الشارقة 24:
بمشاركة 60 فناناً عالمياً و15 فناناً محلياً من المختصين في مجال الفن الرقمي وتشفير الأعمال الفنية، افتتح بيت الحكمة، المشروع الثقافي المبتكر الذي طورته هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير "شروق"، اليوم الثلاثاء، أول معرض للرموز غير القابلة للاستبدال "NFTs" في الشارقة، معرض "بوابة إلى الميتافيرس".
وحضر افتتاح المعرض الذي يستمر حتى 15 أبريل، نخبة من كبار المسؤولين والخبراء أبرزهم سعادة مروان بن جاسم السركال، الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير "شروق" وأحمد عبيد القصير، المدير التنفيذي للعمليات في "شروق"، ومروة العقروبي، مديرة بيت الحكمة وكزافييه تسانغ- هيربريتش، مؤسس مشروع "معرض الفن العالمي" "غلوبال آرت إكزبيشن"، وغيرهم من الشخصيات والفنانين.
ويقدم المعرض، مساحة واسعة للفنانين وخبراء التكنولوجيا والمؤسسات الثقافية وهواة جمع الأعمال الفنية، كما يهدف إلى تعزيز التقارب بين الفن التقليدي والرقمي وتعريف الزوار على أحدث التقنيات الرقميّة التي غيرت المشهد الفني الإبداعي في العالم.
ويقام المعرض في قاعة "معرض الخوارزمي" في بيت الحكمة بالتعاون مع مشروع "معرض الفن العالمي" "غلوبال آرت إكزبيشن" وهي منصة عالمية لأصحاب المواهب الفنية، ومنصة "مورو" وهي المبادرة الرائدة في الإمارات لتنسيق المعارض الفنية الرقمية التي تمثل رموزاً غير قابلة للاستبدال "NFTs".
ويشارك في المعرض نخبة من الفنانين من الإمارات ودول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأوروبا وآسيا والولايات المتحدة، حيث تُعرض أعمالهم عبر 24 شاشة، وتتضمن البورتريه والمناظر الطبيعية والفن التجريدي والسريالي، إلى جانب النحت والواقع الافتراضي والذكاء الاصطناعي، وذلك ضمن دورتين خلال فترة المعرض، تستضيف الدورة الأولى أكثر من 30 فناناً عالمياً، تتبعها الدورة الثانية باستضافة ما يقارب العدد ذاته من الفنانين إلى جانب 15 فناناً إماراتياً ومقيماً في الدولة.
الفنّ للجميع
وأوضحت مروة العقروبي، مديرة بيت الحكمة، أن المعرض يجسد رسالة بيت الحكمة الرامية إلى توفير منصة لتعزيز الحوار الحضاري والثقافي وتبادل المعرفة في مختلف المجالات في بيئة متكاملة ومحفزة للخيال والإبداع، وقالت: "نتطلع من خلال المعرض إلى دعم الفن المعاصر وتعزيزه باستخدام تكنولوجيا الرموز غير القابلة للاستبدال والبلوك تشين"، مشيرةً إلى دور المعرض في تمكين المبدعين من الاستثمار في أفكارهم المبتكرة في عالم الفن وتوجيه مواهبهم".
وبيّنت أميرة بن فارس، مدير البرامج في بيت الحكمة، أن المعرض يهدف إلى سد الفجوة بين عالم الميتافيرس الافتراضي والعالم الحقيقي من خلال الفن، إلى جانب تعريف الفنانين وهواة اقتناء الأعمال الفنية والزوار على مفهوم الميتافيرس وتقنياته، حيث يقدم المعرض لمجموعة من الفنانين العالميين والمحليين منصةً رائدة لعرض إبداعاتهم التي تتنوع بين الفن الرقمي وفن التشفير والفن التقليدي.
الشارقة بيئة داعمة للفن
وحول اختيار إمارة الشارقة لاستضافة المعرض، قال كزافييه تسانغ- هيربريتش، مؤسس مشروع "معرض الفن العالمي" "غلوبال آرت إكزبيشن": "تمثل الشارقة حاضنةً للفرص الواعدة ومنارةً ملهمةً للثقافة والفنون وتبادل المعارف، وتعاوننا مع بيت الحكمة في تنظيم هذا المعرض يعكس رؤيتنا المشتركة الداعمة للفن والفنانين المعاصرين".
