كشف رئيس الوزراء الليبي فتحي باشاغا المعيّن من البرلمان، والذي يتنافس على السلطة مع حكومة عبد الحميد الدبيبة، أنه سيتوّلى مهامه في العاصمة خلال الأيام المقبلة، وأعلن أن كل الطرق إلى طرابلس مفتوحة، مضيفاً تلقّينا عدّة دعوات إيجابية لدخول العاصمة.
الشارقة 24 – أ ف ب:
أكد رئيس الوزراء الليبي فتحي باشاغا المعيّن من البرلمان، والذي يتنافس على السلطة مع حكومة طرابلس، أنه سيتوّلى مهامه في العاصمة خلال الأيام المقبلة.
ويسود ليبيا، انقسام كبير مع وجود حكومتين متنافستين، الأولى في طرابلس برئاسة عبد الحميد دبيبة الرافض تسليم السلطة، والثانية برئاسة فتحي باشاغا عينها البرلمان في فبراير الماضي ومنحها الثقة في مارس، وتتخذ من سرت في وسط البلاد مقراً مؤقتاً لها، بعد منعها من الدخول إلى طرابلس.
وأعلن باشاغا، في منتصف مايو الماضي دخول طرابلس مع حكومته، لكنه انسحب بعد ساعات، إثر وقوع اشتباكات في العاصمة بين مجموعتين مسلحتين.
وفي هذا السياق، شدّد باشاغا على أنه إذا كان قد انسحب، فذلك من أجل تجنّب إراقة الدماء من دون أن يتخلّى عن مهامه في طرابلس، وأوضح أن كل الطرق إلى طرابلس مفتوحة، مضيفاً تلقّينا عدّة دعوات إيجابية لدخول العاصمة.
الدبيبة وباشاغا مدعومان من مجموعات مسلّحة مختلفة في العاصمة، ولكن الأخير أكد أن القوى التي كانت معارضة تغيّرت مواقفها وتريدنا أن ندخل للعاصمة وسوف ندخل، وتابع ليست هناك معارضة شديدة، هناك معارضة من بعض القوى التي دفعت لها الحكومة السابقة أموالاً.
وكلفت حكومة الدبيبة، بمهمة أساسية هي تنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية كانت مقررة في ديسمبر الماضي، غير أن الخلافات بين الفرقاء السياسيين، لا سيما على القانون الانتخابي، أدت إلى تأجيلها إلى أجل غير مسمى.
وأكد باشاغا، أن حكومة طرابلس غير شرعية، وأضاف انتهت ولايتها ولم تنجح في تنظيم انتخابات.
ويتحدر باشاغا، من مصراتة في غرب ليبيا، على غرار منافسه الدبيبة.
وصنع المدرب السابق في ميدان الطيران، لنفسه اسماً خلال الفترة التي قضاها على رأس وزارة الداخلية من العام 2018 إلى أوائل 2021، وهو اليوم في قلب أزمة مؤسسية خطيرة تثير مخاوف من اندلاع حرب أهلية جديدة في ليبيا.
وإذ استبعد سيناريو الحرب الأهلية، إلّا أنه حذر بأنه ربما تعمّ الفوضى بسبب التظاهرات ومطالبة الناس بأن تكون هناك حكومة واحدة في ليبيا وحكومة قادرة على أن تجمع الليبيين وتبدأ في عملية الإصلاح.
وخرجت تظاهرات في أوائل يوليو الماضي، في جميع أنحاء البلاد، ضد تدهور الظروف المعيشية وانقطاع التيار الكهربائي وللمطالبة بتجديد الطبقة السياسية.
ودعا باشاغا، الأمم المتحدة، إلى تبنيّ حلول تعمل لصالح الليبيين بدلاً من الدول التي تتدخّل في ليبيا، وأضاف تمكنّا من تجنّب أي مواجهة عسكرية، لكن ليبيا لا يمكن أن تبقى على هذا الحال إلى الأبد، ونحن بحاجة إلى حل.