بدأت جامعة الشارقة عامها الأكاديمي الجديد، حيث أنهت كافة استعداداتها لبدء الدراسة في أكثر من 122 برنامج أكاديمي وعلمي في مختلف التخصصات والمراحل الدراسية، ومن خلال 14 كلية متخصصة في كافة فروع العلم.
الشارقة 24:
بدعم ورعاية سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي نائب حاكم الشارقة، ورئيس الجامعة، بدأت جامعة الشارقة عامها الأكاديمي الجديد، حيث أنهت كافة استعداداتها لبدء الدراسة في أكثر من 122 برنامج أكاديمي وعلمي في مختلف التخصصات والمراحل الدراسية، ومن خلال 14 كلية متخصصة في كافة فروع العلم.
وتنطلق رؤية الجامعة من كون الطالب هو محور العملية التعليمية بكافة مراحلها ومكوناتها شاملةً الإرشاد الأكاديمي والبيئة الجذابة التي يستطيع من خلالها استثمار وقته سواء في الدراسة والبحث العلمي أو الأنشطة الترفيهية والثقافية.
وقد عملت الجامعة وبشكل مستمر على إجراء الكثير من الدراسات لمعرفة احتياجات أسواق العمل، في ظل التطورات التي يشهدها العالم وخاصةً فيما يتعلق بالتطورات التكنولوجية التي أفرزت تخصصات وفرص عمل جديدة تحتاج إلى مزيد من المهارات المعرفية والعلمية الخاصة.
ومن هذا المنطلق طرحت الجامعة مجموعة جديدة من البرامج ومنها بكالوريوس الهندسة الكيميائية وتحلية المياه، وكذلك بكالوريوس الأمن السيبراني وبكالوريوس المعلومات الطبية الحيوية (Bioinformatics) بالإضافة إلى عدد من برامج الدراسات العليا مثل ماجستير العلوم في الذكاء الاصطناعي، وماجستير العلوم في تحليل الأعمال، وماجستير العلوم في هندسة الأمن السيبراني، وماجستير العلوم في علم البيانات، وماجستير العلوم في تقويم الأسنان، وغيرها من البرامج الأكاديمية المعتمدة الحديثة والفريدة في الدولة والتي تطرحها الجامعة وفق خطتها الاستراتيجية.
كما حققت الجامعة طفرة نوعية في عدد من الأبحاث المنشورة في المجلات العلمية المرموقة، حيث احتلت المركز الأول في الدولة في عدد الأوراق البحثية المنشورة في المجلات العلمية المصنفة ضمن قاعدة بيانات سكوبس العالمية SCOPUS.، وتحتل جامعة الشارقة الترتيب الأول في الدولة بمجال التعاون مع الجامعات والمؤسسات العالمية المرموقة في عديد من المشاريع البحثية المدعومة.
وقد عملت جامعة الشارقة على تطوير نموذج التعليم والتعلم الابتكاري المعروف باسم "التعليم والتعلم المرن" والذي تم تصميمه بناء على دراسات وأبحاث وإحصائيات ميدانية قام بها الأساتذة واللجان المختصة بجامعة الشارقة تحت إشراف اللجنة المركزية الأكاديمية في الجامعة، والذي يقوم على 4 ركائز أساسية هي: تطوير البنية التحتية وتوفير أحدث البرامج التقنية ومنظومة إدارة المساقات ومنصات التواصل والأجهزة والمعدات التي تضمن جودة التدريس التفاعلي المبني على المشاركة الفاعلة للمتعلمين مع المدرس، حيث يتمكن الطالب والأستاذ من التفاعل الدراسي النشط بغض النظر عن أماكن تواجدهم سواء داخل القاعة أو عن بُعد.
كما تشمل هذه الركائز أيضاً تحديث كافة السياسات واللوائح اللازمة لقضايا التعليم والتعلم عن بُعد واعادة تصميم محتويات المساقات وتحديث طرائق التدريس، وكذلك التدريب والتطوير التقني والفني من خلال برامج متقدمة وفعالة لتدريب أعضاء الهيئة التدريسية بما يتواكب مع هذا النموذج من التعليم والتعلم إذ يتم استخدام برامج محاكاة وبرامج تقنية ومنظومة تفاعلية تساعد على التطبيقات والمشاركة الصفية، ويتم ذلك بشكل دوري من قبل الأخصائيين من معهد القيادة في التعليم العالي، والدعم التقني بشكل مستمر خلال أيام الأسبوع. وقد أنهت الجامعة وبنجاح تام تجربة هذه المنظومة خلال الفصول الدراسية الماضية والتي يستطيع عضو هيئة التدريس من خلالها إلقاء محاضراته بشكل حضوري داخل القاعة الدراسية وبث المحاضرات بالتزامن عبر منصات منظومة إدارة المساقات لأي طالب وأينما كان.
وبعد التأكد من نجاح المنظومة وجودتها من حيث المخرجات التعليمية وقياس نسبة رضا الطلبة والأساتذة تجاه ما تقدمه هذه المنظومة من مرونة للطرفين، فقد قررت الجامعة الاستمرار في تطبيق هذا النموذج بعد العودة الكاملة للدراسة من داخل الحرم الجامعي وفق بروتوكولات وسياسات تصدرها الجامعة تعتمد أساساً على نوعية وطبيعة المساق وتدريس المحتوى عبر هذه المنظومة. حيث أقرت الجامعة وكمرحلة أولى أن تتولى الأقسام العلمية تحديد عدد من المحاضرات أو نسبة معينة من محتوى المساق يتم فيه منح الطالب خيار حضور المحاضرات إما داخل الحرم الجامعي أو عن بُعد عبر منصات منظومة إدارة المساقات، بالحدود التي تقررها الجامعة.
ولم تقتصر هذه الإنجازات على النواحي الأكاديمية بل تجاوزتها لتشمل صيانة وتحديث القاعات الدراسية والمختبرات التعليمية والبحثية واستحداث عديد من المرافق والإنشاءات مثل الممرات المكيفة والمنتديات الطلابية ومواقف السيارات وتحديث المجمعات الرياضية للطلاب والطالبات.
ويأتي ذلك في إطار استعداد الجامعة لاستقبال طلبتها بهذا الفصل المميز والذي يشهد ولأول مرة العودة التامة للطلبة بشكل اعتيادي للحرم الجامعي وحضور المحاضرات داخل القاعات الدراسية.