قرأت الحكواتية السورية ميساء محمد الجبان، قصة "الذئب والخراف السبعة"، في ركن القراءة، بالقاعة 6 من قاعات مهرجان الشارقة القرائي للطفل، بإكسبو الشارقة، بصوت ترفعه تارة وتخفضه وفق السياق العاطفي لمحتوى القصة، وهي تلبس ملابس مزركشة وملونة من التراث الإسلامي.
الشارقة 24:
تتعدد أوجه الإبداع والإدهاش في مهرجان الشارقة القرائي للطفل، وضمن نسخته الـ13، والتي تستمر حتى 22 مايو الجاري، وتتنوع أركان المعرفة والتعلم في أروقة المهرجان، مقدمة لزواره من الصغار والكبار عوالم من الفرجة، ومن ضمن ذلك إحياء تراث "الحكواتي" القائم على سرد القصص والخيال.
ففي ركن القراءة، بالقاعة 6 من قاعات المهرجان، في إكسبو الشارقة، قرأت الحكواتية السورية ميساء محمد الجبان قصة "الذئب والخراف السبعة"، بصوت ترفعه تارة وتخفضه وفق السياق العاطفي لمحتوى القصة، وهي تلبس ملابس مزركشة وملونة من التراث الإسلامي، وتستعين بدمى لخراف رابضة عند كرسي "الحكواتي".
ودارت القصة، التي شدت أسماع الأطفال، حول خراف يعيشون في كوخ بالغابة مع والدتهم، التي أوصتهم بعدم فتح الباب لأي طارق في غيابها، محذرةً إياهم من الحيوانات الغادرة في الغابة، وخاصةً الذئب الذي يتحين الفرص لالتهامهم، وتتصاعد أحداث القصة حين يسمع الذئب كل ما دار من حديث بين الأم وصغارها، إذ يستغل الفرصة ويطرق الباب على الأبناء مدعياً أنه والدتهم، لكن صوته الخشن يفضح الأمر، حيث تبين لهم أنه الذئب ولا يشبه صوت أمهم الناعم، فيغضب الذئب من ذلك جداً، بعد أن خاب مسعاه في استدراجهم لفتح الباب.
وأضافت الحكواتية التي روت هذه "الحدوتة" التراثية من قصص الأطفال، وسط جمهور تراوح بين الصغار والكبار، أن هذه القصة مناسبة لكل الأعمار، وتحذر من مغبة الثقة في الغرباء، في قالب من التشويق والخيال مناسب لأعمارهم وإدراكهم المعرفي.
وفي ختام هذه الفعالية، فتحت الحكواتية ميساء محمد الجبان، باب النقاش حول مضمون هذه القصة مع الحضور، خاصةً من الأطفال، مثيرةً مجموعة من التساؤلات حول فحواها والعبرة المستخلصة منها، وهم يستمعون لهذه القصة التي تدور على ألسنة حيوانات في الغابة، لكنها تقدم رسالة عميقة للأطفال.