انطلق الملتقى الإعلامي السادس للقيادة العامة لشرطة الشارقة بعنوان "الشارقة..للأمان عنوان"، بحضور عدد من كبار ضباط الشرطة في مقر المختبر الجنائي الجديد بضاحية مغيدر، حيث أكد سعادة اللواء سيف الزري الشامسي قائد عام شرطة الشارقة أن الملتقى يهدف إلى إبراز إنجازات شرطة الشارقة لعام 2021، من ناحية المؤشرات الخاصة بالأجندة الوطنية والاستراتيجية.

الشارقة 24 - مطر الحوسني، ووام:

أفاد سعادة اللواء سيف الزري الشامسي قائد عام شرطة الشارقة أن الملتقى الإعلامي السادس للقيادة العامة لشرطة الشارقة يهدف إلى إبراز إنجازات شرطة الشارقة لعام 2021، من ناحية المؤشرات الخاصة بالأجندة الوطنية والاستراتيجية.

وأكد القائد العام لشرطة الشارقة في تصريحات خاصة لـ"الشارقة 24"، أن نتائج المؤشرات التي توصلت إليها شرطة الشارقة ليست من فراغ، وإنما بجهود موظفين الشرطة ودعم ورعاية من قبل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.

وأضاف سعادة اللواء سيف الزري، أنه تم الكشف عن أقسام المختبر الجنائي الجديد في ضاحية مغيدر، وهو مختبر يقوم بالكشف عن أصغر الأدلة في مسرح الجريمة، حيث تم توفير أحدث الأجهزة والأدوات للمساعدة على الكشف عن الأدلة بصورة أسرع وأدق لتقديمها للجهات العدلية.

وأكد سعادته، أن مؤشر الشعور بالأمان بشكل عام في إمارة الشارقة بلغ العام الماضي 99.4 % بواقع /99.6 % / خلال النهار و/95.7 % / أثناء التجول وحيداً ليلاً خارج المنزل.

فيما حققت الإمارة انخفاضاً في مؤشر الجرائم المقلقة لكل 100 ألف نسمة بنسبة 7.6% بمعدل 39.95 جريمة مقارنة بالعام 2020 وانخفاضاً في مؤشر الجرائم المكتشفة من المجهول، ‏والتي وصلت نسبتها إلى 21 %، بينما بلغ عدد الجرائم المبلغ عنها لكل 100.00 نسمة من السكان نحو 408.8، وبنسبة انخفاض قدرها 7 % مقارنة بالعام 2020.

وأضاف سعادته، أن هذه النتائج الإيجابية جاءت وفقاً لإطلاق عدد من المبادرات من أبرزها مبادرة "نحو مجتمع آمن" و "ساهر" و"الدوريات الإلكترونية" و"سياسة دعم ومساندة الضحايا" و"مبادرة أمن الصناعيات"، إلى جانب مبادرة "راقب " و "‏الحزم" ومبادرة "فرض سلطة القانون"، ومبادرة خفض حوادث الطرق لحاملي الرخصة المؤقتة / الجديدة/ من 18 – 21 سنة،  ومبادرة تطبيق معايير ‏السلامة المرورية على /5 / طرق سنوياً، والتي تكثر فيها الحوادث والوفيات، فيما تمثلت المشاريع المجتمعية في مشروع "نحو مجتمع آمن" والمشاريع الخدمية منها "مراكزنا 7 نجوم" وعام الخمسين ومشروع المكتبة الرقمية والاستباقية في الخدمات.

وحضر الملتقى الإعلامي، سعادة محمد حسن خلف مدير عام هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون والمدراء العامون ونوابهم ومدراء الإدارات، إضافة لممثلي وسائل الإعلام المحلية العربية والأجنبية.

واستعرض الملتقى منجزات إدارة مكافحة المخدرات بشرطة الشارقة من أجل الحفاظ على مجتمع خال من المخدرات وتوعية أفراده بمخاطرها، منوهاً إلى تعامل الإدارة مع 201 قضية تجارة وترويج ومن أبرزها قضية الحبل المسموم.

وأشار إلى زيادة عدد البرامج التوعوية في هذا الجانب بنسبة 58.8 % مقارنة بالعام الماضي بواقع 81 برنامجاً توعوياً، استفاد منها 16 ألفاً و288 شخصاً بمعدل زيادة وصل إلى 37.8 % في العام 2020.

