جار التحميل...

°C,
بسبب ارتفاع درجات الحرارة وشحّ المياه

مزارعو المانجو يعانون من تراجع إنتاجها في باكستان

July 11, 2022 / 10:41 PM
باكستاني يعرض إنتاجه من المانجو
يعاني مزارعو المانجو في باكستان، أو ما يطلق عليه في جنوب آسيا "ملكة الفاكهة"، من تراجع إنتاج هذه الفاكهة التي تلقى إقبالاً كبيراً في البلاد، بنسبة 40% في بعض مناطق البلاد، نتيجة ارتفاع درجات الحرارة وشحّ المياه.
الشارقة 24 – أ ف ب:

يشكو مزارعو المانجو، من تراجع إنتاج هذه الفاكهة التي تلقى إقبالاً كبيراً في باكستان، بنسبة 40% في بعض مناطق البلاد، نتيجة ارتفاع درجات الحرارة وشحّ المياه.

ويترقب الجميع موسم المانجو في باكستان، حيث يشكل هذا النوع من الفاكهة المتوافر بأكثر من عشرة أصناف، غذاءً أساسياً خلال أشهر الصيف الحارة والرطبة.

لكن الحر جاء مبكراً جداً هذه السنة، إذ سجلت درجات الحرارة ارتفاعاً شديداً منذ شهر مارس الماضي، وأعلن مكتب الأرصاد الجوية الباكستاني، أن ذلك الشهر كان الأكثر سخونة على الإطلاق منذ عام 1961.

ومع فترة القيظ التي تلت ذلك، تضررت المحاصيل الزراعية، وعانى البلد من شحّ في المياه ما انعكس على ريّ المزروعات.

وأوضح فضلي إلهي، وهو يعدّ الأكياس المصفوفة في مزرعته، أقطف عادة ما يوازي 24 شاحنة محملة بالمانجو، وهذه السنة، لدي فقط 12 مضيفاً "قضي أمرنا".

وباكستان من كبار الدول المصدّرة للمانجو في العالم، وتصل المحاصيل إلى مليوني طنّ في السنة في ولايتي البنجاب والسند.

ولم تعرف بعد كمية الإنتاج الإجمالية هذه السنة، لكن غورام بالوش المسؤول الكبير في وزارة الزراعة في ولاية السند، يتوقع أن يسجل تراجعاً يتراوح بين 20 و40% في معظم المناطق.

يوضح عمر بوجيو، الذي يملك حقولاً كثيرة من المانجو في ميربور خاس التي تلقب محلياً "مدينة المانجو"، أنه استخدم هذه السنة أقل من نصف المياه التي يستهلكها عادة، وأضاف أن منتجي المانغو واجهوا هذه السنة مشكلتين، إحداهما ارتفاع درجات الحرارة قبل الأوان، والثانية نقص الماء.

وباكستان من بين أكثر عشر دول في العالم تعاني من شحّ المياه، وما يزيد الوضع خطورة فيها البنى التحتية المتهالكة وسوء إدارة الموارد، كما أنها في المرتبة الثامنة بين الدول الأكثر عرضة لظواهر الطقس القصوى الناتجة عن التغير المناخي، بحسب دراسة لمنظمة "جيرمان ووتش" غير الحكومية.

وقضى الآلاف خلال السنوات الماضية في باكستان، جراء الفيضانات والجفاف والأعاصير، التي أدت كذلك إلى إلحاق أضرار بالبنى التحتية والقضاء على سبل العيش.

ولا ترتفع الحرارة عادة في مناطق زراعة المانجو قبل مطلع مايو، ما يترك لهذه الفاكهة الوقت الذي تحتاجه لتنضج قبل قطافها في يونيو ويوليو، لكن حلول الصيف منذ مارس، أضرّ بأزهار أشجار المانجو التي تلعب دوراً أساسيّاً في دورة تكاثر الأشجار.

وأوضح إلهي، أن حبة المانجو يفترض أن تزن أكثر من 750 غراماً، لكننا قطفنا هذه السنة حبوبا صغيرة الحجم.

وتسمّى المانجو في جنوب آسيا "ملكة الفاكهة"، وموطنها الأصلي شبه القارة الهندية، والنوع الذي يلقى أكبر إقبال لها في باكستان، يدعى "سيندري" وهو أصفر اللون معروف بلبّه السكّريّ.
July 11, 2022 / 10:41 PM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.