الشارقة 24:
ضمن مساعيها نحو رفع الوعي الصحي لدي أفراد المجتمع، والذي يعد جزءاً رئيساً في رسالتها الإنسانية ومسئوليتها المجتمعية.. استطاعت جمعية الشارقة الخيرية على مدار السنوات التي سبقت جائحة كورونا تدشين العديد من المخيمات الطبية؛ التي استهدفت مختلف شرائح المجتمع، بدعم المؤسسات الحكومية والخاصة، في إطار المشاركات المجتمعية لتوفير الفحوصات المجانية.
حيث بلغت أعداد المستفيدين من هذه المخيمات منذ 2015 وحتى عام 2019 نحو 8000 مستفيد من كافة فئات المجتمع، فيما تنوعت الفحوصات التي تم توفيرها بين فحوصات الضغط والسكري وأمراض النساء والأسنان والعظام، وفحص الدم والإبصار والباطنية والطب العام، وذلك في إطار المسئولية المجتمعية التي تقوم بها الجمعية نحو أفراد المجتمع بما يعزز من الوعي الصحي لدى الجمهور ويؤكد أن الشارقة دائماً مدينة صحية.
من جانبه أكد حمد خليفة الكعبي مدير إدارة الجمعية في منطقة المدام، أن الجمعية حققت خلال الفترة الماضية تقدماً كبيراً في أعداد المخيمات الطبية التي تم تدشينها، والتي وصلت إلى 10 مخيمات في غضون 5 سنوات فقط، تم تنفيذها في مناطق متفرقة بالشارقة والصجعة وكلباء وخورفكان والذيد، بدعم وتعاون من وزارة الصحة ووقاية المجتمع ممثلة في منطقة الشارقة الطبية، وعدد من المستشفيات ومراكز الفحص والصيدليات ومحلات النظارات الطبية، والعيادة المتنقلة لطب الأسنان بجامعة الشارقة، وغيرها من الجهات المتعاونة التي أثمر تعاونها توسيع قاعدة المستفيدين من هذه المخيمات لتصل إلى أكثر عن 8000 مستفيد.
وأضاف الكعبي أن الجمعية اتخذت فكرة المخيمات الطبية من كون الشارقة مدينة صحية، وفي هذا الصدد فإن الجمعية تسعى إلى ترسيخ هذه المكانة وجعل تلك المبادرة كنموذج في التوعية المجتمعية بأهمية وضرورة إجراء الفحوصات المستمرة من حين لآخر، للوقاية المبكرة من أية أعراض لأمراض قد يصاب بها أحد أفراد المجتمع دون أن يدرك أنه مصاب.
وفي ظل عدم قدرة البعض على توفير نفقات إجراء تلك الفحوصات في العيادات المدفوعة، فإن الجمعية تقوم بتدشين تلك المخيمات لتكن فرصة جليلة أمام ذوي الدخل المحدود للاطمئنان عن صحتهم وصحة أسرهم، وبيّن الكعبي أنه بعد التعافي من جائحة كورونا وعودة الحياة الطبيعية تجددت المسئولية المجتمعية والنوايا بتدشين المزيد من المخيمات الطبية بشكل مستمر، متوجهاً بالشكر الجزيل إلى الداعمين لهذه المخيمات ولكافة مشاريع الجمعية على السواء.