الشارقة 24 - أ ف ب:
أعلنت قوات الأمن في كردستان العراق، توقيف السياسي المعارض لاهور شيخ جنكي، وهو ابن عم قياديَي أسرة طالباني النافذَين في الإقليم المتمتع بحكم ذاتي، فجر الجمعة.
وكان جنكي في الماضي مسؤولاً كبيراً في الاتحاد الوطني الكردستاني أحد الحزبين الكرديين التاريخيين بالإقليم والذي يهيمن على السليمانية، قبل أن تنشأ خلافات بينه وبين ابنَي عمّه بافل وقباد طالباني وهما ابنا الرئيس العراقي الراحل جلال طالباني.
وأصبح جنكي ثاني سياسي معارض بارز توقفه قوات الأمن في السليمانية؛ ثاني كبرى مدن الإقليم المتمتع بحكم ذاتي منذ 1991، في أقلّ من أسبوعين.
وقال مسؤول أمني طالباً عدم الكشف عن هويته نظراً إلى حساسية الملف إن جنكي "سلّم نفسه" فجر الجمعة فيما "جُرح شقيقه بولاد في ساقه وتم اعتقاله" بعد عدة ساعات من اشتباكات بأسلحة ثقيلة.
وكان الرجلان محصّنَين مع مقرّبين منهما في فندق يملكانه في حي راق في السليمانية، وتصاعد في الموقع دخانا أسود بعد حريق اندلع جراء الاشتباكات.
واندلعت قبيل الفجر اشتباكات بين قوات الأمن التي شنّت الهجوم، وعشرات المقاتلين المسلّحين الذين كانوا يحمون الرجلَين فيما سُمعت أصوات إطلاق النار في كل أنحاء المنطقة.
ثلاث وفيات في صفوف القوى الأمنية
وأسفرت المواجهات عن ثلاث وفيات في صفوف القوى الأمنية "أحدهم يتبع لقوات مكافحة الإرهاب والثاني لعمليات الأسايش والثالث لقوات الكوماندوز، فيما أُصيب 19 آخرون" من قوات الأمن.
وأكّدت المديرية العامة لمكافحة الإرهاب في السليمانية في بيان وفاة أحد منتسبيها "أثناء مشاركته في تنفيذ قرار قضائي لاعتقال مجموعة من المطلوبين"، منوّهة إلى أن "المواجهات انتهت بعد نحو أربع ساعات".