جار التحميل...

°C,
بعد 9 أعوام على تواجده في البلد الإفريقي

الجيش الفرنسي يستكمل انسحابه من مالي

August 16, 2022 / 12:29 AM
طائرة تحلق فوق معسكر برخان خلال تسليم القاعدة للجيش المالي
استكمل العسكريون الفرنسيون انسحابهم من مالي، في خضم توتر قائم مع المجلس العسكري الحاكم، ووسط عدائية شعبية متزايدة تجاههم، وذلك بعد تسعة أعوام على تواجدهم في البلد الإفريقي لمواجهة جماعات إرهابية.
الشارقة 24 – أ ف ب:

بعد تسعة أعوام على تواجدهم في مالي لمواجهة جماعات إرهابية، أنجز العسكريون الفرنسيون انسحابهم من البلاد، في خضم توتر قائم مع المجلس العسكري الحاكم، ووسط عدائية شعبية متزايدة تجاههم.

وأفادت رئاسة الأركان الفرنسية في بيان، يوم الاثنين، عبرت آخر كتيبة من قوة برخان متواجدة على الأراضي المالية الحدود بين مالي والنيجر، وأشارت إلى أن الكتيبة غادرت قاعدة غاو الصحراوية التي تم تسليم قيادتها صباحاً إلى القوات المسلحة المالية.

وأكدت رئاسة الأركان، أن هذا التحدي العسكري اللوجستي الكبير رُفع بشكل منظم وبأمان، وكذلك بشفافية كاملة وبتنسيق مع مجمل الشركاء.

وهذا الانسحاب، الذي كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد قرّره في 17 فبراير الماضي، يضع حداً لتدخل عسكري فرنسي في مالي استمر نحو عشر سنوات، ويرجّح أن يبقى الأخير بهذا الحجم لفترة طويلة.

وفي بيان منفصل، أشادت الرئاسة الفرنسية، بالتزام العسكريين الفرنسيين الذين قاتلوا مدى تسع سنوات الجماعات الإرهابية المسلحة، في منطقة الساحل وضحى 59 منهم بأرواحهم في سبيل ذلك.

وشدد ماكرون، على أن تضحيتهم تلزمنا وتذكرنا بأن جنودنا حافظوا خلال هذه السنوات على وحدة مالي، ومنعوا انقسام أراضيها، وكافحوا الجماعات الإرهابية التي تهاجم المجتمعات المحلية وتهدد أوروبا.

وأشار الرئيس الفرنسي، إلى أن فاعليتهم طوال هذه السنوات كلها وحتى الأيام الأخيرة هذه، برهنها تحييد غالبية كبار كوادر التراتبية الهرمية في المجموعات الإرهابية الساحلية.

وفي انتقاد ضمني للسلطات المالية المنبثقة عن انقلابين، أكد الرئيس الفرنسي، عزمه على متابعة هذا الالتزام إلى جانب كل الدول التي اتّخذت خيار مكافحة الإرهاب وصون الاستقرار والتعايش بين المجتمعات في غرب إفريقيا.

وأطلقت فرنسا في يناير 2013، عملية "سيرفال" بهدف وقف تقدم الجماعات الإرهابية المسلحة نحو جنوب مالي ودعم القوات المالية، وتمكنت العملية، التي كانت رأس حربة التدخل العسكري الدولي، من طرد جزء كبير من الجماعات المسلحة من شمال مالي بعد أن احتلت المنطقة في 2012.

وفي الأول من أغسطس 2014، خلفتها عملية "برخان" لمكافحة الإرهابيين، بقيادة فرنسا مع خمس دول في منطقة الساحل والصحراء هي: موريتانيا ومالي وبوركينا فاسو والنيجر وتشاد.

وبلغ عديد العناصر الميدانيين لهذه القوة، 5500 جندي في العام 2020، وسيُخفّض الوجود العسكري في منطقة الساحل بحلول نهاية العام إلى النصف مع 2500 عسكريّ.

ووافقت النيجر، على إبقاء قاعدة جوية في نيامي و250 جندياً، لعملياتها العسكرية على الحدود المالية.

وستواصل تشاد، استضافة قاعدة فرنسية في نجامينا، وتأمل فرنسا في الحفاظ على كتيبة من القوات الخاصة في واغادوغو عاصمة بوركينا فاسو.

وتبحث فرنسا مع دول أخرى في غرب إفريقيا تقديم دعم لها، خصوصاً في خليج غينيا، لكن التدخلات العسكرية الفرنسية، ستتحول إلى قوات أصغر حجماً وأقل عرضة للخطر.

وترمي الاستراتيجية الجديدة، إلى تجنّب خلق عدائية لدى السكان ضد القوة الاستعمارية السابقة، بدفع من الانعدام المستمر للأمن تؤججها بحسب باريس حملات تضليل متعمّدة على شبكات التواصل الاجتماعي.

ويأتي الانسحاب، بعد نحو عام على تدهور مستمر ومتفاقم للعلاقات بين باريس والمجلس العسكري الحاكم في مالي، منذ انقلاب أطاح الرئيس ابراهيم أبو بكر كيتا في أغسطس 2020.
August 16, 2022 / 12:29 AM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.