الشارقة 24 - رويترز:
في منطقة ريفية تابعة لجرش بالأردن، تنتج مزرعة تسمى مشتل فيصل للزراعة مجموعة متنوعة من المحاصيل باستخدام كمية قليلة من المياه.
ويعتبر بهجت سوالمة، مدير مشتل فيصل للزراعة، مزرعته التي تنتج طماطم شيري صغيرة الحجم، وخضروات مزروعة في صفوف عمودية تروى بتقنيات توفير المياه بنظام الزراعة المائية، نموذجاً أولياً لمستقبل الزراعة في المملكة القاحلة.
ويوضح سوالمة أن استخدام الهواء والزراعة في الماء من بين أكثر الخيارات قابلية للتطبيق في البلاد لتطوير قطاعها الزراعي، حيث يمكن من خلال ذلك توفير ما يصل إلى 90 % من المياه مقارنة بأساليب الزراعة التقليدية.
وذكر أن الأردن تعتبر مِن أفقر الدول بالمياه، لذلك يُنصح دائماً على الزراعة المائية، لأن هذه التقنية توفر تقريبا 90% مِن الزراعات مقارنة بالزراعات التقليدية.
وبسبب تغير المناخ والنمو السكاني وتهالك البنية التحتية يُعتبر الأردن من أفقر البلدان من حيث الموارد المائية.
ويستهلك قطاع الزراعة 52% من موارد المياه في المملكة الأردنية، ومع ذلك فإن مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي لا تتجاوز 4% بحسب الخطة التنفيذية الوطنية للنمو الأخضر في الأردن (2021-2025).
وتضيف الخطة أن استهلاك المياه في القطاع واضح بشكل خاص مقارنة بالقيمة الاقتصادية الناتجة عن استخدامه.
وقال بهجت سوالمة: " إن نظام الأيروبونيك هو نظام حديث تم تجربته لأول مرة في الأردن، موضحاً أن هذا النظام نظام هوائي يعتمد على رذاذ الماء".
مؤكداً أن هذا النظام هو نظام الزراعة بالوسط البديل للتربة اللي هو التوف البركاني، وهي أنظمة تعتمد على توفير المياه.