أكدت رئيسة تايوان تساي إينج وين، يوم الخميس، أن تهديد القوة العسكرية الصينية لم يتراجع، لكن تايوان لن تصعد الصراع أو تثير النزاعات، وذلك بينما أكد مصدر مطلع أن عدد السفن الحربية في مضيق تايوان "انخفض كثيراً".
الشارقة 24 – رويترز:
مددت الصين، التي استشاطت غضباً من زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي لتايوان الأسبوع الماضي، أكبر تدريبات تجريها على الإطلاق حول الجزيرة إلى ما بعد الأيام الأربعة التي كانت مقررة في الأصل لهذه التدريبات. وتتمتع تايوان بالحكم الذاتي وتقول الصين إنها جزء من أراضيها.
وقال الجيش الصيني يوم الأربعاء إنه "أكمل مهاماً مختلفة" حول تايوان، لكنه سيسير دوريات منتظمة، في إشارة إلى نهاية محتملة للمناورات الحربية، لكن أيضاً مع مواصلة الضغط على الجزيرة.
وشملت التدريبات الصينية الأسبوع الماضي إطلاق صواريخ باليستية، حلق بعضها فوق تايبه عاصمة تايوان، ومحاكاة لهجمات بحرية وجوية في الأجواء والمياه المحيطة بالجزيرة.
وأجرت تايوان أيضاً تدريبات سنوية صغيرة نسبياً، كان من المقرر إجراؤها قبل تصاعد التوتر وتهدف إلى إعداد قواتها لصد أي غزو. وزارت تساي مقر القوات الجوية يوم الخميس للتحدث إلى الضباط.
وقالت لهم، وفقاً لبيان صادر عن مكتبها: "في الوقت الحالي، لم يتراجع تهديد القوة العسكرية الصينية".
وأكدت مجدداً أن تايوان لن تصعد الصراعات أو تثير نزاعات.
وقالت: "سندافع بحزم عن سيادتنا وأمننا القومي وسنلتزم بنهج الدفاع عن الديمقراطية والحرية".
وقال مصدر مطلع إن أكثر من عشر سفن تابعة للبحرية الصينية والتايوانية بقيت على مقربة من خط الوسط بمضيق تايوان حتى بعد ظهر يوم الخميس، مضيفاً أن العدد "انخفض كثيراً" عن الأيام السابقة.
وأضاف المصدر المطلع على التخطيط الأمني في المناطق القريبة من تايوان إن عدة سفن تابعة للبحرية الصينية تنفذ مهاماً قبالة الساحل الشرقي لتايوان وبالقرب من جزيرة يوناجوني اليابانية.
ويوناجوني هي الجزيرة اليابانية الأقرب إلى تايوان، إذ تبعد عنها حوالي 100 كيلومتر.
وأضاف المصدر أن عدة مقاتلات صينية عبرت لفترة وجيزة المنطقة العازلة غير الرسمية التي تفصل بين الصين وتايوان في المضيق في وقت سابق يوم الخميس.