برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ينظم برنامج خليفة للتمكين "أقدر" النسخة الرابعة من مبادرة "تمكين قادة المستقبل"، وذلك بمعسكر صيفي في الأكاديمية العسكرية البريطانية الملكية "ساند هيرست".
الشارقة 24 – وام:
تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ينظم برنامج خليفة للتمكين "أقدر" النسخة الرابعة من مبادرة "تمكين قادة المستقبل"، وذلك بمعسكر صيفي في الأكاديمية العسكرية البريطانية الملكية "ساند هيرست"..
تهدف المبادرة إلى الإسهام في إعداد جيل يكتسب مهارات القيادة والقدرات والمهارات الشخصية من أعرق الكليات والمعاهد العالمية.
يضم المعسكر - الذي يشرف عليه برنامج خليفة للتمكين "أقدر" - 104 مشاركين من الذكور والإناث بينهم 10 طلبة من المملكة المتحدة يشاركون مع نظرائهم من دولة الإمارات في المبادرة، بهدف تعزيز التلاقي العالمي بين الشباب وتبادل المعارف والخبرات والحوار بشأن القضايا التي تهمه، وذلك تحت إشراف أكاديميين وخبراء من أكاديمية "ساند هيرست" العريقة.
تضم مجموعات المشاركين فئة من طلبة الكليات العسكرية والشرطية في أبوظبي ودبي والشارقة، ومن كليات "زايد الثاني العسكرية " و"خليفة بن زايد الجوية " و "راشد بن سعيد البحرية" إلى جانب مجموعات من الناشئة وشباب من الإمارات.
وتقدم المبادرة الفرصة لشباب الإمارات لاكتساب معارف وممارسات من أرقى المعاهد القيادية والعسكرية، من أجل تعزيز الثقة بالنفس لتحقيق الطموحات ورفع مستوى المهارات القيادية للمنتسبين، مثل القدرة على الحوار البناء والاستماع ومواجهة التحديات خلال البرامج المكثفة، وتطوير مهاراتهم القيادية في التعامل معها إلى جانب إلقاء الضوء على النماذج القيادية والعسكرية والتعرف على القيم المتعلقة بها.
تستهدف المبادرة تمكين النشء في دولة الإمارات ليسهم بدوره في مسيرة البناء والتقدم بروح إيجابية ومواطنة فاعلة لتحقيق رؤية قيادة الدولة في تمكين الشباب، وتشمل عدة فعاليات داخل الدولة وخارجها من بينها معسكرات تدريبية مكثفة على مستوى عالٍ من التدريب للشباب الراغبين بتطوير إمكانياتهم وقدراتهم ومواجهة التحديات حيث يمارسون تدريبات مهنية احترافية وفق تجربة تعليمية فريدة من نوعها في هذه الأكاديمية العريقة تحت إشراف مدربين عالميين يعملون على بناء مهارات القيادة والعمل الجماعي.
وبهذه المناسبة قال سعادة المستشار إبراهيم الدبل الرئيس التنفيذي لبرنامج خليفة للتمكين "أقدر": "ماضون في مبادراتنا وخططنا الوطنية وفق أهداف البرنامج الرامية إلى تعزيز قيم شباب الإمارات ومهاراتهم وقدراتهم في إطار رؤية القيادة الرشيدة، التي تحرص على تمكين الشباب للإسهام في مسيرة التنمية الشاملة التي تشهدها بلادنا بوعي وفكر يقوم على الإبداع والابتكار والقدرة على التعامل مع التحديات وتجاوزها".
وأضاف أن المبادرة تستهدف الإسهام في تأهيل مجموعات من أجيال المستقبل وفق معايير عالمية للقيادات الشابة، وتعزيز قيم الولاء والانتماء وصقل المهارات الشخصية للمشاركين، وتعزيز الاعتماد على النفس وترسيخ مفاهيم العمل الجماعي وروح الفريق الواحد، والمهارات القيادية لأجيال المستقبل.
من جهته قال سلطان حارب الكتبي المنسق العام لبرنامج خليفة للتمكين "أقدر": إن المبادرة تهدف في أحد جوانبها إلى تعزيز القيم والسلوكيات الإيجابية إلى جانب المهارات القيادية لدى الشباب وهم يلتقون مع نظرائهم من الشباب العالمي في بيئة علمية أكاديمية، وذلك بحضور وإشراف مختصين في المجالات القيادية.
وأشار إلى أن برنامج "أقدر" معني بتعزيز السلوكيات وقيم العطاء والولاء والانتماء من خلال مبادرات ترتكز على توفير مهارات العصر الحديث للشباب الطموح، من أجل الإسهام في رسم المستقبل المشرق وبناء مهارات الغد، عبر الاطلاع واكتساب العلوم المتقدمة من التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي واستشراف المستقبل، من أجل إيجاد حلول لتحديات المستقبل.
من جانبه قال فهد الحوسني مدير مشروع مبادرة " تمكين قادة المستقبل " في برنامج خليفة للتمكين "أقدر": "إنه للمرة الرابعة على التوالي ينظم البرنامج هذه المبادرة الشبابية بمشاركة أوسع عن سابقاتها والتي جرت العام الماضي بصورة افتراضية بسبب "جائحة كورونا". مشيراً إلى أن المبادرة تحقق نجاحاً متواصلاً وتمضي إلى تحقيق أهدافها في تنمية المهارات القيادية لدى المشاركين من جميع فئاتهم.
وأكد أن مثل هذه التجارب والمبادرات تأتي في سياق منظومة عمل وجهود وطنية متكاملة تتوزع فيها الأدوار لضمان مخرجات عالية الجودة، من خلال الاطلاع على أفضل الممارسات في المعاهد العالمية للإسهام بفاعلية في تأهيل شبابنا، وكلنا ثقة بأن تحقق هذه الدورة أهدافها لتعود الفائدة على المشاركين.
بدورها أكدت فطيم الحارثي مدير مركز أقدر لقادة المستقبل 2071 أنه تم خلال الأعوام الثلاثة الماضية عبر الدورات السابقة تأهيل 410 مشاركين من الجنسين، يمثلون فئات مختلفة من شباب الإمارات بما فيهم طلبة الكليات العسكرية والشرطية الذين يجتمعون مع طلبة من الخارج، من أجل الحوار وممارسة النشاطات التي تتضمنها الدورات النظرية والعملية.
وأوضحت أن برنامج الدورة يتضمن موضوعات وعدة حصص نظرية في المهارات الشخصية والتطوير الذاتي والعمل الجماعي إلى جانب مهارات التفكير الابتكاري ودروس عسكرية في القيم والمعايير والمفاهيم العسكرية، ودراسات لحالات عن القيادة العسكرية وتحديات المستقبل، إضافة إلى حصص اللياقة البدنية والرياضية اليومية المصممة لتطوير اللياقة وفق البرنامج التدريبي المعتمد من ساندهيرست، بما فيها التمارين الهوائية والمقاومة والضغط كما تم مراعاة أعمار المشاركين عبر توزيعهم على مجموعات وفق الفئة العمرية.