كشفت معالي سارة الأميري وزيرة دولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة، ورئيسة مجلس إدارة مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، أن المؤسسة ماضية وبالتعاون مع مختلف الجهات المعنية في تطوير منظومة التعليم الحكومي في الدولة، بما يتوافق مع رؤية القيادة الرشيدة.
الشارقة 24 – وام:
أكدت معالي سارة بنت يوسف الأميري وزيرة دولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة، ورئيسة مجلس إدارة مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، أن مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي ماضية وبالتعاون مع مختلف الجهات المعنية في تطوير منظومة التعليم الحكومي في الدولة، بما يتوافق مع رؤية القيادة الرشيدة ويواكب توجهات قيادة دولة الإمارات العربية المتحدة للخمسين عاماً القادمة، ويحقق بمخرجاته تطلعات الطلبة وأولياء الأمور.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي حول العام الدراسي الجديد 2022-2023، بمشاركة سعادة محمد القاسم، المدير العام بالإنابة لمؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، وسعادة لبنى الشامسي، المدير التنفيذي للفرع المدرسي – أبوظبي، وسعادة حصة رشيد، المدير التنفيذي بالإنابة للفرع المدرسي الثاني، وذلك بحضور عدد من الصحافيين والإعلاميين في الدولة.
وقالت الأميري: "حرصنا منذ تسلّم مهامنا على تطوير خطة عمل واضحة المعالم لإدارة وتشغيل وإنشاء المدارس الحكومية، بهدف تقديم كافة أوجه الدعم لطلبتنا وكوادرنا المدرسية، وتطوير منظومتنا التعليمية بما يتواءم مع متطلبات المرحلة القادمة، مع التركيز على تعزيز هويتنا الوطنية ومرتكزات الدولة الاستراتيجية، حيث تولي قيادتنا الحكيمة أهمية كبيرة للقطاع التعليمي باعتباره أحد أهم ركائز التنمية البشرية والمدخل نحو إعداد أجيال قادرة على قيادة المستقبل.
وتطرّقت معاليها إلى نموذج مدارس الأجيال، والتي يتم تشغيلها بالشراكة مع القطاع الخاص وبإشراف مباشر من مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، مشيرةً إلى أن عدد الطلاب الذين ينتظمون بها لهذا العام بلغ 5902 طالب وطالبة موزعين على 10 مدارس حلقة أولى في مختلف مناطق الدولة.
وأشادت معاليها بالكوادر التربوية من مدراء ومعلمين باعتبارهم ركيزة المنظومة التعليمية في الدولة، والوسيلة الأساسية لضمان تقدمها وتطورها.
وقالت: "نستهل عامنا الدراسي الجديد بإطلاق ورش تدريبية متنوعة تستهدف 22557 معلماً وإدارياً، وتستمر على مدار العام الدراسي، لمواصلة تطوير الكوادر ورفدهم بأحدث الأساليب.. قامت المؤسسة بتوظيف 1096 معلماً ومعلمة وكادراً تربوياً، لرفع جاهزية المؤسسة وقدرتها على سد الاحتياجات الحالية والمستقبلية".
أما فيما يتعلق بجهوزية المدارس الحكومية، فصرّحت معالي وزيرة الدولة للتعليم العام، أن الفرق المتخصصة عملت على رفع جاهزية 95% من المدارس الحكومية وتوفير الصيانة الدورية لها، في حين أنها تمكنت وبفضل جهود الفرق المتخصصة، من تجهيز 150 مدرسة متضررة من الأمطار في الساحل الشرقي بالدولة، بما يشمل صيانة المباني وإصلاح خدمة الإنترنت وتبديل أجهزة العرض وشاشات التعلم الذكي المتضررة.
وقامت مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي بتوزيع 857 جهاز عرض تفاعلياً جديداً على المدارس، إضافة إلى توفير أجهزة احتياطية موزعة على جميع المدارس لاستخدامها في الحالات الطارئة، وتضم المدارس الحكومية في الدولة والتي يبلغ عددها 564 مدرسة، ويعمل فيها 24751 كادراً تربوياً، ما يقارب 274 ألفاً و895 طالباً وطالبة ينتظمون بها.
وبحسب المؤسسة، سيتم العمل بالإصدار المحدث من البرتوكول الوطني لتشغيل المنشآت التعليمية للعام الأكاديمي 2022-2023، والذي يشترط على الطلبة من سن 12 عاماً وما فوق والكوادر التربوية ومزودي الخدمات، الحصول على نتيجة فحصPCR سلبية لا تزيد مدتها على 96 ساعة من بدء أول يوم دراسي، كما يسمح لكافة الطلبة بالتعليم الحضوري بغض النظر عن حالة التطعيم الخاصة بهم، إلى جانب اعتماد استراتيجية ظهور الأعراض فقط لإجراء الفحص.
كما ستوفر المؤسسة 226 مركزاً مجانياً بالمدارس الحكومية لإجراء فحوصات الـ PCR مجاناً للطلبة، 189 منها في دبي والإمارات الشمالية، وتعمل وفق جدول زمني محدد، بدءاً من 25 ولغاية 28 أغسطس، وتخدم 65269 طالباً وطالبة من 191 مدرسة وأكثر من 12 ألفاً من الكوادر التربوية.
أما في أبوظبي، فقد تم التنسيق مع دائرة الصحة ودائرة التعليم والمعرفة، لتوفير 37 مركزاً في المدارس الحكومية موزعة على مختلف مناطق العاصمة بما يسهل على الطلبة والكوادر التربوية إجراء الفحص.. وتضاف هذه المدارس إلى جانب 738 مركزاً منتشراً ومعتمداً لإجراء الفحص في أبوظبي.
وتقوم المدارس بالتواصل مع أولياء الأمور حول الجدول الزمني المحدد لأبنائهم لإجراء فحص PCR وفق المراحل والصفوف، حيث دعت معاليها أولياء أمور الطلبة بالتواصل المباشر مع إدارات المدارس، للتأكد من الموعد المحدد للفحص وفق ما تم تحديده من المدرسة لضمان الانسيابية التامة، في عملية الفحص.
الجدير بالذكر أن مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي وفّرت كافة المناهج الدراسية إلكترونياً على منصة الديوان، على أن تقوم بتوزيع 4103960 كتابا مدرسيا، و25434 جهاز حاسوب.