بالتوازي مع افتتاح معرض "إلهام وروائع: البندقية وفنون الإسلام" في متحف الشارقة للحضارة الإسلامية، نظمت هيئة الشارقة للمتاحف جلسة حوارية بعنوان "دور المؤسسات في دولة الإمارات في الحوار عبر الثقافات" تطرقت خلالها إلى الدبلوماسية الثقافية في الدولة، وآفاق العلاقات الثنائية بين إيطاليا والإمارات، وذلك تقديراً للعلاقات الثقافية والصداقة مع جمهورية إيطاليا.
الشارقة 24:
نظمت هيئة الشارقة للمتاحف جلسة حوارية بعنوان "دور المؤسسات في دولة الإمارات في الحوار عبر الثقافات" تطرقت خلالها إلى الدبلوماسية الثقافية في الدولة، وآفاق العلاقات الثنائية بين إيطاليا والإمارات، وذلك تقديراً للعلاقات الثقافية والصداقة مع جمهورية إيطاليا وبالتوازي مع افتتاح معرض "إلهام وروائع: البندقية وفنون الإسلام" في متحف الشارقة للحضارة الإسلامية بالتعاون مع مؤسسة البندقية للمتاحف المدنية في إيطاليا والذي يستمر حتى 2 يوليو.
واستضافت الجلسة التي أدارتها منال عطايا مدير عام هيئة الشارقة للمتاحف، كل من سعادة الشيخ فاهم بن سلطان بن خالد القاسمي، الرئيس التنفيذي لدائرة العلاقات الحكومية في الشارقة، والدكتور آندريا بيليني، رئيس وأمين متحف كورير، مؤسسة البندقية للمتاحف المدنية وليلى بن بريك، المديرة المنسقة للجناح الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة في بينالي البندقية، والدكتورة فاليريا كافيه أمين متحف كورير، مؤسسة البندقية للمتاحف المدنية.
وركزت الجلسة التي استقطبت نحو 100 من الحضور على عدد من القضايا الرئيسية التي تتضمن أهمية دور الدبلوماسية الثقافية في دعم السلام والاستقرار العام، حيث سلط المتحدثون الضوء على المشهد الثقافي المزدهر في دولة الإمارات وتاريخها الطويل في تبني الحوار الحضاري الثقافي-الديني، مشيرين إلى جهود إمارة الشارقة الحثيثة في توفير الفرص للأفراد من جميع أنحاء العالم للانخراط من خلال مجالي الثقافة والفنون.
كما تحدث المشاركون في الجلسة عن دورهم في بناء الشراكات، وخلق روابط مع جماهير ومؤسسات ومتخصصي المتاحف الذين يعملون على مستويات دبلوماسية عليا في كل من إيطاليا والإمارات، بالإضافة إلى البحث في قدرة الأنشطة والبرامج والتبادل الثقافي على إحداث تغيير إيجابي يسهم في إيجاد القواسم المشتركة والاعتراف بالاختلافات وتعرف الأفراد بثقافات بعضهم البعض.
وأشار سعادة الشيخ فاهم بن سلطان بن خالد القاسمي، الرئيس التنفيذي لدائرة العلاقات الحكومية في الشارقة، إلى أهمية العلاقات الدبلوماسية، وتوفير إطار عمل يسهم في إيضاح ضرورة هذه العلاقات التي تشمل أيضا العلاقات الاقتصادية والتعليمية بشكل أوسع، مضيفاً بأن روابط التعاون الناجحة تحددها العلاقات الشخصية المتينة مع الآخرين والتي يتم تأمينها من خلال إيجاد مسار قوي يسهم في بناء تعاون في مجالات التعليم والابتكار والثقافة.
وأوضحت ليلى بن بريك، المديرة المنسقة للجناح الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة في بينالي البندقية، أهمية الدبلوماسية الثقافية، مستشهدةً بما يقوم به الجناح الإماراتي من إطلاع الجمهور الإيطالي خصوصاً والعالمي عموماً على النظام الثقافي الغني لدولة الإمارات من خلال استعراضه لفن الدولة المعاصر والممارسات المعمارية فيها، مضيفة بأن الجناح يلعب دوراً محورياً في تعزيز البحث كمصدر أساسي متاح للجميع.
وأكدت منال عطايا مدير عام هيئة الشارقة للمتاحف على ذلك منوهة بأن البرامج والمعارض التي تستضيفها المتاحف المنضوية تحت مظلتها مثل معرض "الهام وروائع: البندقية وفنون الإسلام" بالتعاون مع مؤسسة البندقية للمتاحف المدنية في إيطاليا ومعرض "قطرة بعد قطرة تتساقط الحياة من السماء: الماء والإسلام والفنون" الذي نظمته بالتعاون مع مؤسسة متاحف تورينو، تتيح لزوارها من سياح وأفراد المجتمع في الدولة الذين ينحدرون من جنسيات مختلفة، فرصاً للتعرف على التاريخ والثقافة الإيطالية، مضيفة أن هذه المعارض والبرامج التعليمية المصاحبة لها، تشكل وسيلة فعالة ومهمة لتشجيع فهم وتقدير هذه العلاقات التي تعود لقرون عديدة.