باتت خطط الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الإصلاحية معلقة، إذ أظهر استطلاع لآراء الناخبين لدى خروجهم من مراكز الاقتراع، أن فوز ماكرون بالغالبية البرلمانية المطلقة ليس مضموناً، وذلك بعد أن قدم تحالف يساري جديد أداء قوياً في الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية يوم الأحد.
الشارقة 24 - رويترز:
أظهر استطلاع لآراء الناخبين لدى خروجهم من مراكز الاقتراع أن فوز الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالغالبية البرلمانية المطلقة ليس مضمونا، وذلك بعد أن قدم تحالف يساري جديد أداء قويا في الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية يوم الأحد.
ووفقاً لتوقعات مؤسسة إيلاب، من المتوقع أن تفوز كتلة الائتلاف الذي يتزعمه ماكرون بما يتراوح بين 270 و310 مقعداً في البرلمان في 19 يونيو، وأن يحصل اليسار على ما بين 170 و220 مقعداً، وهي زيادة كبيرة في عدد المقاعد مقارنة بعام 2017، ويشار إلى أن الأغلبية المطلقة هي 289 مقعداً.
ووضعت التوقعات الأولية من إيلاب كتلة جان-لوك ميلونشون اليسارية المتشددة في منافسة شديدة مع كتلة ماكرون وحلفائه، إذ حصلت الأولى على 26.20% من الأصوات والثانية على 25.8%.
وفي ظل نظام الجولتين الذي يتم تطبيقه في 577 دائرة انتخابية بأنحاء البلاد، فإن التصويت في الجولة الأولى ليس مؤشراً جيداً على من سيفوز بالغالبية في نهاية المطاف في 19 يونيو، عندما تجرى الجولة الثانية.
وقال ميلونشون لمؤيديه بعد التصويت "في ضوء هذه النتيجة والفرصة غير العادية التي توفرها لنا ولمصير الوطن المشترك، أدعو شعبنا إلى هزيمة السياسات الكارثية لغالبية ماكرون يوم الأحد المقبل".
وباتت قدرة ماكرون على تمرير أجندته الإصلاحية مهددة، بما يشمل إصلاحاً لنظام التقاعد يقول إنه ضروري لإصلاح المالية العامة، وفي المقابل، يدفع خصومه اليساريون لخفض سن التقاعد وإطلاق حملة إنفاق كبيرة.
وتوقعت مصادر مطلعة داخل الحكومة أداء ضعيفاً في الجولة الأولى لائتلاف ماكرون "معاً" يوم الأحد وامتناع أعداد قياسية من الناخبين عن التصويت. وتستفيد كتلة ميلونشون من الغضب من ارتفاع تكاليف المعيشة.
وتوقع منظمو استطلاعات الرأي امتناع عدد قياسي من الناخبين عن التصويت، وفضَّل ما يزيد على نصف الناخبين المسجلين عدم الذهاب إلى مراكز الاقتراع في هذا اليوم الحار.