ألغى المجلس العسكري الحاكم في مالي، كل الاتفاقيات الدفاعية الموقّعة مع فرنسا وشركائها الأوروبيين، وشجب الانتهاكات الصارخة للقوات الفرنسية المتواجدة في البلاد للسيادة الوطنية، وخروقاتها الكثيرة للمجال الجوي المالي، بعد أسابيع من تدهور العلاقات بين الجانبين.
الشارقة 24 – أ ف ب:
أعلن المجلس العسكري الحاكم في مالي، مساء الاثنين، إلغاء الاتفاقيات الدفاعية الموقّعة مع فرنسا وشركائها الأوروبيين، شاجباً الانتهاكات الصارخة للقوات الفرنسية المتواجدة في البلاد للسيادة الوطنية، وخروقاتها الكثيرة للمجال الجوي المالي.
ومنذ أسابيع، يلوّح المجلس بإلغاء هذه الاتفاقيات، وشكّل القرار الصادر الاثنين دليلاً إضافياً على تدهور العلاقات بين السلطات التي يهيمن عليها العسكر الذين وصلوا إلى السلطة بانقلاب في أغسطس 2020، وحلفاء مالي القدامى في مكافحة الإرهابيين.
وأوضح المتحدث باسم الحكومة المالية الكولونيل عبد الله مايغا، في تصريح للتلفزيون الرسمي، أن الحكومة ألغت كلّ الاتفاقيات التي تحدّد إطاراً قانونياً لوجود قوّتي برخان الفرنسية، وتاكوبا الأوروبية في مالي، وكذلك اتفاقية التعاون الدفاعي المبرمة في 2014 بين مالي وفرنسا.
وأضاف الكولونيل مايغا، أنّ حكومة مالي تلمس منذ فترة تدهورا كبيراً في التعاون العسكري مع فرنسا.
وأشار خصوصاً إلى "سلوك أحادي" لفرنسا عندما علّقت العمليات المشتركة بين القوات الفرنسية والمالية في يونيو 2021، وإعلانها في فبراير الماضي من دون أي تشاور مع الجانب المالي، انسحاب قوتي برخان وتاكوبا من هذا البلد، والخروق الكثيرة للطائرات الفرنسية للمجال الجوي المالي على الرغم من إغلاق السلطات المالية المجال الجوي فوق قسم كبير من أراضي البلاد.
وتطرح الخطوة، تساؤلات حول تداعياتها المحتملة على الانسحاب الجاري لقوة برخان، الذي أعلن عنه في فبراير الماضي، بعد توترات استمرت أشهراً.
وعملية الانسحاب التي تضع حداً لتسع سنوات من انخراط فرنسي في مالي، بدأ في العام 2013 والمحفوفة بالمخاطر، يفترض أن تمتدّ بين أربعة وستة أشهر.