وبالنسبة للمختبر الجنائي، فقد كشف فحص الأدلة الجنائية عن عدد الآثار المستلمة والذي بلغ 242 ألفاً و595 أثراً وإجراء 66 ألفاً و416 فحصاً فنياً لهذه الآثار وإنجازه 13 ألفاً و994 تقريراً فنياً ومن أهم المشاريع الريادية والتطويرية البحثية التي حققها المختبر في 2021 توفير 14 جهازاً تخصصياً، تضاف إلى باقة الأجهزة الفنية التي يمتلكها المختبر ليصبح عددها الإجمالي 402 جهاز فنـــي تخصصي، إلى جانب المشاريع المتمثلة في مشروع " بصمة المخدر"، ومشروع تبني الأبحاث العلمية لطلبة الجامعات، وتفرد المختبر بالكشف عن أربع مواد جديدة من مخدر /Spice/ ونتيجة لهذا الاكتشاف تم إدراجها في جدول القانون الاتحادي لمكافحة المواد المخدرة.

وحققت المؤشرات المرورية بإمارة الشارقة خلال 2021، انخفاضاً كبيراً في معدل الوفيات الناتجة عن الحوادث المرورية وصلت إلى 21 % لكل 100 ألف نسمة‏ وانخفاض معدل ‏حوادث الطرق إلى 3 % لكل 10 آلاف مركبة إلى جانب انخفاض معدل إصابات حوادث الدهس إلى 27 %.

ويعود تحقيق هذه النتائج الملموسة إلى التوجه الاستراتيجي لتطبيق شرطة الشارقة لمعايير السلامة المرورية على كافة الطرق، والتواجد الدائم للدوريات الأمنية والمرورية وتكثيفها في المناسبات التي تشهدها الدولة من خلال تنفيذ 12 حملة مرورية وتوعوية من أبرزها مبادرة "تطبيق معايير السلامة المرورية"، على خمسة طرق سنوياً، والتي تكثر فيها الحوادث والوفيات وهي شارع مليحة وشارع محمد بن زايد وشارع الإمارات وشارع الشارقة – الذيد وشارع البحيرة.

وتحرص شرطة الشارقة على تحقيق أهدافها المنسجمة مع الأهداف الاستراتيجية لوزارة الداخلية الرامية إلى ضمان الاستعداد والجاهزية في مواجهة الأحداث، إذ حقق مؤشر الاستعداد والجاهزية في مواجهة الأحداث خلال 2021 نسبة انخفاض في معدل الاستجابة تقدر بــ 16 %، وبلغ زمن الاستجابة لحالات الطوارئ 5.41 دقيقة مقارنة بالعام 2020 والتي سجلت 6.45‏ ‏دقيقة، فيما حققت غرف العمليات نتائج ‏وإحصائيات مميزة في تلقي البلاغات والتعامل معها وفق معايير الجودة والكفاءة ‏حيث تعاملت ‏‏مع مليون و398 ‏ألفاً و69 مكالمة على الرقم /999/ المخصص للحالات الطارئة، و210 آلاف و886 ‏مكالمة على الرقم ‏‏/901/ المخصص للحالات غير الطارئة.

وتضمنت إنجازات القيادة العامة لشرطة الشارقة، تحقيق مؤشر سعادة المتعاملين مع شرطة الشارقة بنسبة 96.8 % خلال العام 2021 ونسبة رضا قدرت بـ96 % من خلال إطلاق 92 ‏خدمة رقمية عبر التطبيقات الإلكترونية.

واستعرض الملتقى، عدد مراكز إسعاد المتعاملين وتصنيفها وفق نظام النجوم العالمي لتصنيف الخدمات والذي تمثل في 16 مركزاً رئيسياً و15 مركزاً فرعــياً حصل منها /أربعة/ مراكز على تصنيف أربع نجوم ومركزان على تصنيف خمس نجوم بتقديمها للخدمات الشرطية بجودة وكفاءة عالية، ووصل فيها معدل الانتظار إلى 1.48 دقيقة بواقع انخفاض قدره 55 % عنه في العام 2020 والذي كان يبلغ 4 دقائق، في حين وصل زمن التقديم على الخدمة في مراكز السعادة المنتشرة في الإمارة إلى 1.54 دقيقة بانخفاض قدره 32 % مقارنة بالعام 2020 والبالغ 2.48 دقيقة.

