الشارقة 24:
أعلنت "القلب الكبير"، المؤسسة الإنسانية العالمية المعنية بمساعدة اللاجئين والمحتاجين حول العالم، عن استقبال 177 ملفاً من 39 دولة في الدورة السادسة من "جائزة الشارقة الدولية لمناصرة ودعم اللاجئين"، بواقع 110 ملفات من إفريقيا، و59 من آسيا، و8 ملفات من دول أخرى.
وتنظم الجائزة تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وقرينة سموه، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة القلب الكبير، والمناصرة البارزة للأطفال اللاجئين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وتسعى إلى تكريم المبادرات النوعيّة في العمل الإنساني الذي يستهدف حياة اللاجئين والنازحين حول العالم.
ويبلغ قدر الجائزة 500 ألف درهم (136 ألف دولار)، وهي مساهمة خاصة من مؤسسة "القلب الكبير" ولا يتم احتسابها من التبرعات التي تذهب بالكامل لمساعدة اللاجئين والمحتاجين حول العالم.
وتصدرت نيجيريا قائمة الملفات المرشحة للجائزة بإجمالي 33 ملفاً، تلتها أوغندا بـ 23 ملفاً، وجاءت بقية الملفات من مصر، وباكستان، وجنوب إفريقيا، وفلسطين، والهند، والصومال، وكامبوديا، وزيمبابوي، وأفغانستان، والولايات المتحدة، وكينيا، ورواندا، وإثيوبيا، والكونغو، وبنغلاديش، والنيبال، ولبنان، والكاميرون، والفليبين، والأردن، وغانا، وتركيا، والعراق، والإمارات، وماليزيا، ومالاوي، وبولندا، وبريطانيا، وهولندا، وبوتسوانا، إضافة إلى غامبيا.
وكانت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين قد أعلنت أن أعداد المهجرين قسراً حول العالم وصلت إلى 84 مليون شخص مع بدايات العام الماضي 2021 نتيجة الحروب والنزاعات، وتستضيف الدول النامية 86% من لاجئي العالم، بينما يعيش 73% من لاجئي العالم في دول مجاورة لبلدانهم، وهو الرقم الأعلى الذي تسجله المفوضية في تاريخها.
وفي تصريحها حول الملفات التي استقبلتها الجائزة في دورتها السادسة، قالت مريم الحمادي، مديرة مؤسسة "القلب الكبير": "تمثل (جائزة الشارقة الدولية لمناصرة ودعم اللاجئين) تحفيزاً ودعماً للجهود الاستثنائية المميزة المخصصة لتحسين حياة اللاجئين والنازحين حول العالم، واعترافاً بقيمة المنهج الأخلاقي الذي يكرس طاقاته للعمل الخيري المستدام، وهي ترجمة دقيقة للقيم مجتمع دولة الإمارات، الذي تبرز ملامح هويته الأصيلة في العمل الإنساني وقيم التعاون والعطاء.
وأضافت: "على مدى سنوات عديدة، كرست "القلب الكبير" مكانتها الريادية في منظومة القيم والأخلاق الإماراتية، برعاية وتوجيهات سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، حيث قدمت المؤسسة مبادرات سباقة عززت من قيمة العمل المستدام والمؤثر لمناصرة اللاجئين".
وأشارت الحمادي إلى أن جائزة الشارقة الدولية لمناصرة ودعم اللاجئين، منذ انطلاقتها، وبالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، تمكنت من دعم وتكريم أصحاب الجهود والإنجازات المؤثرة في خدمة اللاجئين، وأبرزت للعالم صوراً مشرفة لمؤسسات وأفراد نجحوا في تغيير حياة اللاجئين للأفضل ".