مسؤولون: اعتماد الشارقة مدينة صحية يعزز مكانة الإمارة عالمياً

الشارقة 24:

أكد مسؤولون أهمية اعتماد الشارقة مدينة صحية للمرة الثانية على التوالي من قبل منظمة الصحة العالمية، بعد استيفائها لكافة المعايير والاشتراطات الصحية المتعلقة بالمدن الصحية بنسبة %100، الذي تحقق وفق توجيهات ورؤى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وضمن مشروع الشارقة التنموي المستدام في كافة المجالات، وحرص سموه الدائم لتحقيق الأمن الصحي وتوفير أفضل المعايير الصحية والبيئية في الإمارة.

ولفت أصحاب الاختصاص إلى أن هذا الاعتماد يعزز مكانة الإمارة منارة عالمية للرعاية الصحية، ويعكس نتائج منظومة عمل تراكمية تشاركت فيها كافة الجهات في إمارة الشارقة، لتوفير الخدمات والمعايير الصحية السليمة، والتي ترتكز على وضع الصحة على رأس الأجندة الاجتماعية والاقتصادية والتنموية وضمان رفاه سكان الإمارة.

وتقدم سعادة عبد الله المحيان، عضو المجلس التنفيذي، رئيس هيئة الشارقة الصحية، إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بأسمى آيات التهاني والتبريكات لإنجاز الشارقة الصحي الذي تحرص الإمارة على استمراره بما فيه مصلحة سكانها وضمان لمستقبل صحي آمن لهم ولأبنائهم.

وأشار إلى دعم صاحب السمو حاكم الشارقة المتواصل والاهتمام المباشر بالقطاع الصحي الذي تحظى به الإمارة، مما ساهم في المحافظة على لقب "الشارقة مدينة صحية".

وأشاد المحيان بجهود منظمة الصحة العالمية في إعادة تقييم ملف إمارة الشارقة ضمن برنامج المدن الصحية، ويأتي ذلك عبر استراتيجية متقنةً رسمها صاحب السمو حاكم الشارقة، لافتاً إلى الانطباع الإيجابي لدى وفد منظمة الصحة العالمية خلال فترة التقييم على مدى جميع الزيارات التي نفذها فريق العمل، وتم الاطلاع على الكثير من النماذج والأمثلة التي يحتذى بها في تقييم أي مدينة صحية، معتبرين الشارقة من النماذج المتميزة التي يقتدى بها في البلدان والمدن الأخرى.

كما أثنى رئيس هيئة الشارقة الصحية، على جهود فرق العمل التي بذلت جهودًا كبيراً للحصول على اللقب بعلامة كاملة في المحاور التسع الخاصة بالتقييم، مشيراً إلى أن الشارقة تعتبر المدينة الأولى على مستوى دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، التي نجحت في استيفاء الشروط والمعايير الخاصة بالبرنامج، وأصبحت مرجعاً للمدن الأخرى التي تخضع للتقييم في "برنامج المدن الصحية".

كما تقدم سعادة الدكتور عبد العزيز بن بطي المهيري، مدير هيئة الشارقة الصحية، رئيس اللجنة التنفيذية لتوسيع نطاق المدن الصحية في إمارة الشارقة، بالتهاني والتبريكات الى سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي، ولي العهد، نائب حاكم الشارقة، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة، بالفوز بلقب الشارقة مدينة صحية، وعلى متابعة سموه الدائمة بكافة ما يتعلق بالمجال الصحي والطبي وحياة الناس في الإمارة وتوفير الحياة الكريمة.

وأكد المهيري أن هذا اللقب لا يقتصر على القطاع الصحي وحسب، بل هو منظومة عمل متكاملة من المعايير والخدمات والمبادرات التي تحسن الجودة والنمط المعيشي لكافة أفراد المجتمع، من جميع النواحي الصحية والاجتماعية والبيئية والاقتصادية، وتتضمن زيادة المسطحات الخضراء، وتوفر مضامير المشي، والمحافظة على المباني التراثية، وإحياء الأسواق، ووجود الجمعيات الأهلية المتمثلة في الضواحي وغيرها.

ورأى رئيس اللجنة التنفيذية لتوسيع نطاق المدن الصحية في الشارقة، أن الإمارة أصبحت منارة للرعاية الصحية في المنطقة، لما حققته من نجاحات عديدة أحدثها الحصول على اعتماد منظمة الصحة العالمية للمرة الثانية على التوالي وبنسبة 100% لتكون مدينة صحية، مشيداً بالتعاون الكبير الذي ظهرت عليه كافة الجهات بالإمارة لتجهيز الملف الخاص بالترشيح وصولاً إلى تجهيز المرافق لعملية التقييم التي امتدت على مدار 3 أيام.

