بحث معهد الشارقة للتراث مع وفد رفيع المستوى من وزارة الثقافة السورية وسفارة الجمهورية العربية السورية لدى دولة الإمارات العربية المتحدة؛ سبل التعاون بين الجانبين في مجال التراث الثقافي غير المادي، وإقامة فعاليات مشتركة تحتفي بالتراث المشترك للبلدين الشقيقين.
الشارقة 24:
استقبل معهد الشارقة للتراث وفداً رفيع المستوى من وزارة الثقافة السورية وسفارة الجمهورية العربية السورية لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، لبحث سبل التعاون بين الجانبين في مجال التراث الثقافي غير المادي، وإقامة فعاليات مشتركة تحتفي بالتراث المشترك للبلدين الشقيقين.
وضم الوفد معالي الدكتورة لبانة المشوح، وزيرة الثقافة السورية، وسعادة الدكتور غسان عباس، سفير الجمهورية العربية السورية لدى الدولة، وسعادة كنان زهر الدين القنصل العام للجمهورية العربية السورية، وكان في استقبالهم سعادة الدكتور عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، بالإضافة إلى عائشة الحصان الشامسي، مدير مركز التراث العربي التابع للمعهد، وخولة سعيد الشامسي، مديرة العلاقات العامة والتشريفات.
وقال سعادة الدكتور عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث:" سعدنا باستقبال معالي وزيرة الثقافة السورية، الدكتورة لبانة المشوح، وسعادة السفير الدكتور غسان عباس، وسعادة القنصل العام، كنان زهر الدين، حيث حلوا ضيوفاً على المعهد في زيارة خاصة، للبحث في أوجه التعاون وبناء علاقات ثنائية في مجال التراث الثقافي غير المادي بشكل خاص، وكذلك في مجالات أخرى كالطباعة والنشر".
وأضاف الدكتور المسلم:" وقمنا برفقة معاليها والوفد المرافق في جولة عبر ربوع المعهد بمختلف أقسامه وإداراته، وقد أبدت معاليها إعجابها في الإمكانيات المتوافرة في المعهد ودوره ومكانته، كما أبدت رغبتها في أن يكون هناك تعاون كبير بين المعهد والمؤسسات السورية المعنية بالتراث الثقافي، لافتاً إلى أن الدورة الأولى لإعداد الخبراء ستبدأ في مارس المقبل، وطلبت أن يكون هناك مرشحين سوريين للحضور والمشاركة في هذه الدورة".
وتابع سعادته:"سيكون هذا باب جديد سيفتح للوطن العربي، حيث اختيار معهد الشارقة للتراث كمركز دولي لبناء القدرات، وبالتالي ستسفيد كل الدول العربية من إمكانيات المعهد وإمارة الشارقة في ظل رعاية متواصلة ودعم بلا حدود من قبل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، حيث أن التراث العربي غني ومتنوع بطبعه ومضمونه، وهو بالتأكيد يحتاج إلى خبراء من أجل توثيقه ودراسته وصونه ووضعه على قوائم اليونسكو، وسوف يسهم هذا التعاون مع الأشقاء السوريين في تطوير الخبراء ومهماتهم ودورهم".
ومن جانبها، قالت معالي وزيرة الثقافة السورية، الدكتورة لبانة المشوح:" يشرفني أن أكون في معهد الشارقة للتراث، هذا المعهد العريق الذي يتمتع بسمعة عالمية لما قدمه ويقدمه من أجل التراث وصونه واستدامته، ونحن في سوريا لدينا خطة استراتيجية بخصوص صون وحماية وحفظ التراث الثقافي غير المادي، ويهمني جداً أن أطلع على تجربة المعهد العريقة والمميزة، لما له من سمعة عالمية".
وأضافت معاليها:" وقد تباحثنا مع سعادة الدكتور عبد العزيز المسلم، رئيس المعهد، لمعرفة آفاق التعاون الممكنة بين الوزارة ممثلة بمديرية التراث غير المادي وبين المعهد، ونحن على ثقة بأن هذا التعاون سيكون مثمراً ومميزاً، وفي القادم من الأيام سنتبادل الإصدارات والمطبوعات، وسيكون لدينا مشاريع وأعمال مشتركة، من بينها تدريب وتأهيل كوادر في سوريا على حماية وصون التراث الثقافي غير المادي، وكذلك في موضوعات الدعم التقني التي يمكن للمعهد أن يقدمها".
ولفتت إلى أنها والوفد المرافق قاموا بجولة في مختلف أقسام المعهد برفقة سعادة الدكتور المسلم ووفد من المعهد، حيث تم الاطلاع على تلك الأقسام والإدارات ومهماتها المتنوعة، لافتة إلى أن تجربة المعهد تجربة رائدة وراسخة الأقدام ومثمرة جداً، ونتمنى أن نستفيد منها.
وأكدت أن التراث الثقافي عموماً هو جزء لا يتجزأ من الهوية الثقافية الوطنية، ومن يحرص التراث عليه العمل على صونه واستدامته، ومن بين أبرز آليات الصون والاستدامة التوثيق، وبذل الجهود المتواصلة من أجل نقل التراث إلى الأجيال القادمة كي تتمكن من الاستمرار به، حيث يمكن أن نحافظ على التراث من خلال تطويره وتطوير آليات التعامل معه.