أكدت غرفة الشارقة، خلال مشاركتها في يوم الغرف العربية، بجناح النمسا في إكسبو 2020 دبي، التزامها بدعم الجهود الاقتصادية العربية كافة، وتعزيز العمل العربي المشترك وزيادة حجم التجارة البينية، وتحقيق التكامل الاقتصادي العربي في إطار صيغة شاملة وفاعلة ومتطورة.
الشارقة 24:
شاركت غرفة تجارة وصناعة الشارقة، في "يوم الغرف العربية"، الذي انعقد مؤخراً في جناح جمهورية النمسا بإكسبو 2020 دبي، والذي نظمته غرفة التجارة النمساوية العربية بالشراكة مع اتحاد الغرف العربية، وجامعة الدول العربية، والغرف العربية والأجنبية المشتركة، والغرفة الاقتصادية الفدرالية النمساوية، والاتحاد النمساوي – الإماراتي.
وترأس وفد غرفة الشارقة، سعادة عبد الله سلطان العويس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، نائب رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة في دولة الإمارات، عضو مجلس إدارة غرفة التجارة العربية النمساوية، حيث ألقى رئيس غرفة الشارقة، كلمة خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى الذي أقيم ضمن فعاليات "يوم الغرف العربية"، بحضور سعادة عبد الله دعيفس، وسعادة ناصر مصبّح الطنيجي، وسعادة أحمد النابودة أعضاء مجلس إدارة غرفة الشارقة، إلى جانب السيناتور الدكتور ريتشارد شينز رئيس غرفة التجارة العربية النمساوية، ومضر الخوجة أمين عام غرفة التجارة العربية النمساوية، وعدد من المسؤولين، حيث استعرض المنتدى سبل تعزيز آفاق التعاون الاستثماري والتجاري بين الإمارات والنمسا، بما يخدم بيئة الأعمال ومصالح المستثمرين لدى الجانبين.
تحقيق التكامل النوعي
وأعرب سعادة عبد الله سلطان العويس، خلال كلمته عن تقديره لهذه المبادرة، مثمناً جهود القائمين عليها، ومؤكداً أهميتها في هذه المرحلة ودورها في تحقيق التكامل النوعي بين غرف التجارة والصناعة العربية، فضلاً عن كونها فرصة حقيقية للتعرف على أفضل الممارسات وآليات التعامل مع متغيرات الاقتصاد الإقليمي والعالمي، ومناقشة واقع ومستقبل التعاون القائم بين الغرف العربية، إلى جانب وضع أطر للتعاون المشترك بين الاقتصاديات العربية، وفتح قنوات للشراكة بين المستثمرين ومتابعة استمرارية أعمال القطاع الخاص ورعاية مصالح الأعضاء، من خلال إطلاق المبادرات الاستثمارية التي تستجيب لاحتياجات التنمية المستدامة المنشودة في الوطن العربي.
دعم الجهود العربية
وأكد العويس، التزام غرفة الشارقة في دعم جهود الغرف العربية كافة، انطلاقاً من سياسة دولة الإمارات في تبني قضايا الأمة العربية ووضعها على رأس أولوياتها الخارجية، لتوطيد التعاون في قطاعات التجارة والصناعة وزيادة الفرص الاستثمارية المتاحة، لتعزيز العمل العربي المشترك وزيادة حجم التجارة البينية، فضلاً عن تحقيق التكامل الاقتصادي العربي في إطار صيغة شاملة وفاعلة ومتطورة، من خلال تمثيل كافة القطاعات الاقتصادية بما يعبر عن آرائهم وطموحاتهم، وينسق مواقفهم تجاه القضايا الاقتصادية المختلفة، ويدعم دورهم في تنمية وتكامل اقتصاداتهم الوطنية.
منصة لتعزيز الحوار
من جانبه، أعرب السيناتور الدكتور ريتشارد شينز رئيس غرفة التجارة العربية النمساوية، عن سعادته بهذه المبادرة ونجاحها في تحقيق مستهدفاتها من خلال إيجاد منصة لتعزيز الحوار الفاعل بين الغرف العربية، إلى جانب استعراض مجالات تطوير العلاقات بين مجتمعات الأعمال في النمسا والدول العربية ودولة الإمارات على وجه الخصوص، من خلال تسليط الضوء على الشراكات الاستراتيجية بين الشركات الإماراتية والنمساوية والمشاريع المتميزة والرائدة، التي تستند إلى الحرص الكبير من قيادتي البلدين الصديقين نحو تعزيز العلاقات الثنائية الوطيدة التي تجمعهما منذ ما يقارب 50 عاما إلى آفاق أرحب من التعاون الوثيق على العديد من الصعد، لا سيما في المجال الاقتصادي والاستثماري، وغيرها من المجالات التنموية ذات الاهتمام المشترك.
كما شهد المنتدى، استعراض مجالات التعاون بين الإمارات والنمسا وأبرز القطاعات الحيوية التي من الممكن العمل على تطويرها كالقطاع الصحي والغذائي والاستشارات الخدمية، إضافة إلى التأكيد على توافق الآراء بين البلدين على مبادئ الانفتاح الاقتصادي، مما يسهم في رسم خريطة طريق واضحة للتعاون المستقبلي الناجح.