الشارقة 24:
شهدت "جائزة الشارقة للاتصال الحكومي" على مدى دوراتها الثمانية الماضية تحقيق نقلة نوعيّة وقفزات ابتكارية في قطاع الاتصال الحكومي، انسجاماً مع الريادة التي تنتهجها حكومة الشارقة في تكريم الجهود والإنجازات المحلية والعربية والعالمية، حيث استقطبت الجائزة منذ انطلاقها في عام 2014 ما يصل إلى 2204 مشاركة محلية وعربية وعالمية، منها 520 مشاركة من إمارة الشارقة، و1258 مشاركة من إمارات الدولة الأخرى، إضافة إلى 424 مشاركة خارجية من المنطقة العربية والعالم، خلال 5 دورات من الجائزة، منذ استحداث فئات الترشح الخارجية بدءاً من عام 2017.
وحقق العام 2020 إنجازاً غير مسبوق على مستوى المشاركات المحلية، حيث ارتفع عدد المشاركات إلى 700 مشاركة من إمارات الدولة، باستثناء إمارة الشارقة، وبلغ إجمالي المشاركات لذلك العام 793 طلب ترشح، كما شهدت المشاركات الخارجية نمواً مستمراً حتى وصلت في دورة العام 2021 إلى 162 مشاركة خارجية.
تطوير مستدام وفئات مستحدثة
شهدت الجائزة مراحل تطويرية منذ دورتها الثانية عام 2015، حيث اتجه مجال الجائزة إلى الاتصال الحكومي بعيداً عن الإعلام، في حين استحدثت الجائزة في دورتها الثالثة في عام 2016 فئة "أفضل تواصل حكومي خارج الدولة"، وفي دورتها الرابعة في عام 2017 وسّعت نطاق المنافسة لتشمل دول مجلس التعاون الخليجي.
ومع دخول الجائزة دورتها الخامسة في عام 2018؛ تمّ استحداث فئة "أفضل تطبيق إلكتروني حكومي" لدول مجلس التعاون الخليجي، و"أفضل خطة اتصال لعام زايد" للإمارات، كما أضافت الجائزة تصنيفات فرعية على فئة "أفضل مبادرة شبابية في الاتصال الحكومي"، إلى جانب استحداث فئة "أفضل شخصية مؤثرة على وسائل التواصل الاجتماعي في خدمة الصالح العام".
وفي الدورة السادسة في عام 2019، فتحت الجائزة باب المنافسة لدول الوطن العربي، وأصدرت كتاب "الاتصال الحكومي: النظرية والتطبيق"، الذي تضمن الممارسات الفائزة بالجائزة خلال السنوات السابقة.
استراتيجية جديدة
ومن جهتها، شهدت الدورة السابعة من الجائزة في عام 2020، اعتماد استراتيجية جديدة تتضمن إضافة فئات عالمية، وآليات تقديم مختلفة، وتسمية شركاء للجائزة، مع تسهيل آلية المشاركة في فئات الجائزة، وقد أضيفت في هذه الدورة فئة صوت المجتمع التي تدعو أفراد المجتمع لترشيح الحملة أو الجهة الحكومية التي ساهمت بالتأثير في حياتهم، إلى جانب استحداث فئات جديدة أخرى تواكب متطلبات العصر.
وعملت الجائزة في دورتها الثامنة في عام 2021 على مراجعة وتطوير كافة الفئات المرشحة والمعايير الخاصة بكل فئة، وإعادة توصيف الفئات وإضافة جزء خاص بمتطلبات القبول ومعايير التقديم، كما تمّ إضافة فئة "أفضل ممارسات التعامل مع أزمة كورونا" سعياً لمواكبة المستجدات المرتبطة بهذا الشأن.
حكومات المستقبل
وحول التطورات التي شهدتها الجائزة على مدار دوراتها، أكّد سعادة طارق سعيد علاي، مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، أن جائزة الشارقة للاتصال الحكومي نجحت خلال دوراتها الثمانية في تعزيز المفهوم العصري للحكومات، عبر تسليط الضوء على تجارب ملهمة رسّخت مفهوم التجديد في العمل الحكومي، والإبداع في التواصل بين الحكومة والجمهور، تماشياً مع توجيهات ورؤى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، التي تهدف إلى ترسيخ قيم السعادة في المجتمع وتمكين الطاقات الإبداعية، وتسريع الخطى نحو المستقبل.
وأضاف علاي: "أسهمت الجائزة في إبراز عدد كبير من التجارب التي أوجدت حلولاً مبتكرة للتحديات التي تواجه القطاعات الحكومية وشبه الحكومية والخاصة، الأمر الذي يظهر في الأرقام الإحصائية التي أفرزتها الجائزة في دوراتها السابقة، إذ ارتفع حجم المشاركات من 109 في دورتها الأولى عام 2014، إلى 793 مشاركة في عام 2020، بنسبة نمو 628%، مما عزّز من مكانة الجائزة ضمن الجوائز المرموقة التي تزوّد صناع القرار بآليات تطوير الخدمات الحكومية، وغرس ثقافة الابتكار والإبداع في أنظمة عمل القطاعات الحكومية، كما ساهم التطوير المستمر واستحداث الفئات الجديدة في مواكبة مستجدات العصر، الأمر الذي يُبرز مواطن القوة في تجارب الاتصال الحكومي محلياً وعالمياً".