للمرة الأولى منذ 20 عاماً، نظم الدبلوماسيون الفرنسيون إضراباً الخميس، احتجاجا على غياب التقدير وقلة الموارد وإصلاحات يضغط الرئيس إيمانويل ماكرون لإجرائها، ويقولون إنها يمكن أن تلحق الضرر عالمياً بفرنسا.
الشارقة 24 - رويترز:
نظم الدبلوماسيون الفرنسيون إضراباً الخميس للمرة الأولى منذ 20 عاماً، احتجاجا على غياب التقدير وقلة الموارد وإصلاحات يضغط الرئيس إيمانويل ماكرون لإجرائها ويقولون إنها يمكن أن تلحق الضرر بوضع فرنسا في العالم.
وشارك المئات من الموظفين الدبلوماسيين في الداخل والخارج، من بينهم بعض السفراء، في الإضراب الذي دعا له موظفون شبان في وزارة الخارجية.
وبينما لجأ البعض إلى وسائل التواصل الاجتماعي للتعبير عن دعمهم للإضراب، احتج أيضاً حوالي 200 دبلوماسي خارج مقر وزارة الخارجية، حاملين لافتات تتراوح من "الدبلوماسية في خطر" إلى "الاستثمار من أجل السلام يستحق كل هذا العناء، أليس كذلك؟".
ويأتي الإضراب في وقت سيء بالنسبة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الفائز بولاية رئاسية ثانية في أبريل، الذي ترأس بلاده الاتحاد الأوروبي حتى نهاية يونيو، ويريد أن تلعب دوراً قيادياً في تصدي التكتل للغزو الروسي لأوكرانيا.
ويتمحور الاحتجاج حول دمج الدبلوماسيين في الخدمة المدنية الأوسع نطاقاً، مما يزيد المنافسة على المناصب، لكن الدبلوماسيين يقولون إنه سيضعف الخدمة، التي يقولون إنها تحتاج إلى خبرة مكتسبة على مدى سنوات.
وقال مسؤولون بالوزارة إن الإصلاحات، التي تم إقرارها بمرسوم الشهر الماضي، وستدخل حيز التنفيذ في يناير، ستحافظ على مهنة السلك الدبلوماسي ووظائفها.
ولدى فرنسا ثالث أكبر شبكة دبلوماسية في العالم إذ تملك 1800 دبلوماسي و13500 شخص في المجمل، يعملون في وزارة الخارجية.
وكتب القنصل العام الفرنسي في سان فرانسيسكو فريدريك جونج، الذي يعمل دبلوماسياً منذ 18 عاماً، على تويتر "الدفاع عن مصالح فرنسا وخدمتها ليست أموراً ارتجالية، لا شك أننا نحتاج للإصلاح وتقوية دبلوماسيتنا لكن لا نحتاج إلى القضاء عليها".
ويحتج المشاركون في الإضراب أيضاً على خفض في الميزانية يحدث منذ سنوات، وتسبب في انخفاض عدد الموظفين بنحو 20 % منذ 2007.
وقال دبلوماسي كبير في باريس "هناك إجهاد في مواجهة ضغوط متواصلة تأتي بها الأنباء الدولية والأوروبية، بما يعني أننا دائماً مطالبون بإنجاز المزيد بموارد أقل".