جار التحميل...
بدأ الحفل بكلمة للدكتور زكي أصلان المدير الإقليمي لمنظمة إيكروم في الشارقة قدم فيها الشكر والتقدير إلى صاحب السمو حاكم الشارقة على دعمه المتواصل للمركز الإقليمي ولكافة المبادرات والبرامج الثقافية، كما رحب بكافة الحضور من مسؤولين ومشاركين من مختلف الدول مهنئاً جميع الفائزين.
وقال الدكتور زكي أصلان: "عندما أطلقنا هذه الجائزة قبل خمسة أعوام، هدفنا إلى نشر ثقافة الحفاظ على التراث الثقافي في المنطقة ضمن معايير وأسس دولية، وذلك من خلال التعريف بالمبادرات الجيدة التي يتم تنفيذها على الصعيد العربي، والتي تسهم في تحفيز القيام بحماية التراث الثقافي المادي وإحيائه بشكل يرتقي إلى اتباع المنهجيات الدولية ضمن السياق المجتمعي والتنمية المستدامة، حيث نصبو بذلك إلى تسليط الضوء على هذه المبادرات وتكريمها بما يتناسب مع تميزها في المنطقة والعالم. كما أننا ما فتئنا نحاول تسهيل تبادل المعرفة والخبرة في هذا المجال على المستويين الإقليمي والدولي، من أجل تعزيز الوعي وتقدير المعاني وفهم القيم التي يحملها التراث الثقافي من قبل أهله ومن أجل مالكيه وأصحابه أولاً".
وقدم المدير الإقليمي لمنظمة إيكروم في الشارقة الشكر إلى لجان التحكيم التي ساهمت في إنجاح الجائزة بتحكيمهم بكل حيادية للمشروعات المترشحة، كما قدم شكره لكافة العاملين والداعمين والشركاء.
ثم شاهد صاحب السمو حاكم الشارقة والحضور عدداً من الأفلام المرئية حول جائزة إيكروم – الشارقة للممارسات الجيدة في حفظ وحماية التراث الثقافي في المنطقة العربية، وجائزة التراث الثقافي العربية لليافعين، وحول الأعمال الفائزة.
كما تخلل الحفل كلمات لعدد من ممثلي المنظمات الثقافية والفائزين والمشرفين على المشاركات، ثمنوا خلالها دعم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي واهتمامه بالأنشطة والمبادرات الثقافية التي تحافظ على الإرث الثقافي العربي في كافة أقطار الوطن العربي.
وفاز بالجائزة الكبرى للدورة الثالثة من جائزة إيكروم – الشارقة للممارسات الجيدة في حفظ وحماية التراث الثقافي في المنطقة العربية كل من مشروع حماية تراث بيروت الثقافي - لبنان، ومشروع إعادة تأهيل المنازل والمباني المحيطة بالمسجد الأقصى في القدس - فلسطين.
وتميز مشروع حماية تراث بيروت الثقافي بنجاحه في حشد المشاركة المجتمعية للأفراد والمؤسسات بما في ذلك منظمات المجتمع المدني، للمساهمة في إنقاذ النسيج الحضري من خلال العديد من المساحات الثقافية مثل صالات عرض الفنون، والمتاحف والمكتبات التاريخية، والمباني السكنية والتجارب والذكريات الخاصة التي تحملها هذه الفضاءات.
كما فاز بالمركز الأول عن فئة التصوير الفوتوغرافي الطالبة غلا عبد الرحيم محمود الرحيل، من مدرسة بيوضة الشرقية الثانوية المختلطة - الأردن، بينما فاز بالمركز الأول عن فئة الرقص الفولكلوري، مدرسة التقدم للتعليم الأساسي - ليبيا عن رقصة شارعنا القديم، وفازت مدرسة قصر الحلابات الغربي الثانوية المختلطة - الأردن بالمركز الأول عن فئة الفيلم التوعوي عن فيلم قصة فرح من قلب البادية.
حضر حفل التكريم كل من الشيخ سالم بن عبد الرحمن القاسمي رئيس مكتب سمو الحاكم، والشيخ محمد بن حميد القاسمي رئيس دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية، والشيخة اليازية بنت نهيان بن مبارك آل نهيان، ومعالي نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة والشباب، وعدد من كبار المسؤولين والسفراء وممثلي المنظمات الثقافية.