الشارقة 24:
يشارك مركز إكسبو الشارقة دول العالم احتفالها بالنسخة السابعة من اليوم العالمي للمعارض الذي يصادف الأول من يونيو، بإنتاج مادة فلمية نشرها على حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي، سلّط فيها الضوء على الجهود التي بذلها المركز لإعادة الانتعاش لقطاع المعارض والمؤتمرات، من خلال حرصه على تبني آليات عمل مبتكرة وتطبيق بروتوكولات وممارسات تنظيمية عالمية.
وتأتي هذه المناسبة العالمية في ظل سلسلة من الإنجازات الاستثنائية التي حققها مركز إكسبو الشارقة على مدار خمسة وأربعين عاماً، والنمو المتزايد في أجندة فعالياته والتي تجاوزت أكثر من 40 معرضاً خلال عام واحد، مرسخاً مكانة إمارة الشارقة كجهة إقليمية ودولية رائدة للمعارض والمؤتمرات، ومعززاً مساهمات هذا القطاع الحيوي في دعم استراتيجية التنويع والنمو الاقتصادي المستدام في الشارقة والإمارات.
وتمكن مركز إكسبو الشارقة من إحداث نقلة نوعية على مستوى استضافة إمارة الشارقة لكبرى المعارض والمؤتمرات والأحداث المحلية والدولية والتي تنوعت بين الصناعية والتجارية والثقافية والعقارية، فخلال النصف الأول من عام 2021 شهد المركز زيادة في عدد المعارض والمؤتمرات بنسبة 200% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2020، ليواصل استراتيجيته التنموية نحو استقطاب معارض جديدة، كما تمكن خلال عام 2022 من إضافة 3 معارض جديدة إلى أجندة فعالياته السنوية، والتي تنظم للمرة الأولى في إكسبو الشارقة ومن ضمنها معرض "الخليج للطلاء 2022" ومعرض "هايف للأثاث" والمعرض العالمي للورق في نسخته السابعة.
جهود رائدة
ولعب "إكسبو الشارقة" جهود رائدة في دعم صناعة المعارض الإقليمية والعالمية، والمساهمة في تطوير أداء مراكز المؤتمرات والمعارض حول العالم، حيث شهد المركز منذ عام 2020 توقيع 5 اتفاقيات تعاون ومذكرات تفاهم مع شركات ومؤسسات عالمية متخصصة بتنظيم المعارض، إلى جانب استقبال أكثر من 12 وفداً رسمياً من مختلف دول العالم، وذلك في إطار مساعيه نحو تعزيز التعاون المشترك مع الهيئات المتخصصة والبعثات الدبلوماسية والوفود الرسمية، بالإضافة إلى حضور الفعاليات العالمية المتخصصة في صناعة المعارض ومن أبرزها القمة العالمية لصناعة المعارض، التي نظمتها الرابطة العالمية للمعارض التجارية في روتردام بهولندا، ومشاركة المركز كراعٍ رسمي في ملتقى "الرابطة العالمية لصناعة المعارض" (UFI) لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، الذي عُقدت أعماله في "إكسبو 2020 دبي".
نهج تنموي لصناعة المعارض
وأكد سعادة سيف محمد المدفع، الرئيس التنفيذي لمركز إكسبو الشارقة، أن تعزيز صناعة المعارض والمؤتمرات هو جزء من الرؤية الاستشرافية لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، والنهج التنموي لحكومة إمارة الشارقة، بتطبيقها دعماً للمسيرة التنموية الاقتصادية في الشارقة وتعزيز النمو المستدام، إذ تلعب صناعة المعارض دوراً كبيراً في تنمية الاقتصاد وتعزيز نمو الناتج المحلي الإجمالي للدول، حيث تشير الإحصاءات إلى أن حجم صناعة المعارض والمؤتمرات عالمياً تصل إلى ما يقارب من تريليوني دولار موزعة تقريباً على 10 آلاف معرض عالمي فيما تنفق الشركات في العالم نحو 32 مليار دولار على المشاركة في المؤتمرات سنوياً.
منصة لكبرى الفعاليات والمعارض
وأشار المدفع، إلى أن مركز إكسبو الشارقة نجح على مدار السنوات السابقة في ترسيخ مكانة إمارة الشارقة كواحدة من أهم المدن التي تقود قطاع صناعة المعارض في المنطقة، وذلك في ظل استحواذ المركز على حصة كبيرة من حجم صناعة المعارض في المنطقة، مستفيداً من الأهمية الاقتصادية لإمارة الشارقة على المستوى الإقليمي والعالمي وموقعها الجغرافي وبنيتها التحتية المتطورة، حيث غدا مركز إكسبو الشارقة منصة مهمة للعديد من المعارض من أبرزها "معرض الشارقة الدولي للكتاب" و"معرض الشرق الأوسط للساعات والمجوهرات" و"معرض التعليم الدولي"، ومعرض الشارقة العقاري "إيكرس"، ومعرض "ستيل فاب" والتي تعد من أهم المعارض على المستوى المحلي والدولي وتنجح سنوياً باستقطاب المئات من الجهات المشاركة والآلاف من الزوار.
تعزيز سياحة المعارض
وأوضح المدفع، أن مركز إكسبو الشارقة تمكن من ترجمة استراتيجيته الخمسية للأعوام 2018-2022، وتحقيق مستهدفاتها من خلال التركيز على القدرات البشرية المؤهلة وخطط التسويق الحديث إلى جانب تطوير المرافق الخدمية باستمرار وابتكار أجندة مستمرة مليئة بالأحداث والفعاليات المتخصصة والمهرجانات التسويقية، التي تلبي متطلبات كافة شرائح المجتمع وتحقق مساهمة كبيرة في دعم مختلف القطاعات الاقتصادية والتجارية، ومن ضمنها قطاع تجارة التجزئة وسياحة المعارض والمؤتمرات، والتي تلعب دوراً كبيراً في تعزيز انتعاش قطاع السياحة كونها تستحوذ على نسب تتراوح بين 20 و40% من إجمالي أعمال القطاع الفندقي.