الشارقة 24 – وام:
بتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، عززت الهيئة برامجها الرمضانية هذا العام للحد من تداعيات الأوضاع الإنسانية السائدة في العديد من الدول.
ويستفيد من تلك البرامج مليونان و113 ألفاً و330 شخصاً ًداخل الإمارات وفي 64 دولة حول العالم، وتتضمن برامج رمضان إفطار الصائم وزكاة الفطر وكسوة العيد والمير الرمضاني وكسر الصيام، وذلك بتكلفة مبدئية تقدر بحوالي 36 مليوناً و803 آلاف و430 درهماً.
وأطلقت هيئة الهلال الأحمر حملتها الرمضانية الموسمية تحت شعار "رمضان .. عطاء مستمر"، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقدته اليوم بجناح الإمارات في معرض اكسبو دبي 2020، لتوفير الدعم والمساندة للفئات والشرائح التي تستهدفها الهيئة داخل الدولة وخارجها، وأعلنت تفاصيل الحملة التي تجيء هذا العام أكثر شمولية، ومواكبة للتوسع الكمي والكيفي الذي تشهده برامجها الإنسانية ومشاريعها الخيرية.
وأكد سعادة الدكتور محمد عتيق الفلاحي الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر أن برامج الهيئة وأنشطتها داخل الدولة وخارجها تشهد نموا مضطردا وذلك بفضل توجيهات قيادة الدولة الرشيدة.
وأضاف: "يظهر ذلك جلياً من حجم حملة رمضان التي نحن بصدد إطلاق فعالياتها اليوم مستهدفة دعم المتبرعين والمحسنين الذين هم سندنا في تخفيف المعاناة وتحسين الحياة وصون الكرامة الإنسانية، وهم أيضاً عوننا في مكافحة الفقر والجوع والأمراض وتعزيز البنى التحتية للخدمات الأساسية في العديد من الدول.
وقال الفلاحي إن فعاليات حملة رمضان لهذا العام تستهدف تمتين جسور التواصل مع مجتمع الدولة المعطاء وتعزيز مجالات الشراكة مع قطاعاته كافة لدعم جهود هيئتنا الوطنية في الداخل والخارج، وتحقيقا لتطلعاتها في توسيع مظلة المستفيدين من خدماتها، وارتياد مجالات أرحب من البذل وتوفير رعاية أكبر للشرائح الضعيفة وأصحاب الحاجات والأسر المتعففة، وإحداث نقلة نوعية في برامجنا والانتقال بها إلى نحو أكثر أثراً في تحسين الحياة والحد من وطأة المعاناة.
وتحدث في المؤتمر الصحافي حمود عبد الله الجنيبي نائب الأمين العام للتسويق وتنمية الموارد في الهلال الأحمر، قائلاً: "إننا إذ نعد العدة لاستقبال أفضل الشهور فإننا نتوخى تعزيز روح التضامن الإنساني من خلال إتاحة الفرصة للمشاركة في برامجنا المنتشرة داخل الدولة وخارجها، حيث يستفيد مئات الآلاف من برامج الهيئة الرمضانية"، معربا عن شكر وتقدير الهيئة لرعاة حملة هذا العام وهم شركة بترول أبوظبي الوطنية " أدنوك "، وبنك ابوظبي الأول ومصرف أبوظبي الإسلامي، وبنك دبي الإسلامي، وشركة اتصالات، وكارفور، ودولفين للطاقة، ومجموعة المسعود، وأبوظبي للإعلام وجمعية أبوظبي التعاونية.
من جانبه قال سالم الريس العامري نائب الأمين العام لقطاع المساعدات المحلية في الهلال الأحمر إن مليونا و450 ألفاً و438 شخصاً على مستوى الدولة يستفيدون من برامج رمضان هذا العام، بقيمة 21 مليوناً و303 آلاف و430 درهماً، وأشار إلى أن مليوناً و151 ألفاً و600 شخص يستفيدون من برنامج إفطار صائم خلال الشهر على مستوى الدولة بقيمة تبلغ 11 مليوناً و516 ألفاً و600 درهم.
فيما يستفيد 44 ألفا و928 شخصا من المير الرمضاني الذي يوفر الاحتياجات الغذائية الرئيسية للأسر المتعففة وأصحاب الحاجات بتكلفة تبلغ 4 ملايين و241 ألفاً و230 درهماً، إلى جانب 51 ألفاً و810 أشخاص يستفيدون من زكاة الفطر بقيمة 4 ملايين و315 ألف درهم، إضافة إلى ألفين و100 يتيم يستفيدون من كسوة العيد بقيمة 630 ألف درهم، كما تقوم الهيئة بتوزيع وجبات كسر الصيام على 200 ألف شخص خلال الشهر الفضيل بقيمة 600 ألف درهم.
