بحث سعادة أحمد بن ركاض العامري رئيس هيئة الشارقة للكتاب، خلال استقباله وفد من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي، في مقر الهيئة، سبل التعاون المشترك بين الهيئة والجهات والمؤسسات المعنية بالشؤون الثقافية في الولايات المتحدة.

الشارقة 24:

استقبل سعادة أحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب، في مقرّ الهيئة، وفداً من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي عن ولاية نيويورك، ضم كلاً من السيناتور غوستافو ريفيرا، والسيناتور كيفن توماس، والسيناتور جيمس سكوفيس، حيث بحثوا سبل التعاون المشترك بين الهيئة والجهات والمؤسسات المعنية بالشؤون الثقافية في الولايات المتحدة.  

وناقش الجانبان خلال اللّقاء عدداً من القضايا المرتبطة بصناعة النشر، وتطوير المكتبات، وتعزيز حجم مشاركة الشارقة في الحراك الثقافي العربي بأميركا، إضافة إلى تطوير آليات تساعد المؤسسات الثقافية العربية والأميركية على فتح قنوات تواصل جديدة واستحداث آليات عمل مشترك تخدم حضور الأدب والفن والفكر العربي في أميركا.

واطلع الوفد خلال الزيارة على الخدمات التي تقدمها "هيئة الشارقة للكتاب" ومشروعاتها الداعمة لصناعة النشر، كما زار الوفد "المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر"، واطلعوا على الامتيازات التي تقدمها للمستثمرين، إضافة إلى اطلاعهم على المهرجانات والمحافل التي تقيمها الهيئة، وخاصة تجربة معرض الشارقة الدولي للكتاب، ومهرجان الشارقة القرائي للطفل، والمعارض الفنية المرافقة له المتخصصة برسوم كتب الأطفال.

ورحب سعادة أحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب، بالوفد الأميركي، وأكد أن الهيئة تنطلق من رؤية متينة كرسها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، تؤمن فيها بأثر التواصل والتعاون المثمر بين تجارب بلدان وثقافات العام، لهذا تفتح الهيئة أبوابها لتبادل الخبرات والتجارب العالمية الرائدة في كافة القطاعات المرتبطة بالإبداع، مشيراً إلى أن أميركا لها تجربة مميزة في تأسيس سوق عالمي مؤثر في عالم الكتب، وفاعلاً رئيساً في عمليات التطوير التقني التي طالت كافة قطاعات الحياة، وأهمها القطاعات المعرفية. 

وأوضح العامري قائلاً: "نتطلع أن يكون هذا اللقاء باباً لمزيد من التعاون مع المؤسسات المعرفية الأميركية، للعمل على تعزيز حضور الشارقة في الحراك الثقافي العربي بأميركا، ودعم دوّر المكتبات في بناء مجتمع المعرفة وتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، فنحن ننظر إلى الكثير من الفرص الممكنة لتطوير المكتبات محلياً وعالمياً خاصةً في ظل التطورات العلمية الهائلة، كما نفتح أمام سوق الكتاب الأميركي، الذي يعد واحداً من أكبر الأسواق، المجال لمضاعفة معدلات الترجمة بين الإنجليزية والعربية، ونسعى لرفع حجم حضور الكتاب العربي فيه، لما لذلك من انعكاس مباشر وإيجابي على الحراك الثقافي والإبداعي في المنطقة".

وأشار العامري خلال اللّقاء إلى المكانة التي وصل إليها معرض الشارقة الدولي للكتاب بجهود صاحب السمو حاكم الشارقة، وذلك بحصوله على لقب أكبر معرض للكتاب في العالم، في بيع وشراء حقوق النشر لعام 2021، وذلك خلال مؤتمر الناشرين، الذي عقد قبيل أعمال المعرض في دورته الأربعين.  

وعبر أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي عن ولاية نيويورك عن سعادتهم بزيارة الشارقة والاطلاع على ما تتميز به من تطور في حركة النشر وخدمة المكتبات، والنهضة التي تشهدها الإمارة في القطاعات الإبداعية والمعرفية، واهتمامها بترسيخ دور الكتاب في المجتمع، وأبدوا رؤيتهم لمستقبل صناعة النشر وآفاق تطويره في ظل التسارع التكنولوجي الذي يشهده العالم. 

وفي تعليقه على زيارتهم للإمارة، أشار السيناتور غوستاف ريفيرا إلى أن ما تشهده الشارقة من تشجيع ورعاية للعلم والمعرفة، يؤسس لشراكة وتعاون مثمر في المجال المعرفي والثقافي، خاصةً مع الجهود الكبيرة التي يبذلها صاحب السمو حاكم الشارقة، في نشر ثقافة القراءة وترسيخ دورها في مد جسور التواصل بين الشعوب.

من جهته، قال السيناتور كيف توماس: "لمسنا رؤية بعيدة المدى لدى الشارقة في استشراف مستقبل الثقافة وترسيخ حضورها في كافة مناحي الحياة، وهذا يتضح من خلال التزامها بنقل المعرفة واهتمامها بمصادرها، وضمان وصول الكتاب إلى أوسع شريحة في المجتمع". 

ومن ناحيته، أكد السيناتور جيمس سكوفيس أنه يتطلع إلى المزيد من الشراكات الاستراتيجية مع إمارة الشارقة، في القطاعين الحكومي والخاص، لافتاً إلى أن لقاءه مع مسؤولي الهيئة من شأنه أن يفتح آفاق تعاون مستقبلي بين الشارقة ومجموعات عمل أمريكية تتطلع إلى توسيع أعمالها في الإمارة.