جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
وسط دعوات لحلّ الأزمة عبر الحوار

التيار الصدري يطلب من مناصريه مواصلة اعتصامهم بمحيط برلمان العراق

02 أغسطس 2022 / 10:39 PM
صورة بعنوان: التيار الصدري يطلب من مناصريه مواصلة اعتصامهم بمحيط برلمان العراق
download-img
جانب من اعتصام أنصار التيار الصدري في البرلمان
طلب مسؤولون في التيار الصدري، اليوم الثلاثاء، من مناصريه، إخلاء قاعة التصويت داخل البرلمان في العاصمة بغداد، ومواصلة اعتصامهم في محيط المبنى الذي يتواجدون داخله منذ أربعة أيام، فيما تتوالى الدعوات إلى الحوار من أجل حلّ الأزمة.
الشارقة 24 – أ ف ب:

دعا مسؤولون في التيار الصدري، اليوم الثلاثاء، مناصريه، إلى إخلاء قاعة التصويت داخل البرلمان في العاصمة بغداد، ومواصلة اعتصامهم في محيط المبنى الذي يتواجدون داخله منذ أربعة أيام، فيما تتوالى الدعوات إلى الحوار من أجل حلّ الأزمة.

وطلب محمد صالح العراقي، المقرب من الصدر في تغريدة، إخلاء مبنى البرلمان العراقي، وتحوّل الاعتصام أمام وحول البرلمان خلال مدّة أقصاها 72 ساعة.

لكن مسؤولًا في التيار الصدري، أكد لاحقاً أن التوجيهات تشمل مغادرة قاعة التصويت وقاعة رئيسية أخرى في المبنى فقط، مع البقاء في باحته الداخلية.

وأوضح مسؤول في مكتب الصدر، فضّل عدم الكشف عن هويته، أن الإخلاء يشمل فقط قاعة التصويت والقاعة الدستورية، ويمنع الدخول إلى هاتين القاعتين، أما باحته الداخلية الواسعة، فلا تزال متاحة أمامهم.

وحتى بعد ظهر الثلاثاء، كان مئات المعتصمين لا يزالون متجمعين داخل مبنى البرلمان وخارجه، ونصبت خيم في حدائق البرلمان، بالإضافة إلى مواكب تقوم بتقديم الطعام والشراب.

وتصاعد التوتر في العراق، إثر رفض مقتدى الصدر لاسم مرشح الإطار التنسيقي، الذي يضمّ فصائل موالية لإيران، لرئاسة الوزراء.

لكن الأزمة السياسية في البلاد لا تنفكّ تزداد سوءاً، إذ يعيش العراق شللاً سياسياً تاماً منذ الانتخابات التشريعية في أكتوبر 2021، ولم تفضِ مفاوضات لامتناهية بين القوى السياسية الكبرى إلى انتخاب رئيس للجمهورية وتكليف رئيس للحكومة.

وأظهر الصدر، الذي يملك قاعدةً شعبية واسعة أنه لا يزال قادراً على تحريك الجماهير لأهدافه السياسية. 

واقتحم مناصرو التيار الصدري، البرلمان مرتين خلال أقلّ من أسبوع، وباشروا داخله اعتصاماً السبت، رفضاً لترشيح محمد شياع السوداني (52 عاماً) من قبل الإطار التنسيقي، لرئاسة الحكومة.

ودعا محمد صالح العراقي كذلك، إلى إقامة صلاة جمعة موحدة في ساحة الاحتفالات في بغداد داخل المنطقة الخضراء، وأضاف متوجهاً إلى مناصري التيار الصدري، أن ديمومة الاعتصام مهمة جداً لتتحقق مطالبكم.

ولجأ خصوم الصدر الاثنين إلى الشارع أيضاً، حيث تظاهر الآلاف من مناصري الإطار التنسيقي عند الجسر المعلق المؤدي إلى المنطقة الخضراء التي تضمّ مؤسسات حكومية ومقرات دبلوماسية غربية ومقر البرلمان، للدفاع عن الدولة وشرعيتها ومؤسساتها.

في الأثناء، تتوالى الدعوات إلى الحوار، حيث حث رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، على حوار وطني عبر تشكيل لجنة تضمّ ممثلين عن كلّ الأطراف لوضع خارطة طريق للحلّ، داعياً جميع الأطراف إلى التهدئة، وخفض التصعيد.

وأعرب زعيم تيار الحكمة عمار الحكيم، المنضوي في الإطار التنسيقي، عن تأييده لمبادرة الكاظمي، لاسيما ما يتعلق بركون وجلوس فرقاء وشركاء المشهد العراقي على طاولة حوار تتبنى مبادرة وطنية شاملة تفضي لإنهاء الانسداد السياسي في البلاد.

وأعلن من جهته رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، الذي تحالفت كتلته مع التيار الصدري في البرلمان العراقي قبل استقالتها أيضاً عن تأييده للمبادرة، مؤكداً في تغريدة، أهمية جلوس الجميع إلى طاولة الحوار، والمضي بخطوات عملية لحل الأزمة الراهنة.
August 02, 2022 / 10:39 PM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.