الشارقة 24:
نظمت هيئة الشارقة للكتاب ضمن فعاليات "معرض الكتاب الإماراتي"، في مقر الهيئة، جلسة تحت عنوان "تجربتي مع الكتابة.. محطات وتحديات"، استضافت خلالها كلاً من الدكتور حمد بن صراي، أستاذ التاريخ بجامعة الإمارات، والكاتب الإماراتي عوض بن حاسوم الدرمكي، وأدارتها شيخة المطيري.
وحضر الجلسة سلطان العميمي، رئيس اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، وخولة المجيني، مدير إدارة المعارض والمهرجانات في هيئة الشارقة للكتاب، وفاضل بوصيم، مدير مكتب الهيئة في المنطقة الشرقية، ونخبة من المثقفين والمهتمين بالشأن المعرفي.
حداثة الطرح
وفي حديثه خلال الجلسة، أكد الدكتور حمد بن صراي أن ممارسته للكتابة في مرحلة الدراسة الجامعية أسهمت في صقل تجربته في البحث والتأليف، مشيراً إلى ضرورة أن يعزز الكاتب من ثقافته البحثية في المراجع والكتب القديمة التي تؤسس لعملية تأسيس كاتب يتمتع بمواهب متعددة تمكنه من تقديم مادة نافعة للقراء، سواء كانت في المجالات الأدبية، أو في مجالات العلوم البحثية والتطبيقية.
وضمن تخصصه التاريخي، لفت الدكتور حمد إلى أن مجال التأليف في التاريخ، ولا سيما التاريخ القديم، يملي على الباحث أن يمتلك الأدوات التي تؤهله للكتابة في هذا القطاع المعرفي الدقيق، مبيناً أن الساحة المعرفية بحاجة إلى تقديم الجديد من الإصدارات والأبحاث، ناصحاً طلاب الدراسات العليا في التاريخ أن يدرسوا اللغات القديمة التي تساعدهم في الوصول إلى المراجع والنقوش وتعينهم في مسارهم البحثي.
تجارب ريادية
بدوره، رأى عوض بن حاسوم الدرمكي أن الكاتب الإماراتي يحتاج إلى تصدير نتاجاته المعرفية إلى العالم، مشيراً إلى وجود العديد من الكتاب إماراتيين من أصحاب تجارب ريادية يستحقون أن تسلط عليهم الأضواء، وأن توضع حصيلة تجاربها العلمية في صدارة الأعمال العربية والعالمية، وأكد أن الكاتب الإماراتي بحاجة إلى الدعم الذي يبرز إبداعه ومقدرته على الحضور في المشهد الثقافي، انطلاقاً من كونه يقدم مادة نوعية تستحق الإشادة والتقدير.
وحول الأدوات التي تؤسس كاتباً محترفاً، أكد الدرمكي أن من يقرأ كثيراً يمكن مع الوقت أن يكون مشروع كاتب، وأن القراءة تسهم في تشكيل رصيد معرفي زاخر يؤهل لبناء كاتب محترف، لافتاً إلى أهمية أن يحظى الكاتب المبتدئ بالتشجيع والإشادة لما لذلك من أثر في تعزيز ثقته بنفسه وقدرته على متابعة السير قدماً في عالم التأليف.