جار التحميل...

°C,
بعد استقالة دراغي وانسحاب 3 أحزاب من ائتلافه الحكومي

إيطاليا تصوت في 25 سبتمبر بانتخابات تشريعية مبكرة

July 22, 2022 / 10:42 AM
دراغي خلال كلمة له في البرلمان الإيطالي قبل قرار حله
انطلقت الحملة الانتخابية في إيطاليا، مع قرار الرئيس سيرجيو ماتاريلا حل البرلمان، في خطوة تحتّم إجراء انتخابات مبكرة حُدّد موعدها في 25 سبتمبر المقبل.
الشارقة 24 – أ ف ب:

ما إن قدّم رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي استقالته الخميس، حتى بدأت حملة انتخابية في إيطاليا، مع قرار الرئيس سيرجيو ماتاريلا حل البرلمان، في خطوة تحتّم إجراء انتخابات مبكرة حُدّد موعدها في 25 سبتمبر المقبل.

وستجري الانتخابات التشريعية، لتبديل أعضاء مجلس الشيوخ ومجلس النواب في 25 سبتمبر المقبل، بحسب مصادر حكوميّ.

والأوفر حظاً في الانتخابات المقبلة، يبدو ائتلاف ما يسمى "يمين الوسط" الذي يضم بشكل أساسي حزب "فورتسا إيطاليا" اليميني بزعامة سيلفيو برلسكوني، واليمين المتطرف ممثلاً بحزب "الرابطة" الشعبوي بزعامة ماتيو سالفيني، وحزب "إخوة إيطاليا" (فراتيلي ديتاليا) من الفاشيين الجدد.

وتشير استطلاعات الرأي، إلى تصدر "إخوة إيطاليا" برئاسة جورجيا ميلوني، استطلاعات الرأي بحصوله على ما يقارب 24% من نوايا الأصوات، متقدماً على الحزب الديموقراطي (22%)، والرابطة (14%)، وفق تحقيق أجراه معهد إس دبليو جي في 18 يوليو الجاري، أما فورتسا إيطاليا، فجمع 7.4% من نوايا الأصوات، فيما تذهب 11.2% من الأصوات لـ"حركة خمس نجوم" الشعبوية المعادية للهجرة.

وتتولى الحكومة المستقيلة، تصريف الأعمال، حتى إجراء الانتخابات.

وتحتم على الرئيس السابق للبنك المركزي الأوروبي، تقديم استقالته، بعدما قرر "فورتسا إيطاليا" و"الرابطة" و"حركة خمس نجوم"، عدم المشاركة في تصويت على الثقة طلبه رئيس الحكومة الأربعاء من مجلس الشيوخ.

وكان دراغي، أبدى استعداده للبقاء في منصبه، بشرط أن يتّحد أعضاء ائتلافه حول "ميثاق" للحكم تزعزع مرّة أولى الأسبوع الماضي، مع مقاطعة حركة خمس نجوم تصويتاً مهماً، فجاء رد الأحزاب شديداً.

وكان السياسي البالغ 74 عاماً، والذي تولى رئاسة الحكومة في فبراير 2021، لإخراج إيطاليا من الأزمتين الصحية والاقتصادية، قدم استقالته في 14 يوليو الجاري إلى الرئيس ماتاريلا الذي رفضها على الفور.

واعتبر دراغي، أن حكومة الوحدة الوطنية التي كان يترأسها، وتضم أحزاباً تراوح من اليسار إلى أقصى اليمين، لم تعد صالحة بعد الأزمة الناتجة عن موقف حركة خمس نجوم التي تواجه خلافات داخلية شديدة وانشقاق نواب.

غير أن الأحزاب الكبرى في الائتلاف الحكومي، تجاهلت دعوة دراغي، مركزة اهتمامها على الحملة الانتخابية المقبلة.

وفي نهاية المطاف، لم يبق بجانب رئيس الوزراء المستقيل سوى الوسط واليسار ممثلاً بالحزب الديموقراطي، ولا سيما لأنهما يخشيان خوض انتخابات مبكرة في ظل استطلاعات للرأي تشير جميعها إلى هزيمتهما أمام اليمين.

وكتبت جورجيا ميلوني (45 عاماً)، التي قد تصبح رئيسة الحكومة المقبلة، في تغريدة الخميس "إننا مستعدون، هذه الأمة بحاجة ماسة لاستعادة ضميرها وعزّتها وحريتها".

وتثير هذه التوقعات، مخاوف لدى شركاء إيطاليا الأوروبيين إذ يدعو "إخوة إيطاليا"، إلى مراجعة المعاهدات واعتماد "كونفدرالية دول ذات سيادة" بدل "اتحاد" أوروبي، ولو أنه لا يدافع عن الخروج من الاتحاد الأوروبي، وإن كان لا يطالب بالتخلي عن اليورو، فهو يتمسك بإصلاح جذري للبنك المركزي الأوروبي.

ومع خروج ماريو دراغي من السلطة، يخسر الاتحاد الأوروبي والحلف الأطلسي حليفاً كبيراً في دعمهما لأوكرانيا بوجه روسيا، إذ يخشيان وصول ماتيو سالفيني المقرب من موسكو إلى السلطة.

وتراقب الأسواق عن كثب، الأوضاع في ثالث أكبر اقتصاد بمنطقة اليورو.
July 22, 2022 / 10:42 AM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.