بدورها قالت آنا سيمان، الشريك المؤسس لمنصة "مورو" للمعارض الفنية الرقمية: "يعتبر بيت الحكمة مكاناً مثالياً لاستضافة هذا المعرض الذي يعرّف الجمهور على مفهوم الفن الرقمي والرموز غير القابلة للاستبدال، لما يتضمنه من مرافق رائدة للتعلم وتبادل المعرفة".
وأوضحت الدكتورة نينا هايدمان، مديرة مركز مرايا للفنون، أن "بوابة إلى الميتافيرس" يسلط الضوء على الآفاق الواعدة التي تقدمها للفنانين تقنية "الرموز غير القابلة للاستبدال"، حيث قالت: "يوفر الفن الرقمي إمكانات واسعة أمام الفن التقليدي وقد أسهمت العلاقة الوثيقة بينهما في تعزيز الحوار الإبداعي والفني على مستوى العالم".
وفي ختام حفل الافتتاح رافق ستيفانو فافاريتو، الخبير في الفن الرقمي والقيّم الفني للمعرض، الضيوف والفنانين والإعلاميين بجولةٍ في أروقة المعرض للاطلاع على الأعمال الفنية وعناصرها الجمالية والإبداعية.
بوابة إلى الميتافيرس
نجح فنانو الرموز غير القابلة للاستبدال الذين يعرضون أعمالهم في معرض "بوابة إلى الميتافيرس" برسم ملامح الفن الرقمي وإعادة تعريف مفهوم الفن في العالم الافتراضي الجديد، ابتداءً بالرموز الديناميكيّة غير القابلة للاستبدال، والأعمال الثلاثية الأبعاد بتقنية 360 درجة من بيئات مختلفة، وانتهاءً بالصورة المتحركة.
وتتضمن اللوحات المعروضة أعمالاً بصرية معاصرة، وأعمالاً فنية سيريالية وتجريدية، ومجموعة كبيرة من الأعمال الثابتة والمتحركة، وفن البيكسل، وصوراً رقمية تحتوي على مؤثرات صوتية وموسيقية، كما يحتضن المعرض مجموعة من الأعمال الفنية التقليدية مع نظيراتها الرقمية التي تحمل رؤى ومفاهيم وأساليب وأفكار متشابهة.
استكشاف عالم الفن الرقمي من خلال ندوات وورش عمل تعليمية
ويتضمن برنامج المعرض سلسلة من الندوات لمناقشة استخدام التكنولوجيا الحديثة في عالم الفن، وتعريف الزوار على القنوات الحديثة للتعبير الفني وممارساته، كما يتضمن ورش عمل تهدف إلى تمكين الفنانين والزوار من تحويل أعمالهم الفنية إلى رموز غير قابلة للاستبدال "NFTs".
وانطلقت فعاليات اليوم الافتتاحي بندوة حملت عنوان "حوار مع فنانين محليين"، ناقشت أحدث التوجهات في مجال الرموز غير القابلة للاستبدال، والتحديات التي يواجهها الفنانون التقليديون، بما في ذلك الفن التقليدي في عالم الميتافيرس، وفن البكسل بوصفه رموزاً غير قابلة للاستبدال، وتوقفت عند تطبيقات تصميم الأزياء في عالم الميتافيرس، والأماكن المخصصة لاستلام الأعمال الفنية التقليدية المباعة عبر منصات الفن الرقمي.
ويشهد المعرض تنظيم جلستين نقاشيتين يوم الثلاثاء 2 مارس، الأولى بعنوان "بوابة إلى عالم الميتافيرس" لتعريف الزوار على عالم الرموز غير القابلة للاستبدال والميتافيرس، في حين ستتناول جلسة "الرموز غير القابلة للاستبدال: فقاعة أم مستقبل؟" قيمة الرموز وجوانبها القانونية ومستقبل الفن.
كما يشهد يوم الثلاثاء ورشة عمل بعنوان "كيف تصبح مصوراً بتقنية الرموز غير القابلة للاستبدال"، وتهدف إلى تعريف المشاركين على أساسيات السرد القصصي والتصوير ضمن مساحات الرموز غير القابلة للاستبدال، فيما تركز ورشة عمل "كيف تصنع رموزاً غير قابلة للاستبدال ثلاثية الأبعاد" على البرامج والتطبيقات المتخصصة بالتصاميم الثلاثية الأبعاد، وتكنولوجيا الطباعة الثلاثية الأبعاد.
ويقام معرض "بوابة إلى الميتافيرس" بدعم الشركاء التكنولوجيين؛ شركة إل جي للإلكترونيات- الخليج، وشركة الفطيم للإلكترونيات.