أعلنت هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة، تفاصيل تحديثات المشاريع السياحية الكبرى في إمارة الشارقة، وخططها المستقبلية وذلك ضمن مشاركتها في معرض "سوق السفر العربي 2022"، الذي تقام فعالياته في مركز دبي التجاري العالمي، وتستمر حتى 12 مايو.
الشارقة 24 – وام:
كشفت هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة، عن تفاصيل تحديثات المشاريع السياحية الكبرى في إمارة الشارقة، وخططها المستقبلية وذلك ضمن مشاركتها في معرض "سوق السفر العربي 2022"، الذي تقام فعالياته في مركز دبي التجاري العالمي، وتستمر حتى 12 مايو الحالي، بهدف تسليط الضوء على مستقبل صناعة السفر والسياحة على مستوى العالم، وسبل معالجة التحديات الراهنة والاستفادة من الفرص المتاحة.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي نظمته الهيئة في ثاني أيام المعرض على منصة "جناح الشارقة" بحضور كل من سعادة خالد جاسم المدفع رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة، وسعادة هناء سيف السويدي رئيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة، إلى جانب سعادة علي سالم المدفع رئيس هيئة مطار الشارقة الدولي، وأحمد عبيد القصير المدير التنفيذي بالإنابة لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير "شروق"، بالإضافة إلى عدد من مسؤولي وممثلي الجهات الحكومية وممثلي وسائل الإعلام المحلية والعالمية.
وقال سعادة خالد المدفع، إن الهيئة وانطلاقاً من الرؤية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لتعزيز مكانة الإمارة على خريطة السياحة العالمية كوجهة سياحية عائلية بارزة، تعمل بشكل مستمر ومتواصل مع شركائها الاستراتيجيين من القطاعين الحكومي والخاص على تصميم وتنفيذ مشاريع، ومبادرات تقدم منتجات وتجارب سياحية استثنائية متنوعة، ومبتكرة للسياح من كافة دول العالم.
وأضاف: "بفضل دعم قيادتنا المستمر شهدت الإمارة خلال السنوات الأخيرة نقلة نوعية في مشاريعها التطويرية الكبرى للقطاع السياحي، وبجميع مدنها بما في ذلك مشاريع تطوير البنية التحتية الرئيسية في مختلف أنحاء ومدن إمارة الشارقة، للربط بين قلب مدينة الشارقة ومدن المنطقة الوسطى والمنطقة الشرقية".. مؤكداً أن الموقع الاستراتيجي لإمارة الشارقة يشكل قيمة سياحية مضافة كبيرة، تسهم بفعالية في تطور القطاع السياحي وتحقيق تنوعه لما يوفره من تجارب متنوعة تلبي مختلف الاهتمامات والفئات العمرية، فالإمارة تتميز بمقومات وإمكانيات سياحية عالمية المستوى وتزخر أجندتها السنوية بالعديد من الفعاليات والمعارض، والمهرجانات الكبرى والتي تلبي مجتمعة متطلبات وتطلعات الزوار باختلاف فئاتهم.
وأوضح سعادته أن الشارقة عملت على تطوير القطاع الفندقي، ليضم اليوم أكثر من 100 منشأة فندقية بأكثر من 10 آلاف غرفة وبفئات مختلفة من الفنادق التي تشمل الفنادق الشاطئية التي تتوسط مركز المدينة، وأخرى ذات طابع إماراتي وتراثي أصيل فضلا عن فنادق المنطقة الوسطى في مليحة والبداير، التي توفر تجارب إقامة مميزة هادئة بعيدا عن صخب المدينة وسط الطبيعة والتنوع التضاريسي، ما بين الجبال والكثبان الرملية.
كما طورت الإمارة على مدار السنوات الفائتة ومن خلال الجهود الحثيثة للمعنيين بالقطاع السياحي، وبالأخص مجال السياحة البيئية منتجات سياحية استثنائية، تثري تجربة كافة زوارها وسياحها حيث تتوفر في مختلف الوجهات تجارب متنوعة لمحبي المغامرات والتخييم والمتنزهات والأنشطة البحرية أو الصحراوية وحتى الجبلية بالإضافة إلى توفر تجارب أخرى لمحبي التراث والفنون والتاريخ والآثار، وغيرها الكثير في دلالة واضحة على أن إمارة الشارقة تدعم كافة الخطط والتنموية الهادفة لضمان استدامة قطاعاتها الحيوية، وأحدها السياحة باعتبارها أحد أهم دعائم الاقتصاد الوطني.