وخارجيا أوضح سعادة فهد عبد الرحمن بن سلطان نائب الأمين للتنمية والتعاون الدولي في هيئة الهلال الأحمر أن 662 ألفاً و892 شخصاً في 64 دولة يستفيدون من برامج رمضان، بتكلفة تبلغ 15 مليوناً و500 ألف درهم، حيث يستفيد 542 ألفاً و645 شخصاً من مشروع إفطار صائم، فيما يستفيد 88 ألفاً و744 شخصاً من زكاة الفطر، ويستفيد 31 ألفاً و503 أشخاص من كسوة العيد بقيمة مليوني درهم.
وخاطب المؤتمر الصحافي أيضاً أحمد سالم الراشدي الرئيس الإقليمي للتمويل العقاري، عضو مجلس الاستدامة بمصرف أبوظبي الإسلامي، مؤكداً استمرار التعاون بين المصرف والهيئة من خلال حملة رمضان من أجل ترسيخ مفهوم العطاء والإحسان.
وقال: "المشاركة في الحملة فرصة لدعم مسيرة العطاء في الدولة تمشياً مع توجيهات حكومتنا الرشيدة لإرساء مفاهيم الخير وتوفير الدعم للشرائح الضعيفة وأصحاب الحاجات والأسر المنفعة".
كما تحدثت في المؤتمر الصحافي عايدة الشامسي مديرة الموارد البشرية في جمعية أبو ظبي التعاونية، مؤكدة أن الجمعية جزء أصيل من نسيج المجتمع الإماراتي، والمبادرات الإنسانية كانت ولا تزال من صميم عمل الجمعية التي تسعى دائماً إلى توجيه طاقاتها وقدراتها في سبيل دعم المبادرات الإنسانية وردّ الجميل إلى المجتمع الذي ننتمي إليه بكل فخر.
وقالت: "في هذا السياق قمنا بدعم العديد من الحملات والمؤسسات الخيرية، وأرسينا اتفاقيات تعاون مستمرة مع عدد من الهيئات التعليمية والإنسانية التي تُعنى بالمبادرات الإنسانية والمجتمعية".
الى ذلك أكد محمد عبدالله الشحي مدير إدارة العلاقات الحكومية في شركة أبوظبي للإعلام أنَّ حَملةً رمضان تُعَدُّ مُبادرةً نوعيَّةً مُهِمَّة، في إطارِ تَعزيزِ مَجالاتِ العَطاءِ الإنسانيِّ، الَّتي طالما شَهِدَتْ إسهاماً بارِزاً لدَولَةِ الإماراتِ العَربيَّةِ المُتَّحِدة، وقيادَتِها الرَّشيدَةِ، كما لا يَخْفَى أيضاً أنَّ استِهدافَ الحَملَةِ لِهَذهِ الفِئاتِ خارِجَ البلادِ، أيضاً يُؤَكِّدُ حَقيقَةِ أنَّ دولَةَ الإماراتِ كانَت وستَظَلُّ، واحِدَةً مِن أَهَمِّ الدُّوَلِ المانِحَةِ للمُساعَداتِ الإنسانيَّةِ، مِنْ خلالِ إيمانِ قِيادَتِها الحَكيمَةِ العَميقِ بِدَوْرِها في هذا الإطار.
وأضاف: "نحن في شَرِكَةِ أبوظبي للإعلامِ، وبِصِفَتِنا شَريكاً إعلامياً لِحَملَةِ "رمضان.. عطاءٌ مُستَمرٌّ" لهذا العام، ومِن خلالِ مسؤوليَّتِنا الإعلاميَّةِ والمُجتَمَعيَّةِ سنقومُ بتَسخيرِ مَنصَّاتِنا الإعلاميَّةِ لمُسانَدَةِ جُهودِ الدَّولَةِ وجُهودِ القائمين على الحَمْلَةِ".
من جانبه أكد أحمد سالمين الرئيس التنفيذي للشؤون الحكومية في مجموعة المسعود، حرص الشركة على دعم العمل الإنساني عبر الهيئات والجمعيات الإنسانية وعلى رأسها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي. وقال إن حملة رمضان تعتبر من المبادرات المهمة للهلال الأحمر الإماراتي لذلك آلت الشركة على نفسها دعمها ومساندتها لتحقيق أهدافها داخل الدولة وخارجها.
يذكر أن هيئة الهلال الأحمر خصصت حوالي 250 موقعاً لجمع التبرعات في جميع إمارات الدولة، خاصة في مراكز التسوق والأسواق الشعبية ومناطق الكثافة السكانية وغيرها من المواقع، إلى جانب عدد من المواقع الأخرى لجمع التبرعات العينية، إضافة إلى التبرع عبر مراكز الهيئة والموقع الإلكتروني وتطبيق الهاتف الذكي، والإيداعات البنكية والرسائل النصية ورقم الهاتف المجاني، وصناديق التبرع النقدية والأجهزة الإلكترونية.
كما سيقوم فريق متخصص من الهلال الأحمر بالاتصال مع الهيئات والجهات الرسمية وشبه الرسمية ومؤسسات القطاع الخاص وزيارة كبار المحسنين لدعوتهم للمشاركة في فعاليات الحملة التي تتضمن الكثير من الأنشطة للتعريف بطبيعتها وأهدافها.