أعلن الزعيم العراقي مقتدى الصدر، اليوم الاثنين، الاعتزال النهائي للعمل السياسي، بينما اقتحم العشرات من أنصاره، القصر الحكومي في بغداد، للتعبير عن غضبهم، في حين فرض الجيش حظراً للتجول في العاصمة، اعتباراً من الثالثة والنصف من بعد الظهر بالتوقيت المحلي.
الشارقة 24 – أ ف ب:
أصدر الزعيم العراقي مقتدى الصدر بياناً رسمياً، اليوم الاثنين، أعلن فيه الاعتزال النهائي للعمل السياسي، فيما العراق غارق في أزمة سياسية حادة.
وأوضح الصدر في بيان، أنني الآن أعلن الاعتزال النهائي.
ويعرف العراق، منذ الانتخابات التشريعية الأخيرة في أكتوبر 2021، شللاً سياسياً كاملاً بسبب فشل المفاوضات بين الأحزاب الرئيسية في التوصل إلى اتفاق لتسمية مرشح لرئاسة الوزراء خصوصاً.
ويطالب الصدر، الذي يعتصم آلاف من أنصاره منذ قرابة الشهر داخل مبنى البرلمان وحوله، بحل البرلمان وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة، من أجل السير بالبلاد على طريق الإصلاح.
ويدعو الصدر، لإصلاح أوضاع العراق من أعلى هرم السلطة إلى أسفله، وإنهاء الفساد الذي تعاني منه مؤسسات البلاد.
ومنذ يوليو الماضي، ارتفعت حدة التوتر بين الصدر وخصومه في الإطار التنسيقي، وهو تحالف سياسي يضم فصائل موالية لإيران.
وفيما يتمسك أنصار الصدر المولود في 1974، بمواصلة الاعتصام عند مبنى البرلمان، أعتصم أنصار الإطار التنسيقي على طريق رئيسي يؤدي لأحد مداخل المنطقة الخضراء.
وتعد مدينة النجف، معقلاً للتيار الصدري، فيما ينتشر عشرات الآلاف من أنصاره، خصوصاً في وسط والعراق جنوبه.
وفي وقت لاحق، اقتحم العشرات من أنصار الصدر، القصر الحكومي في بغداد، للتعبير عن غضبهم، بعدما أعلن الصدر اعتزاله العمل السياسي.
وأوضح المصدر من دون الكشف عن اسمه، أن أنصار الصدر دخلوا إلى القصر الحكومي الواقع في المنطقة الخضراء المحصنة التي أُغلقت مداخلها.
وكان الآلاف من أنصار الصدر، يتوجّهون نحو هذا القصر المخصص للمناسبات والمختلف عن القصر الرئاسي.
من جهته، أعلن الجيش العراقي الاثنين، حظراً للتجول اعتباراً من الثالثة والنصف بعد الظهر بالتوقيت المحلي، بعد أن عبر أنصار الصدر عن غضبهم داخل المنطقة الخضراء وفي محيطها، عقب إعلان زعيمهم اعتزاله النهائي للعمل السياسي.
وأعلنت قيادة العمليات المشتركة في بيان، حظر التجوال الشامل في بغداد اعتباراً من الساعة 15:30 الاثنين، يشمل جميع المركبات والمواطنين.