استقبل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الخميس، نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون لدى وصوله إلى مطار هواري بومدين في زيارة رسمية تستغرق 3 أيام، تهدف إلى إصلاح العلاقات الثنائية وطي صفحة الخلاف الدبلوماسي بشأن الاستعمار الفرنسي السابق، وتتزامن الزيارة مع الذكرى الستين لاستقلال البلاد.
الشارقة 24 – رويترز:
وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الجزائر اليوم الخميس في أول زيارة له منذ 2017، على أمل إقامة روابط تجارية وطي صفحة خلاف دبلوماسي مرتبط بنزاعات بشأن إرث الحكم الاستعماري الفرنسي.
وكان في استقبال ماكرون الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون وظهر كلاهما وهما يضعان الكمامات فيما عزفت فرقة موسيقية عسكرية السلامين الوطنيين للبلدين.
وأصبحت العلاقات مع الجزائر أكثر أهمية بالنسبة لفرنسا بعدما زادت الحرب في أوكرانيا الطلب في أوروبا على غاز شمال إفريقيا، وكذلك بسبب زيادة الهجرة عبر البحر الأبيض المتوسط.
وخلال زيارته التي تستغرق 3 أيام، سيتواصل ماكرون مع الشباب الجزائري من خلال جولات مقررة تركز على ثقافة الشباب بما في ذلك موسيقى البوب "الراي" في شمال إفريقيا.
ويعيش في فرنسا أكثر من 4 ملايين من أصل جزائري.
ومع ذلك، لا تزال العلاقات متأثرة بتداعيات حرب 1954-1962 التي نالت فيها الجزائر استقلالها عن فرنسا، وقتل فيها مئات الآلاف من الجزائريين.
وتسبب هذا التاريخ الصعب في نزاع دبلوماسي العام الماضي عندما نُقل عن ماكرون قوله إن زعماء الجزائر أعادوا كتابة تاريخ النضال من أجل الاستقلال على أساس كراهية فرنسا.
ومن المقرر أن يحضر ماكرون في وقت لاحق اليوم الخميس مراسم لإحياء ذكرى الجزائريين الذين قتلوا في حرب الاستقلال.