يزين مهرجان أضواء الشارقة 2022، ثلاثة صروحٍ معمارية بلوحاتٍ فنيةٍ من الأضواء تجسّد منجزات الإمارة ومستقبلها، مثل: واجهة المجاز المائية، ومجمع القرآن الكريم، وقاعة المدينة الجامعية بالشارقة.
الشارقة 24:
يواصل مهرجان أضواء الشارقة 2022، إبهار الزوار بعروضه الضوئية الخلابة التي تزين مباني وصروح الإمارة، مجسدة تاريخ تطور الشارقة وتصوراتها المستقبلية، في قصص مصورة تحتفل بالإرث الإسلامي العريق، الذي تتميز به الهندسة المعمارية لمباني قلب الإمارة.
وتستقبل مواقع المهرجان، الزوار خلال أيام الأسبوع، للاستمتاع بالعروض من الساعة 6 وحتى 11 مساءً، فيما تستقبل الزوار خلال عطلة نهاية الأسبوع من 6 مساءً وحتى 12 منتصف الليل.
وتستمر العروض حتى تاريخ 20 فبراير الجاري، في المواقع كافة بمختلف أنحاء الإمارة، ومنها ثلاثة صروحٍ معمارية تتزّين بلوحاتٍ فنيةٍ من الأضواء تجسّد منجزات الإمارة ومستقبلها، مثل: واجهة المجاز المائية، ومجمع القرآن الكريم، وقاعة المدينة الجامعية بالشارقة.
وتتزين واجهة المجاز المائية، بعرض مبتكر يحمل اسم "رواق المهرجان"، الذي يتوسط الواجهة ويُظهٍرُ من خلاله أحدث التقنيات المتطورة في العروض الضوئية التي تجذب الجمهور لمشاهدة اللوحات الضوئية المنفردة، وتتيح لهم رؤية انعكاسات الأشكال الهندسية والأضواء المتلألئة على بحيرة خالد، ويهدف هذا العرض إلى تسليط الضوء على الأشخاص والأماكن والإنجازات، التي حققتها الشارقة ودولة الإمارات العربية المتحدة في الماضي والحاضر، وتلك التي سيتم تحقيقها في المستقبل، والاحتفاء بها في رواق المهرجان.
ويحمل العرض المخصص لموقع مجمع القرآن الكريم، عنوان "لغة الخلود"، ويعتمد هذا العرض على أسلوب سردي يعود بالزمن إلى الوراء، فيما تكون البداية هنا من المستقبل ومن اللانهاية وصولاً إلى الأرض، حيث تدمج لغة الخلود مختلف العلوم الحضارية كالهندسة والخط العربي وأنماط الأرابيسك في بوتقة واحدة تبرز المكانة السامية للحضارة الإسلامية، ومن ثم ينتقل العرض ليطرح تساؤلاً جدلياً حول مستقبل هذه الأشكال والزخارف الإسلامية، لتظهر بعد ذلك تلك الزخارف التقليدية مثل الأرابيسك والخط والأفلاك وكأنها تنتفض من وسط الرمال المتحركة، مما يدفع المشاهدين إلى محاولة تفسير التشكيلات الرقمية، والتصميمات الرياضية التي تظهر، وتشكل وحدة متكاملة تعكس الجمال المعماري لمجمع القرآن الكريم.
وفي قاعة المدينة الجامعية، يصور عرض "دوامة الضوء" المراحل المتتالية للحياة في ماضي الشارقة القديمة، حيث تعد القاعة المكان المناسب لهذه القصة التي تجسد الاهتمام الكبير الذي توليه الإمارة للتعليم والتراث، وتبرز أهمية البحر والمكتبة في دورة الحياة، وتعكس العروض كذلك الرؤية الحكيمة لقيادة الإمارة التي أرست أسس الشارقة على مدار الخمسين عاماً الماضية ونحو الخمسين عاماً المقبلة، وذلك من خلال تسليط الضوء على أهم إنجازات الإمارة في مجالات التعليم والفنون وعلم الفلك والعمارة والتواصل والبيئة، وجميع تلك الإنجازات التي تحققت لتكون الشارقة في حاضرها المشرق، ومن خلال العروض يتم تسليط الضوء أيضاً على منبع المعرفة مجسداً بالنور، إضافة إلى العائلة والتراث والثقافة كوسيلة لتحقيق إنجازات الخمسين عاماً المقبلة في الشارقة والإمارات العربية المتحدة.