بدأ الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الأربعاء، زيارة رسمية إلى المنطقة، وتعهد بعيد وصوله إلى إسرائيل، بإعطاء دفع لعملية اندماج إسرائيل في المنطقة، في وقت شدّد فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد، على إعادة بناء "تحالف عالمي قوي" مع واشنطن ضد إيران.
الشارقة 24 – أ ف ب:
تعهد الرئيس الأميركي جو بايدن، بعيد وصوله إلى إسرائيل، اليوم الأربعاء، في أول جولة له إلى الشرق الأوسط، بإعطاء دفع لعملية اندماج إسرائيل في المنطقة، في وقت شدّد فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد، على إعادة بناء "تحالف عالمي قوي" مع واشنطن ضد إيران.
وسيلتقي بايدن (79 عاماً) مسؤولين إسرائيليين، ثم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، يوم الجمعة، قبل أن يتوجه إلى السعودية.
وكان في انتظار الرئيس الأميركي، بمطار بن غوريون قرب تل أبيب، نظيره الإسرائيلي إسحق هرتسوغ ولبيد.
وتعهد الرئيس الأميركي، في تصريحات بعد استقباله بـ"إعطاء دفع لعملية اندماج إسرائيل" في الشرق الأوسط، وبأن بلاده وإسرائيل ستعززان علاقتهما على نحو أكبر، في إشارة إلى شراكة تتعلق "بأنظمة الدفاع الأكثر تطوراً".
من جهته، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، أن البلدين سيبحثان إعادة بناء "تحالف عالمي قوي" ضد البرنامج النووي الإيراني.
وكان رئيس الوزراء لبيد، الذي تولى مهامه قبل أقل من أسبوعين، ويستعد لانتخابات جديدة هذا العام، أعلن قبل أيام، أن المحادثات ستتركز أولاً وقبل كل شيء على إيران.
ويتوقع أن تتطرق الزيارة، إلى نظام دفاعي جديد تعمل إسرائيل على تطويره، ويستخدم تقنيات الليزر من أجل مواجهة الطائرات المسيرة، حيث يعتبر المسؤولون الإسرائيليون، هذا الجهاز أساسياً في مواجهة ترسانة إيران من تلك الطائرات.
وتؤكد إسرائيل، أنها ستبذل كل ما يمكن لكبح طموحات إيران النووية، كما تعارض بشدة العودة إلى اتفاق 2015 الذي ينصّ على تخفيف العقوبات على إيران مقابل الحد من برنامجها النووي، والذي انسحبت منه واشنطن خلال عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، ما دفع طهران لاستئناف أنشطتها بشكل أوسع.
وتحسّنت العلاقات بين واشنطن والفلسطينيين في عهد بايدن، بعد أن تراجعت إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق في عهد سلفه دونالد ترامب.
وانتشرت الشرطة الإسرائيلية، في أنحاء وسط القدس في ساعة مبكرة، اليوم الأربعاء.
ويتطلّع الفلسطينيون، إلى أن تكون القدس عاصمة لدولتهم المستقبلية، واتهموا بايدن بعدم الوفاء بتعهده استعادة الدور الأميركي كوسيط حيادي في النزاع.
وأوضح جبريل الرجوب القيادي الفلسطيني في حركة فتح بزعامة الرئيس محمود عباس، "نسمع فقط كلمات جوفاء ولا نتائج".
وسيلتقي بايدن الرئيس الفلسطيني في بيت لحم بالضفة الغربية الجمعة، لكن من غير المتوقع صدور إعلانات جديدة عن عملية السلام المجمدة منذ سنوات طويلة.
وتشهد إسرائيل أيضاً، أزمة سياسية قبيل الانتخابات المتوقعة في الأول من نوفمبر المقبل، وهي الخامسة في أقل من أربع سنوات.
ومن المتوقع، أن يعقد بايدن لقاء وجيزاً الخميس، مع صديقه القديم رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق وزعيم المعارضة حالياً بنيامين نتنياهو الذي يسعى للفوز في الانتخابات المقبلة.
وشهدت العلاقات الأميركية الفلسطينية، توتراً مؤخراً في أعقاب مقتل الصحافية الفلسطينية-الأميركية شيرين أبو عاقلة بالرصاص في 11 مايو الماضي، أثناء تغطيتها عملية للجيش الإسرائيلي في جنين بالضفة الغربية.
وتوصلت الأمم المتحدة، إلى أن أبو عاقلة قتلت برصاص صادر من موقع إسرائيلي، وهو ما رجحته واشنطن من دون أن تجزم به، لكنها استبعدت أن يكون ما حصل متعمداً.
وندّدت عائلة أبو عاقلة بنتائج التحقيق الأميركي، ولم يعلّق البيت الأبيض على طلب العائلة لقاء الرئيس في القدس، لكن مستشار الأمن القومي الأميركي جايك ساليفان قال لصحافيين الخميس، أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن تحدث منذ وقت قصير إلى عائلة أبو عاقلة ودعاها إلى الولايات المتحدة للقائه والتواصل المباشر معه.
ويُنظر إلى زيارة بايدن للسعودية، على أنها جزء من الجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار في أسواق النفط.