وفي نفس السياق، أشارت الشيخة نجلاء المعلا، مدير إدارة المختبرات المركزية في بلدية مدينة الشارقة، نائب رئيس اللجنة التنفيذية لتوسيع نطاق المدن الصحية في إمارة الشارقة، أن تطبيق معايير البرنامج وفوز إمارة الشارقة باللقب ساهم في تعزيز التواصل بين القطاع الحكومي والخاص بمختلف المجالات سواء جودة الحياة أو الاستدامة البيئية، وقد تبنت بلدية مدينة الشارقة بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين العمل على هذه المحاور من خلال عدة مبادرات كانت من أبرزها زيادة المسطحات الخضراء في الإمارة، وإنشاء حدائق صديقة للبيئة والمدن المستدامة، وإعادة تدوير النفايات وإنتاج الطاقة منها.

واعتبرت الشيخة نجلاء المعلا أن تطبيق برنامج سلامة الغذاء يشكل قصة نجاح لاهتمامه بتغيير سلوك المتعاملين مع الأغذية في المنشآت الغذائية.

وأضافت نائب رئيس اللجنة التنفيذية عن الزيارات الميدانية التي قام بها وفد منظمة الصحة العالمية والانبهار الذي أبدوه من عملية التنظيم على سبيل المثال في سوق الجبيل، من حيث التصميم المعماري للسوق، والرقابة المشددة على آلية العمل من قبل الجهات الحكومية والخاصة، إضافة إلى زيارة مختبرات بلدية الشارقة، والاطلاع على أحدث الطرق للكشف عن الملوثات الغذائية والمياه، وزيارتهم لشركة "بيئة" والتعرف على عملية إعادة تدوير النفايات وإنتاج الطاقة.

وبدوره، بارك سعادة العميد عبد الله بن نصار، نائب مدير عام الموارد والخدمات المساندة بالقيادة العامة لشرطة الشارقة، عضو اللجنة التنفيذية لتوسيع نطاق المدن الصحية في إمارة الشارقة، حصول الإمارة على لقب "الشارقة مدينة صحية" للمرة الثانية على التوالي، والتي اعتبرها نموذجًا فريداً للمدن الصحية بالعالم.

وأكد سعادته بأن رؤية القيادة الرشيدة الملهمة ساهمت في تكامل المؤسسات والجهات للتتويج بهذا اللقب والوصول للهدف الموضوع، مشيراً إلى أنه خلال فترة التحضير والعمل على تحقيق الإنجاز لمس الالتزام الكبير من جميع أعضاء اللجنة أمام المسؤولين من منظمة الصحة العالمية، والحرص على إبراز أفضل ما تملكه إمارة الشارقة من إمكانيات وجهود مبذولة لاستمرار هذا الإنجاز العالمي.

ونوه العميد بن نصار إلى أن ممثلي القيادة العامة لشرطة الشارقة حرصوا على إبراز الجهود والخطط الاستباقية التي وضعها منتسبيها في كيفية التصدي لجائحة "كوفيد 19"، والاستعداد للتعامل مع الجهات الأخرى بما يتعلق بالصحة العامة، وهو ما اعتبره الاختبار الحقيقي لأي مدينة في العالم.

وأضاف: "لمسنا الرضا التام على الإجراءات المتخذة خلال الجائحة من المجتمع، وهذا نتاج عمل المؤسسات والجهات المتعاونة في الإمارة، وانعكس على فوز الشارقة للمرة الثانية بلقب مدينة صحية، إضافة الى إشادة المقيمين من منظمة الصحة العالمية واعتبار الشارقة نموذجاً فريداً يقتدى به.

كما عبرت الدكتورة أميرة سيف الخاجه، مديرة الرعاية الصحية الأولية بالشارقة، عضو اللجنة التنفيذية لتوسيع نطاق المدن الصحية في إمارة الشارقة، عن سعادتها الكبيرة بحصول إمارة الشارقة للمرة الثانية على لقب المدينة الصحية، وأكدت بأن العمل الذي تم خلال الفترة السابقة هو جزء بسيط لرد فضل الإمارة وقيادتها نظيراً للدعم الكبير الذي تتلقاه الجهات الخدمية والمجتمع، متمنيةً استمرار النجاحات والإنجازات المسجلة باسم الشارقة ودولة الإمارات في السنوات المقبلة، بما ينعكس على صحة المجتمع.

ووجهت الدكتورة أميرة الخاجه شكرها لرئيس وأعضاء اللجنة التنفيذية لتوسيع نطاق المدن الصحية في إمارة الشارقة على التعاون الكبير وكان الهدف واضح منذ البداية وهذا ما ساهم في تحقيق الإنجاز بنسبة 100%.

ومن جانبه تقدم عبدالله محمد الكديد مدير إدارة الإحصاء بدائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية، عضو اللجنة التنفيذية لتوسيع نطاق المدن الصحية في إمارة الشارقة، بالشكر للقيادة الرشيدة على الدعم الكبير ولرئيس وأعضاء اللجنة التنفيذية وفرق العمل التي حرِصت واجتهدت لاستمرار لقب "الشارقة مدينة صحية"، وأكد بأن الدائرة عملت خلال فترة الاستعداد على توفير كافة البيانات والإحصائيات الخاصة بالمنشآت الصحية وتصنيف المواطنين والمقيمين من حيث الفئات العمرية والجنسية وإصدار التقارير الدورية التي تساهم في الدراسات والتنمية المجتمعية.