الشارقة 24:
تواصلاً مع فعالياته الشعرية، وضمن نشاط منتدى الثلاثاء، أقام "بيت الشعر" بدائرة الثقافة في الشارقة، الثلاثاء، أمسية شعرية شهدت حضوراً حاشداً من محبّي الشعر والأدب والثقافة، وأحياها مؤيد الشيباني من العراق، ووراد خضر من سوريا، وإبراهيم حلّوش من المملكة العربية السعودية، بحضور مدير البيت الشاعر محمد عبد الله البريكي، وقدمها الشاعر ناصر البكر الزعابي، الذي أشاد بدور "بيت الشعر" في التواصل مع المبدعين، واكتشاف أسماء جديدة تلتقي بالجمهور من خلال منبر بيت الشعر، لتعبر سماوات الجمال.
وتنوّعت مضامين الشعراء في الأمسية بين الذاتي والإنساني والغناء للأوطان، في قصائد صنعت الدهشة، وأسرت الجمهور وحازت الرضا والتصفيق.
الشاعر إبراهيم حلوش أطلق خيول الدهشة في براري اللغة، مسرجةً بأخيلته وأحلامه، فقرأ قصائد تميزت بجمال الإيقاع، تنوعت أغراضها، واحتشدت بالمفارقات اللغوية والبلاغية، متخذاً السهل الممتنع زورقاً لإبحاره.
أما الشاعرة وراد خضر، فقد صبت مزاج الدهشة في آذان الحضور، وجاءت نصوصها مضمخة بالرقة والشفافية، مزدانة بالتفاؤل والإيجابية، وافتتحت قراءاتها بالشدو لشارقة الثقافة في " قافيَّة" تبحر على زورق البسيط.
ثم تناولت موضوع " العمر" الذي يؤرق الشعراء، معلنة عن بلوغها "الأربعين"، بفكر ناضج وربيع مزهر.
ثم اختتمت بقصيدة تتغنى بالشعر وحالاته لاقت استحساناً جميلاً من الحضور.
وحلّق الشاعر مؤيد الشيباني بالحضور في سماوات ملونة بالشجن، واقتبست نصوصه رؤاها من جذوة الحنين للوطن، وشدت للحب والحياة والذكريات.
ثم حث روحه على التذكر لصور لا تغيب عن مخيلته، في قصيدة رقيقة اللغة، شفيفة النسج، كقطرات المطر.
وفي الختام كرَّم الشاعر محمد عبد الله البريكي، الشعراء المشاركين ومُقدم الأمسية.