أكد معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير دولة لريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، رئيس مجلس الإمارات للسياحة، أن القطاع السياحي في دولة الإمارات حقق خلال الربع الأول من عام 2022 قفزة نمو جديدة تعكس التنافسية العالية للسياحة الإماراتية إقليمياً وعالمياً.
الشارقة 24:
كشف معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير دولة لريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، رئيس مجلس الإمارات للسياحة، عن أن القطاع السياحي في دولة الإمارات حقق خلال الربع الأول من عام 2022 قفزة نمو جديدة تعكس التنافسية العالية للسياحة الإماراتية إقليمياً وعالمياً، في ضوء الدعم اللامحدود والتوجيهات السديدة للقيادة الرشيدة واهتمامها بهذا القطاع الحيوي، باعتباره أحد القطاعات الاستراتيجية للمستقبل، ومحوراً رئيسياً ضمن الرؤية التنموية لدولة الإمارات للخمسين عاماً المقبلة.
وأوضح معاليه أن السياحة الوطنية حققت خلال الربع الأول من العام الجاري نمواً يفوق ما تم تسجيله ليس في فقط في عامي 2020 و2021، بل حتى بالمقارنة مع الفترة نفسها من عام 2019، الذي يمثل اليوم المرجعية لقياس معدلات التعافي والنمو في معظم البلدان، ويعد أحد أفضل الأعوام في مسيرة النمو الاقتصادي بشكل عام والنمو السياحي بشكل خاص، الأمر الذي يؤكد العودة القوية للقطاع بفضل الرؤية الاستشرافية الحكيمة لقيادة الدولة، والجهود الوطنية المتضافرة المبذولة لتنمية السياحة الوطنية وتوفير البيئة الداعمة والحوافز المتكاملة لتطوير المنتجات السياحية وتوفير البنية التحتية السياحية الملائمة في الدولة، والتركيز على توفير خدمات ذات قيمة مضافة عالية.
ووفقاً للبيانات السياحية عن الربع الأول من العام الجاري، فقد استقطبت المنشآت الفندقية في الدولة نحو 6 ملايين زائر قضوا 25 مليون ليلة فندقية، بنمو 10% مقارنةً بالفترة ذاتها من عام 2019.
وحقق متوسط مدة إقامة نزلاء المنشآت الفندقية نمواً بنسبة 25% خلال فترة المقارنة نفسها، مرتفعاً من 3 ليالٍ إلى 4 ليالٍ فندقية.
وبلغت نسبة إشغال المنشآت الفندقية بالدولة خلال هذه الفترة 80%، والتي تعد من النسب الأعلى عالمياً.
كما حققت المنشآت الفندقية إيرادات بقيمة 11 مليار درهم، بنسبة نمو 20% مقارنةً بنفس الفترة من عام 2019، وسجلت هذه المنشآت العودة إلى العمل بكامل طاقتها الاستيعابية بنحو 200 ألف غرفة فندقية.
إلى ذلك، شهد الربع الأول من 2022 انتعاشاً وعودة قوية للسياحة الواردة إلى الدولة من الأسواق الخارجية، حيث استقبلت المنشآت الفندقية في مختلف إمارات الدولة نحو 4 ملايين سائح دولي، وقد تصدرت جمهورية الهند والمملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة والاتحاد الروسي والولايات المتحدة الأمريكية قائمة أهم جنسيات نزلاء المنشآت الفندقية القادمين من الخارج.
وأوضح معالي الفلاسي أن هذه المؤشرات تؤكد قوة المنتج السياحي وما تمتلكه دولة الإمارات من خدمات رائدة ومقاصد سياحية جاذبة وبنية تحتية سياحية متطورة، وأنها تعكس الثقة المتزايدة بقطاع السياحة الوطني والسمعة الرائدة التي حققتها بيئة السياحة في الدولة باعتبارها وجهة آمنة ومفضلة وقادرة على توفير تجربة سياحية غنية ومتميزة.
وأشار معاليه إلى أهمية الدور الذي ساهمت به الفعاليات الكبرى التي استضافتها الدولة خلال الأشهر الماضية في رفد نتائج السياحة الوطنية، ومن أهمها إكسبو 2020 دبي الذي نجح في استقطاب أكثر من 24 مليون زائر خلال 6 أشهر، وحملة "أجمل شتاء في العالم" بنسختها الثانية التي حققت خلال شهر ونصف الشهر إيرادات وصلت إلى 1.5 مليار درهم وجذبت أكثر من 1.3 مليون سائح محلي.
وأثنى معاليه على جهود الجهات الرسمية المعنية والدوائر السياحية المحلية والشراكة القوية مع القطاع الخاص السياحي في الدولة والتي كان لها دور محوري في تحقيق هذه النتائج الإيجابية، مؤكداً أهمية مواصلة تكامل الأدوار بين الجهات المعنية بالتنمية السياحية لتحقيق رؤية الدولة في هذا الصدد، وتوفير أفضل الخدمات والمنتجات السياحية للسياح الداخليين والدوليين، وبالتالي ترسيخ مكانة دولة الإمارات كمقصد مفضل ومستدام للسياح، ووجهة حيوية للاستثمارات والمشاريع السياحية.