وإيماناً من شرطة الشارقة، بدور الإعلام الأمني وأهميته في التواصل مع كافة شرائح المجتمع من خلال نشر التوعوية الأمنية والمرورية عبر وسائل الإعلام المختلفة ومواقع التواصل الاجتماعي، فقد أسهمت هذه الوسائل في تعزيز جودة الحياة الأمنية من خلال نشرها 29 ألفاً و374 مادة إعلامية تضمنت 174 مادة فيلمية و633 خبراً صحافياً و1126 استفساراً وملاحظة و‏27274‏ تغريدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي و167 فلماً توعوياً إلى جانب الحملات التوعوية الأمنية والمرورية التي استفاد منها نحو مليون و628 ألفاً و30 مستفيداً، ما أسفر عن تحقيق نتائج إيجابية لرضا المجتمع عن رسائل الإعلام الأمني بنسبة 95 % في الاتصال والتواصل والمعرفة مع المجتمع و96 % نسبة المشاركة الفاعلة في المنجزات المجتمعية بوسائل الإعلام المختلفة ومواقع التواصل.

وحصدت شرطة الشارقة خلال العام الماضي، 7 جوائز تميز على الأصعدة المحلية والإقليمية والعالمية تمثلت في جائزة الشيخة فاطمة بنت مبارك للتميز والذكاء والاجتماعي وجائزة الشارقة للتميز وجائزة الشارقة الخضراء وجائزة الشارقة ‏للمسؤولية المجتمعية وجائزة الشارقة للاتصال الحكومي - الدورة الثامنة وجائزة الشارقة للعمل التطوعي، والتي جاءت ثمرة جهود سواعد شرطية متكاملة حرصت على تعزيز الأمن والأمان وتقديم أفضل الخدمات التي تعزز من جودة الحياة بكافة جوانبها.

وعلى هامش الملتقى، تم إطلاق "جائزة الجاهزية للمستقبل" برعاية سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي العهد نائب حاكم الشارقة وبتنظيم من شرطة الشارقة وأكاديمية العلوم الشرطية، بالتعاون مع أعرق الجامعات والمؤسسات المستقبلية وستنظم على المستوى العالمي مرة كل عامين وتعتبر الأولى من نوعها على مستوى الأجهزة الشرطية، وتهدف إلى تحفيز الباحثين والدارسين من العاملين بالقيادة وخارجها على تقديم تصوراتهم المستقبلية الأمنية بما يعزز الاستباقية والجاهزية للمستقبل.

وأكد سعادة اللواء سيف الزري الشامسي قائد عام شرطة الشارقة، أن الإنجازات التي تحققها شرطة الشارقة عاماً تلو العام، انعكاس لتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ‏وبمتابعة حثيثة من سمو الشيخ سلطان بن محمد بن ‏سلطان القاسمي ولي العهد نائب حاكم الشارقة‏ ما ‏جعلها ضمن المراكز الأولــــــى عالمياً بمجالات العمل الأمني ‏وتقديم الخدمات الشرطية المختلفة بمستوى ريادي ‏متميز.

وأضاف تمتلك دولة الإمارات العربية المتحدة منابر إعلامية تتسم بالمهنية والمصداقية وسمو الرسالة والكلمة ونحن في هذا الملتقى نوجه الشكر إلى كافة وسائل الإعلام باعتبارها شركاء النجاح، ونثمن دورها في نجاح هذا الملتقى السنوي بما يشكله من دور هام في تعزيز الوعي المجتمعي وإيصال الرسالة التوعوية والأمنية لكافة شرائح المجتمع.

وفي ختام الملتقى، كرم سعادة قائد عام شرطة الشارقة أحد عشر خبيراً وفنياً، ممن كان لهم بصمة واضحة منذ تأسيس المختبر الجنائي، بعدها كرم الإعلاميين، تقديراً لمساهماتهم الإيجابية في تحقيق أهداف شرطة الشارقة الرامية إلى تعزيز الأمن والأمان وجودة الحياة لمجتمع دولة الإمارات.

وكان الملتقى قد بدأ بجولة تفقدية للإعلاميين، بمرافق قسم المختبر الجنائي الجديد، حيث تعرفوا إلى ما يضمه من كوارد بشرية عالية الكفاءة والمهارة وتقنيات حديثة ومتطورة لإجراء الفحوصات الكيميائية والفيزيائية والبيولوجية واستخلاص النتائج لتحديد الجناة ودورها في مواجهة الجريمة ومكافحتها، والذي يؤدي إلى تعزيز الأمن والأمان حيث تشكل نسبة التوطين في المختبر 70 %.