سلطت دائرة الشؤون الإسلامية بالشارقة، في ندوة عقدتها بمقرها في ضاحية الرحمانية، الضوء على المعايير البيئية والمواصفات الخاصة في بناء المساجد لذوي الإعاقة.
الشارقة 24:
نظمت دائرة الشؤون الإسلامية في الشارقة، بمقرها في ضاحية الرحمانية، بالتعاون مع الاتحاد العالمي للمعاقين، ندوة تثقيفية للمكاتب الاستشارية والمقاولين من ذوي الاختصاص في بناء المساجد بالإمارة، بعنوان: "المعايير البيئية والمواصفات الخاصة في بناء المساجد لذوي الإعاقة"، بحضور سعادة الدكتور طارق سلطان بن خادم نائب رئيس الاتحاد العالمي للمعاقين ورئيس مجلس إدارة نادي الثقة للمعاقين، وسعادة عبد الله خليفة يعروف السبوسي رئيس دائرة الشؤون الإسلامية، وحيدر طالب ربيع الأمين العام للاتحاد العالمي للمعاقين، وعدد من ممثلي الدوائر الحكومية بالإمارة.
وأوضح سعادة عبد الله السبوسي، أن هذه الندوة هي الأولى من نوعها على كافة المستويات، وقد تكاتفت الكفاءات المشاركة للتشاور ومناقشة العديد من المحاور، منها شروط ومواصفات بناء المساجد، ومواصفات مرافق ومداخل ومخارج المساجد بما يتوافق مع احتياجات ذوي الإعاقة والاحتياجات الخاصة، وقد أنتجت الندوة عدة توصيات مهمة تخدم هذه الشريحة وتيسر ارتيادهم للمساجد.
وثمن السبوسي، جهود سعادة نائب رئيس الاتحاد العالمي للمعاقين، والأمين العام للاتحاد العالمي للمعاقين، وكافة المختصين والمهندسين الذين حضروا الندوة وأثروها بمناقشاتهم وخبراتهم العريقة في مجال بناء المساجد.
وأشار إلى أن دائرة الشؤون الإسلامية بالشارقة، وانطلاقاً من كونها الجهة الرسمية المختصة ببناء ورعاية المساجد بالإمارة، لا تتوانى في البحث عن أفضل الممارسات في بناء وتطوير المساجد، وكذلك تقنين مشاريع بناء المساجد وفق أحدث الأنظمة والمواصفات العالمية، وتطبيق مبادئ الاستدامة، لتحقيق رؤية الدائرة بأن تكون الجهاز العمراني الأمثل في خدمة بناء المساجد ورعايتها وصيانتها، في ظل بيئة تفاعلية مجتمعية، وفق تعاليم الدين والعادات والتقاليد، ومن أجل خدمة المصلين ومرتاديها بصفة عامة.
وأضاف رئيس دائرة الشؤون الإسلامية بالشارقة، لكون إخواننا من ذوي الإعاقة وذوي الاحتياجات الخاصة يحتاجون للدعم والمساندة في كافة أمور حياتهم، وبحسب اختصاصنا برعاية مرتادي المساجد، فقد أوليناهم أعلى مراتب الاهتمام والرعاية، مقتبسين ذلك من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، حيث يحث سموه كافة المؤسسات المجتمعية على تكثيف وسائل الاهتمام والرعاية بتلك الفئات لدمجهم في المجتمع وتمكينهم من حقوقهم المجتمعية، ونحن بدورنا عملنا كل ما في وسعنا وما زلنا نعمل للتيسير عليهم ارتياد المساجد، وتأدية العبادات في سهولة ويسر، ونعمل جاهدين على انضمامنا إلى الجهات صديقة لذوي الإعاقة بتطبيق أعلى المعايير.
وأكد السبوسي، أن دائرة الشؤون الإسلامية، تفتح أبوابها لتقديم المقترحات والأفكار الكفيلة بتطوير المساجد، مثمناً جهود الحاضرين والمختصين، وداعياً الله أن يحفظ ولاة أمرنا ويمن عليهم بموفور الصحة والعافية.
وفي نهاية الندوة، ناقش الحضور جملة من المقترحات والآراء للخروج بتوصيات من شأنها تطوير العمل والارتقاء بجودة الخدمات المقدمة لذوي الإعاقة، وسبل تعزيز مكانة الإمارة عالمياً كجهة صديقة لذوي الإعاقة.