الشارقة 24 – وام:
بهدف إنشاء قاعدة من الشباب المهيأ للعمل البرلماني، يمثل دولة الإمارات محلياً وإقليمياً ودولياً، أطلقت المؤسسة الاتحادية للشباب ومؤسسة "وطني الإمارات" برنامج البرلمانيون الشباب، لتدريب الشباب البرلماني على مهارات ذات صلة بعملهم لتحسين خدمات ومخرجات المجالس البرلمانية والعمل الحكومي، وتعزيز دور الشباب الإماراتي في عملية التنمية المجتمعية وإلهامهم، ليكونوا روادا في هذا المجال وتعميق الوعي المعرفي والسياسي بثقافات العالم، والبروتوكولات الدولية في العمل الحكومي والبرلماني العالمي.
يأتي ذلك ضمن فعاليات جناح الشباب في إكسبو 2020 دبي التي تهدف إلى التعريف بمهارات الشباب وإنجازاتهم وتمكينهم في مختلف القطاعات.
حضر حفل الإطلاق معالي شما بنت سهيل بن فارس المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب، وسعادة حمد الرحومي النائب الأول لرئيس المجلس الوطني الاتحادي، وسعادة ضرار بالهول الفلاسي عضو المجلس الوطني الاتحادي المدير التنفيذي لمؤسسة وطني الإمارات، وسعادة سعيد النظري مدير عام المؤسسة الاتحادية للشباب.
وسيعمل البرنامج على تقديم التدريب والاستشارات والتوجيه للشباب سعيا لإعداد قادة في هذا المجال من الشباب الإماراتي من خلال تزويدهم بأساسيات العمل البرلماني وتعزيز دورهم في خدمة المجتمع المحلي والعالمي.
وقالت معالي شما بنت سهيل بن فارس المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب نائب رئيس مركز الشباب العربي: "إننا انطلقنا للعمل على هذا البرنامج من مقولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " طيب الله ثراه " إن جماهير الشعب في كل موقع تشارك في صنع الحياة على تراب هذه الأرض الطيبة وفي بناء مستقبل باهر ومشرق وزاهر لنا وللأجيال الصاعدة من أبنائنا وأحفادنا".
وأضافت معاليها "أن الشباب اليوم هم الممثل الأكثر رهانا على الاستراتيجيات المستقبلية والأكثر تميزا في تنفيذها وهم الطاقة الخلاقة التي تهندس الآليات المبتكرة خلال الخمسين المقبلة خاصة في العمل البرلماني لما له من دور كبير في صياغة نجاحات المستقبل التي تعمل دولة الإمارات عليها من الآن لتكون في مقدمة دول العالم بريادتها ورؤاها المستقبلية في صناعة المستقبل".
ولفتت إلى أنه خلال السنوات الماضية أثبت العمل البرلماني في الإمارات قدرته الخلاقة على مواكبة التطورات المتسارعة بمقترحاته ومبادراته وتأثيره في بناء استراتيجيات وطنية قوية في مختلف المجالات ليكون الأكثر ريادة على مستوى المنطقة والعالم، ومن هنا تأتي أهمية برنامج "البرلمانيون الشباب" إذ سيكون للشباب دور كبير خلال الخمسين عاما المقبلة في العمل على تصميم استراتيجيات مبتكرة مرنة وطرحها في المجالس البرلمانية ما يعزز من نمو الدولة وتنافسيتها كنموذج عالمي جاذب للعقول من جميع أنحاء العالم وسعيا لتحقيق رؤية دولة الإمارات بأن تكون الأكثر تميزا والأفضل في جودة الحياة على مستوى العالم".
ونوهت إلى أن المبادرة تهدف لبناء وتعزيز قدرات الشباب الراغب في العمل البرلماني والتمثيل الدبلوماسي وسيمكنهم من مهارات تساعدهم على أن يكونوا خير ناقل لرؤية الدولة محليا وإقليميا ودوليا وسيعزز الثقافة السياسية وثقافة العمل الجماعي والبرلماني لدى الشباب الإماراتي ليكون لهم دور فاعل في المجتمع ويرسخ شعورهم في الانتماء للوطن وتنمية قدراتهم وتحفيز طاقاتهم الخلاقة في بناء مستقبل الوطن".
