تحت شعار "شراكات تحقق الحماية"، تستعد دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، لانعقاد مؤتمر الخدمة الاجتماعية الثالث عشر، وذلك ضمن خططها في تطوير سياسات الحماية والرعاية التي تحمي المعرضين للعنف تلبية للتغيرات المتسارعة في المجتمع.
الشارقة 24:
تستعد دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، لانعقاد مؤتمر الخدمة الاجتماعية الثالث عشر، تحت شعار "شراكات تحقق الحماية" وذلك ضمن خططها في تطوير سياسات الحماية والرعاية التي تحمي المعرضين للعنف تلبية للتغيرات المتسارعة في المجتمع.
وستنطلق فعاليات المؤتمر خلال الفترة من 25 وإلى 26 من شهر مايو الجاري بقاعة الجواهر للمناسبات والمؤتمرات في الشارقة، ويقام المؤتمر برعاية كريمة من سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي العهد ونائب حاكم الشارقة، ويشارك في فعالياته شخصيات وقيادات إماراتية وعربية كما يشهد مناقشات وجلسات متنوعة.
وحول اختيار شعار المؤتمر، قالت مها منصور آل علي، مدير الاتصال الحكومي في الدائرة، إن أسلوب الحياة العصري فرض نفسه على الواقع، حيث أن التغيير السريع والتطور التكنولوجي والتقني وسهولة المواصلات وثورة الاتصالات جعلت من الأمم تعيش في شبه قرية صغيرة متقاربة الأحياء مما زاد الإلحاح على تغيير سياسات الحماية لمواكبة تلك التغيرات. وبالتالي حان الوقت للاستفادة من تجارب الآخرين، وما توصلت إليه البشرية من تقدم، ومن هنا كانت الحاجة إلى عقد هذا المؤتمر لمناقشة التحديات في مجال الحماية وآفاق تطوير سياساتها لنخرج منه بتوصيات تساعد المختصين في مجال الحماية لتحسين الظروف المعيشية لضحايا العنف والمساء إليهم وفق أسس علمية مستمدة من الدراسات والأبحاث المقدمة التي نأمل أن تتلاءم مع متطلبات العصر الذي تعيش فيه، غير متناسين ما نص عليه ديننا وعقيدتنا وقيمنا وعاداتنا وتقاليدنا لتحقيق التنمية الاجتماعية المستدامة.
أهداف
وأضافت مها منصور ؛ إلى أن المؤتمر يهدف إلى عرض البحوث والدراسات العلمية والمبادرات الرائدة التي سيكون لها أثر في تطوير سبل الحماية لتساهم في توفير حياة مستقرة لأفراده وهي، تبادل الخبرات والمعرفة نحو استشراف نظم الحماية، ومتطلبات تطويرها المستقبلي في مواجهة التغيرات الاجتماعية المحتملة، إضافة إلى تبني نسق حماية وقائي للتقليل من مواجهة المخاطر أو الانتهاكات المهددة للفئات المعرضة للخطر أو الإساءة، وتضافر جهود المهتمين في وضع رؤية لمتطلبات الارتقاء بمنظومة الحماية للفئات الأكثر عرضة للعنف والاعتداء كالأطفال والنساء وكبار السن والمعاقين والمرضى النفسيين ضمن أطر شراكات مرنة لمواجهة التحديات.
كما يهدف المؤتمر إلى خلق فرص للتبادل المعرفي والثقافي بين مؤسسات الحماية الاجتماعية من خلال الاستفادة من تجارب الدول المتقدمة واستثمارها لوضع تصورات جديدة لسياسات الحماية.
فعالية أساسية
وأشارت مدير إدارة الاتصال الحكومي، بأن مؤتمر الخدمة الاجتماعية يعد من الفعاليات السنوية الأساسية في أجندة الدائرة، كونه يناقش قضايا على تماس مع مجتمعنا، إذ يتم اختيار شعار الملتقى من القراءات الواقعية اليومية للمسؤولين والأخصائيين في الإدارات والمراكز التابعة لدائرة الخدمات الاجتماعية.
ونوهت، بأن المؤتمر عقد افتراضياً خلال الدورتين الماضيتين بسبب جائحة كورونا وشهد مشاركة كبيرة فاقت الـ 900 مشاهد، وهذا العام سيتم عقده واقعيا ونتوقع مشاركة كبيرة من الأفراد والمؤسسات المعنية بالشأن الاجتماعي على مستوى الدولة.
محاور المؤتمر
ويشمل المؤتمر على 3 محاور، حيث يناقش المحور الأول موضوع "الحماية بين التحديات والحلول" عبر مائدة مستديرة، أما المحور الثاني فيناقش نظم وسياسات الحماية للأسرة، والمحور الأخير يطرح عدد من المبادرات والبرامج الرائدة في مجال الحماية.
المستهدفون
ويستهدف المؤتمر المعنيين من المؤسسات في مجال الحماية الاجتماعية من المؤسسات الاجتماعية المعنية بالحماية والجهات الشرطية والأمنية والقضائية والصحية والمؤسسات التعليمية من المدارس والمراكز التعليمية والأندية الرياضية، بالإضافة إلى الجمعيات الأهلية المعنية بالحماية.
كما يتخلل جلسات المؤتمر انعقاد 8 ورشاَ تدريبية منها: ورشة التقييم النفسي للأطفال ضحايا العنف، وورشة في القانون تناقش موضوع الحماية في التشريع الإماراتي، وورشة دور الطب الشرعي في تشخيص الاعتداءات على الأطفال.