الشارقة 24:
في إطار استدامة مسيرة العمل الخيري والإنساني للوقوف إلى جانب الشعوب الفقيرة حول العالم، تقوم جمعية الشارقة الخيرية بتنفيذ العديد من المشاريع الخيرية وتقديم حزمة من المساعدات الحيوية للفقراء في تلك الدول إرساء لقيم التعاون والتراحم التي دعا إليها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان طيب الله ثراه.
وبلغت قيمة المشاريع الخارجية التي قدمتها جمعية الشارقة الخيرية خلال الربع الأول من العام الجاري نحو 31.8 مليون درهم شملت جملة من المشاريع التي تم تنفيذها في تلك البلدان، بجانب مشروعات أخرى أضحت على بعد مسافة قريبة من إعلان تسليمها لمستحقيها، وذلك بحسب تقرير إدارة المشاريع والعون الخارجي الصادر مطلع شهر أبريل الماضي.
وقال الدكتور محمد بن هويدن الكتبي مدير إدارة الجمعية في الذيد: "نسعى في الجمعية جاهدين للوصول لغير القادرين في مختلف بقاع العالم دون تمييز بين جنس أو لون عبر المشروعات الخارجية التي تقوم بها الجمعية.. نقدم كل ما نملك ونعمل قدر استطاعتنا لنشر رسالتنا الخيرية في كافة البلدان المستحقة ليعم الخير أكثر من 110 دولة عبر قارات العالم المختلفة".
وأوضح أن المشاريع المنفذة خلال الربع الأول من العام الجاري ذهبت لصالح العشرات من الدول الفقيرة حول العالم والتي تضمنت بناء 296 مسجدا بتكلفة إجمالية بلغت نحو 18.7 مليون درهم إلى جانب حفر 1587 بئرا مختلفة ما بين آبار عميقة وارتوازية وسطحية بقيمة 6.1 مليون درهم فيما تقوم الجمعية بتنفيذ وتمديد شبكة مياه ومحطات التحلية التي توفر المياه النقية للقرى النائية.
وقال إن الجمعية شيّدت منذ مطلع العام الجاري حتى نهاية مارس الماضي نحو 16 بيت إيواء للفقراء الذين لا مأوى لهم بسبب تعرض منازلهم للسقوط بفعل الزلازل والكوارث ونفذت عددا من المشاريع الوقفية تمثلت في بناء نحو 30 محل وقف خيري وتزويده بالبضائع اللازمة وتم تسليمها لعدد من الأسر محدودة الدخل فضلاً عن بناء 46 فصلاً دراسيا بقيمة إجمالية تقدر بنحو 2.4 مليون درهم.
وأضاف ابن هويدن أن الجمعية تمكنت بالتنسيق مع سفارات الدولة ومكاتب الجمعية من إنشاء المستوصفات الصحية لتوفير الرعاية الصحية للمرضى من سكان المناطق التي تفتقر إلى المنشآت الخدمية، مع إنشاء 9 مجمعات خيرية وتشغيل دار لكفالة الأيتام بتكلفة 2.6 مليون درهم، ووفرت بفضل تبرعات المحسنين نحو 223 مشروعاً مهنياً ضمن مشاريع "جفير الخير" المعنية بتمكين أصحاب الحرف والمهن من تحصيل قوت يومهم من كسب أيديهم.