من جانبه قال سعادة ضرار بالهول الفلاسي عضو المجلس الوطني الاتحادي المدير التنفيذي لمؤسسة وطني الإمارات إن البرنامج يأتي في إطار دعم مؤسسة وطني الإمارات للشباب في مجال العمل البرلماني وتعزيز مهارات المشاركة السياسية لديهم وتطوير قدراتهم للعمل في المؤسسة البرلمانية لأن التأهيل البرلماني للشباب هو حاجة وطنية بالغة الأهمية ليكونوا شركاء في صناعة المستقبل الذي لا ينهض إلا عبر تحفيز طاقة الشباب وتعزيز انتمائهم الوطني بتأصيل قيم المواطنة الصالحة التي تعزز فعلهم في الحاضر عبر تأصيل قيم الماضي فيهم ما يجعل رؤيتهم منسجمة وحلم المستقبل.
وأوضح الفلاسي أن هذا البرنامج يهدف إلى إيجاد نافذة للشباب البرلمانية للتدريب المستمر والمتنوع في مجالاته ومستوياته للاطلاع على مجريات العصر وسبل الاستفادة من خبرات التطوير المختلفة في برلمانات العالم، وتهيئة بيئة مناسبة توفر الإرشاد والتوجيه والتدريب والأدوات المناسبة لتأهيل الشباب في العمل البرلماني ودعم أفكارهم النوعية وتحفيز طاقاتهم الخلاقة.
وأكد أهمية التدريب القصوى لتنمية قدرات أطراف العمل البرلماني لمواكبة الأعباء المستجدة بسبب التوسع في الأنشطة وتطوير الأداء البرلماني بوجه عام وتمكين شباب دولة الإمارات بالمعلومات والمعارف والمهارات اللازمة في هذا المجال.
ونوه إلى أن المؤسسة البرلمانية هي الآلية المؤسساتية التي تنهض على أساسها الرؤى الاستراتيجية للدولة، وأن الإمارات تقف في مقدمة الدول التي رسخت آليات العمل المؤسسي وخاصة في المجال البرلماني لأنه العمل الأكثر استجابة لبناء الحاضر والمستقبل وذلك بالرهان على الطاقات الشابة التي تمثل الأساس الراسخ في حركة التطوير والتحديث في مسيرة النهضة الإماراتية على المستويات كافة.
من جانبه قال سعادة سعيد النظري المدير العام للمؤسسة الاتحادية للشباب الرئيس التنفيذي للاستراتيجية لمركز الشباب العربي: "نسعى بأن يكون هذا البرنامج القاعدة التي تعزز مهارات الشباب الراغبين بالتواجد في المجالس البرلمانية والمنصات الدبلوماسية مستقبلا وذلك من خلال دورات تدريبة مكثفة وجلسات استشارية واجتماعات توجيهية ومحاكاة عملية تزيد من معرفتهم في هذا المجال".
وأضاف النظري "أن الشباب المشاركين في البرنامج سيتمكنون من ممارسة وتطبيق المهارات المقدمة في هذا البرنامج إذ سيقدم لهم البرنامج مسارات تدريبية تحاكي واقع العمل البرلماني في كافة مراحله وسيتم تأهيلهم وزيادة وعيهم سياسيا وثقافيا ودستوريا وسلوكيا وقانونيا".
ولفت إلى أنه في نهاية الدورة الأولى من البرنامج سيكون لدينا 50 شابا وشابة إماراتية واعين بتجربة المجلس الوطني الاتحادي مدركين كافة مراحل العمل البرلماني ومطلعين على أهم المعطيات الواجب عليهم تناولها أثناء عملهم على الأرض وتمثيلهم للمجتمع الإماراتي محلياً ودولياً".
وأوضح أن البرنامج سيعمل على توفير الدعم للشباب البرلماني بتقديم التدريب والاستشارات والتوجيه لهم والعمل على إعداد قادة في هذا المجال من الشباب الإماراتي وذلك من خلال تزويدهم بالكفايات والجدارات الرئيسية في مجال العمل البرلماني.
ونوه إلى أن برنامج التدريب في العديد من المجالات يقدم تدريبات على المسائل الإجرائية وتدريبات تقنية على الصياغة التشريعية ومراجعة وتحليل الموازنة وعمليات اللجان وتحليل السياسات العامة والبحث التشريعي وتكنولوجيا المعلومات للبرلمانات والعلاقات العامة والإعلام والإدارة البرلمانية والموارد البشرية والاتصال والتواصل وغيرها من البرامج التدريبية التأهيلية التي تعالج قضية أو مشكلة أو تلبي حاجة في المجتمع الإماراتي من خلال إيجاد الفرص واغتنامها وتوظيف الموارد المتاحة وحشد القدرات والطاقات وتحقيق أقصى استفادة منها.