وأشار المدفع إلى أن عدد نزلاء المنشآت الفندقية في إمارة الشارقة بلغ خلال الربع الأول من العام الجاري أكثر من 350 ألف نزيل تقريباً، أي ما يقارب نسبة نمو 26 بالمائة مقارنة مع ذات الفترة من العام الماضي 2021، وحلت الإمارات في المركز الأول بالنسبة لجنسيات نزلاء المنشآت الفندقية خلال الربع الأول من العام الحالي تلتها كل من الهند وروسيا وسلطنة عمان، على التوالي، في دلالة واضحة على جاذبية إمارة الشارقة محلياً لدى السياح والزوار داخل الدولة.
من جانبها استعرضت سعادة هنا سيف السويدي تفاصيل مشروع "سفاري الشارقة"، موضحة أنه الأكبر خارج القارة الأفريقية والذي يضم 12 بيئة مختلفة تمثل الحياة والتضاريس في أفريقيا والحيوانات والطيور التي تعيش فيها، مشيرة إلى أن السفاري يضع إمارة الشارقة ودولة الإمارات في مقدمة الوجهات الجاذبة لمحبي سياحة الطبيعة والحياة البرية، ويسهم في تعزيز نشاط قطاعات كثيرة من الطيران إلى الضيافة.
ولفتت سعادتها إلى أن الهيئة ستعقد خلال مشاركتها في سوق السفر العربي، العديد من الاجتماعات واللقاءات مع ممثلي الشركات السياحية والفندقية لتنظيم الزيارات إلى سفاري الشارقة، إضافة إلى بحث سبل التعاون مع الجهات المعنية بالسياحة البيئية لإقامة فعاليات وبرامج مشتركة، بما يخدم رؤية الإمارة السياحية والبيئية.
من جانبه قال سعادة علي سالم المدفع رئيس هيئة مطار الشارقة الدولي: "نتطلع عبر مشاركتنا في معرض سوق السفر العربي 2022 إلى تعزيز التواصل مع نظرائنا من قطاع الطيران في مختلف الدول والبحث عن فرص تعاون محتملة، وترجمتها إلى شراكات ناجحة وبناءة، تعزز من المكانة المتميزة التي يتمتع بها مطار الشارقة كأحد أبرز المطارات في المنطقة".
وأضاف: "نسعى خلال الحدث إلى عرض أبرز الخدمات والتسهيلات التي يقدمها مطار الشارقة الدولي لشركائه في قطاعي السياحة والسفر، وتسليط الضوء على أبرز الخدمات المبتكرة والحلول الذكية، التي أطلقها في الفترة الأخيرة والتي عززت من جودة معايير السلامة وكفاءة التشغيل المقدمة للمتعاملين والمسافرين بهدف تقديم تجربة سفر أكثر متعة وراحة، ونؤكد حرصنا على تعزيز الصورة والمكانة الثقافية الرائدة التي تحظى بها إمارة الشارقة كمركز مالي وحضاري متميز للاستثمار السياحي العالمي، والمستقبلي في منطقة الشرق الأوسط".
وأشاد أحمد عبيد القصير خلال المؤتمر بالجهود الحثيثة والمتكاملة بقيادة هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة، وتكاتف مختلف الهيئات والمؤسسات الأخرى للنهوض بالقطاع السياحي في الشارقة وخلق فرص جديدة، لتعزيز مكانة الإمارة على خريطة المدن السياحية إقليمياً وعالمياً مشيراً، إلى أن ذلك ينسجم مع توجهات "شروق"، التي تؤمن أن تكامل الأدوار ووحدة الأهداف تعد أبرز مسرعات التنمية الاقتصادية المستدامة.
وأعلن عن المشروعين الجديدين التي تعمل "شروق" على تطويرها والمتمثلين بمشروع "قرية نجد المقصار" و"جناح سراي - بيت خالد بن إبراهيم"، مشيراً إلى أن هذه المشروعات تحقق تنوعاً في خيارات الوجهات السياحية في الشارقة ويتكامل دورها مع مشروعات الضيافة التي طورتها "شروق" في الإمارة، لذا نؤكد التزامنا بالعمل على تعزيز المشهد السياحي في الشارقة وتشجيع الاستثمار عبر عقد الشراكات الاقتصادية المحلية والعالمية وتطوير المشروعات في مختلف مناطق الشارقة، ضمن خطة متكاملة لتلبية احتياجات المجتمع وفقا لتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.
وتترأس الهيئة جناح إمارة الشارقة المشارك في المعرض والذي يضم مشاركة 24 جهة 7 منها من الجهات الحكومية و17 جهة أخرى من شركات السياحة والسفر والفنادق في القطاع الخاص، وتستعرض من خلال مشاركتها أبرز إنجازاتها في مسيرة نمو وتطوير القطاع السياحي لإمارة الشارقة بعد الجائحة، ووفق المتغيرات العالمية الجديدة وترسيخ الوعي بالخدمات والمنتجات السياحية التي تقدمها الهيئة بالتعاون مع شركائها الاستراتيجيين لبناء قطاع سياحي مستدام.