أسدل مكتب الشارقة صديقة للطفل الستار على حملته السنوية، بالتزامن مع عودة الطلاب إلى المدارس، والتي نظمها بالتعاون مع وزارة الصحة ووقاية المجتمع عبر وسائل التواصل وفي مركز الطفل بمنطقة بالقرائن.
الشارقة 24:
اختتم مكتب الشارقة صديقة للطفل حملته السنوية، بالتزامن مع عودة الطلاب إلى المدارس، والتي نظمها بالتعاون مع وزارة الصحة ووقاية المجتمع عبر وسائل التواصل وفي مركز الطفل بمنطقة بالقرائن، حيث استفاد الأطفال وأولياء الأمور من نصائح عدد من الخبراء والمتخصصين، الذين ركزوا على ضرورة رعاية صحة الأطفال، ومنحهم فرصاً كافية لممارسة اللعب والرياضة.
أهمية اللعب
ولفتت الجلسات أنظار أولياء الأمور إلى الدراسات العالمية التي تؤكد أهمية النشاط البدني وحاجة الأطفال واليافعين إلى ما لا يقل عن 60 دقيقة من التمارين الرياضية يومياً.
ومن خلال الأنشطة التي شارك فيها الأطفال والعائلات، سلطت الحملة الضوء على أهميّة اللعب الجماعي في تعزيز قيم ومهارات مختلفة لدى الصغار مثل: الثقة بالنفس والنمو العقلي، والتعاون مع الآخرين، والتسامح، وإثراء الخيال والإبداع لدى الأطفال.
الصحة والتغذية
وانطلاقاً من أهداف المبادرة في تهيئة العائلات وتمكينهم من المهارات المناسبة لعودة أطفالهم إلى المدارس، التقى مكتب الشارقة صديقة للطفل بأولياء الأمور في مركز الطفل بالقرائن، حيث أكد من خلال الحملة أهمية توفير الغذاء الصّحّي المتوازن للأطفال، والذي يشتمل على احتياجات الجسم من السعرات الحرارية والطاقة والعناصر الغذائية، والبعد عن الأغذية ذات القيمة الغذائية المنخفضة، والتي تحتوي على نسب عالية من السكريات والدهون، إضافة إلى أهمية اتباع سلوكيّات صحيّة وإيجابية، من ضمنها شرب الماء وممارسة النّشاط البدني، التي تكسب الطفل مهارات تؤثر في تحصيله الدراسي.
بيئة معززة لصحة الأطفال
من جانبه، أكد سعادة الدكتور حسين عبد الرحمن الرند، الوكيل المساعد لقطاع الصحة العامة في وزارة الصحة ووقاية المجتمع، أن أهمية الحملة التي أطلقها مكتب الشارقة صديقة للطفل بالتعاون مع وزارة الصحة ووقاية المجتمع لتقديم النصائح حول الاهتمام بصحة الأطفال تزامناً مع عودة الطلاب إلى المدارس، تكمن في الارتقاء بالممارسات الصحية في المجتمع والمساهمة في خلق بيئة معززة لصحة الأطفال واليافعين، موضحاً أن الوزارة تضع صحة أجيال المستقبل ورفع جودة حياتهم في مقدمة أولوياتها وخططها التوعوية بالممارسات والأساليب الصحية التي تضمن استدامة صحتهم البدنية والنفسية.
وأشار الدكتور حسين الرند إلى أهمية اللقاءات التي تتضمنها الحملة مع أولياء أمور الطلبة لتثقيفهم حول كيفية تعزيز مبادئ الغذاء الصحي والعادات الصحية السليمة لدى الطلبة، مثل ممارسة النشاط البدني والنوم واستخدام الشاشات الإلكترونية وغيرها بعد الإجازة الصيفية، مثمناً مبادرة "مكتب الشارقة صديقة للطفل" التي تحرص على ضمان أعلى مستويات الصحة والسلامة للأطفال واليافعين في المدارس.
لقاءات تفاعلية
وحول انطلاقة الحملة في موسمها لهذا العام، أكدت الدكتور حصة خلفان الغزال، المدير التنفيذي لمكتب الشارقة صديقة للطفل، أن فترة استعداد العائلات للعام الدراسي الجديد تعد فرصة يلتقي فيها المكتب مع الأطفال وأولياء الأمور، مشيرةً إلى أهمية أن يتعرف أفراد المجتمع على العادات الصحية والركائز الأساسية التي تضمن للأطفال التمتع بعام دراسي حافل بالإنجاز والتفوق في أجواء صحية آمنة.
وأضافت: "تؤكد حملتنا السنوية مكانة الشارقة بوصفها مدينة تلبي تطلعات كافة الأطفال القاطنين فيها، وتركز على حقهم في التمتع بصحة جيدة ومساحات آمنة لممارسة هواياتهم وأنشطتهم التي تتلاءم مع براءتهم وعوالمهم، ومن هنا استحقت إمارة الشارقة لقب مدينة صديقة للطفل، كأول مدينة في المنطقة تحظى بهذا التكريم، وهو نتاج عمل دؤوب حرصنا من خلاله على توفير كافة المتطلبات التي ترسم الابتسامة على وجوه الأطفال، وتضمن لهم بيئة مدرسية آمنة وصحية".