الشارقة 24 - وام:
افتتح سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس مجلس إدارة هيئة البيئة في أبوظبي؛ "محمية كثبان الوثبة الأحفورية"، التي تعد المحمية الأولى من نوعها في الدولة، ومنطقة غرب آسيا. وتقع في منطقة الوثبة التي تبعد حوالي 45 كيلومتراً من أبوظبي، وتضم أكثر من 1700 كثيب أحفوري؛ تنتشر على مساحة تصل إلى 7 كيلومترات مربعة.
حضر حفل التدشين سعادة الشيخ سلطان بن حمدان بن زايد آل نهيان سفير الدولة لدى مملكة البحرين، والشيخ محمد بن حمدان بن زايد آل نهيان، والشيخ نهيان بن حمدان بن محمد آل نهيان، ومعالي مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري وزيرة التغير المناخي والبيئة، ومعالي الدكتور مغير خميس الخييلي رئيس دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، ومعالي اللواء ركن طيار فارس خلف المزروعي قائد عام شرطة أبوظبي.
وسعادة أحمد مطر الظاهري مدير مكتب سمو ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، وسعادة عيسى حمد بوشهاب مستشار سمو رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وسعادة الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة بأبوظبي، وسعادة سلامة عجلان العميمي مديرة عام هيئة المساهمات المجتمعية "معاً"، وأحمد صقر السويدي الرئيس التنفيذي لأدنوك البحرية، وعدد من كبار المسؤولين.
استهل سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان جولته للمحمية بتفقد مركز الزوار الرئيسي، الذي يشمل العديد من المرافق مثل منطقة الإطلالة وركن المعروضات، وساحات ومقاعد للجلوس والاستمتاع بروعة وجمال الموقع، بالإضافة إلى تجهيز الموقع بالعديد من المرافق الخدمية والصحية ومواقف السيارات وغيرها.
كما تم وضع العديد من اللوحات التعليمية والتوعية والإرشادية المنتشرة في جميع أرجاء الموقع، وأهم إصدارات الهيئة من الكتب العلمية والتثقيفية.
وزار سموه ممشى الزوار الذي تم تجهيزه ضمن برنامج السياحة البيئية، حيث يقدم فرصة فريدة ومميزة تتيح للزوار مشاهدة الطبيعية الخلابة، وممارسة العديد من النشاطات، مثل التنزه بالمسارات المضاءة التي يصل طولها إلى 3 كلم ذهاباً وإياباً، وعلى جانبيها العديد من مظلات ومقاعد للاستراحة والاستجمام؛ لمشاهدة العروض الضوئية الموسيقية للكثبان الأحفورية التي ستكون على مدار الساعة في أوقات الافتتاح الرسمي، حيث يتمكن الزائر من مشاهدة هذه العروض من منطقة المدرج والتي تتسع لأكثر من 200 زائر في نفس الوقت، كما سيوفر الموقع خدمات الطعام والشراب للزوار ضمن أماكن محددة بالموقع.
وشاهد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان؛ في ختام الافتتاح والجولة فيلماً تعريفياً عن محمية كثبان الوثبة الأحفورية.
وأكد سموه أن تدشين المحمية يأتي بهدف حماية الإرث الطبيعي لإمارة أبوظبي، وتشجيع السياحة البيئية، إذ تزخر أبوظبي بتنوع فريد في ببيئاتها وموائلها ونسقها الطبيعي، ومن ضمن هذه المكونات الطبيعية أعجوبة الكثبان الأحفورية، وهي عبارة عن تشكيلات رملية مميزة ونادرة تتواجد بشكل كثيف في منطقة الوثبة جنوب محمية الوثبة للأراضي الرطبة، بالإضافة إلى تواجدها بمناطق أخرى من الإمارة، حيث تم تصنيفها ضمن خارطة الموائل المعدة من قبل الهيئة، وهي موائل مهمة للكثير من الأحياء البرية.
وثمّن سموه دور الهيئة في الحفاظ على هذه التشكيلات الأحفورية المميزة والنادرة من خلال إعلان هذا الموقع كمحمية.
وأشار سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان؛ إلى أن الهيئة تعمل مع شركائها بما فيهم دائرة البلديات والنقل ودائرة الثقافة والسياحة، ومركز أبوظبي لإدارة النفايات "تدوير"، وعدد من الجهات الحكومية المعنية؛ للمحافظة على الموقع الفريد، الذي يعتبر وجهة مميزة للنزهة والتعرف على تاريخ المنطقة، خاصة أن هذه الكثبان الأحفورية تعتبر من الموائل الطبيعية الهامة والتي تتميز بها أبوظبي، حيث لم يتم تسجيلها بنفس المميزات والكثافة في أي مناطق أخرى من الدولة.
وأثنى سموه على جهود فرق العمل بهيئة البيئة أبوظبي، ودورها في الحفاظ على المحمية وتوفير البنية التحتية لاستقبال الجمهور.
يذكر أن محمية كثبان الوثبة الأحفورية تعد أحد ركائز التراث الطبيعي لإمارة أبوظبي ودولة الإمارات، وتقع ضمن فئة "المظاهر الجيولوجية" للمحميات الطبيعية، حسب معايير الاتحاد الدولي لحماية الطبيعية، وهي مرشحة للانضمام لقائمة اليونيسكو العالمية للحدائق الجيولوجية.
ووفقاً لتقديرات المختصين يرجع الموقع داخل حدود المحمية إلى العصر الجليدي، حيث يقدر عمرها بحوالي 120 ألف سنة.
تستقبل المحمية زوارها بدءاً من السبت 5 فبراير، على مدار أيام الأسبوع، من 8 صباحاً وحتى 10 مساءً، وفي أيام الجمعة والسبت والأحد والعطل الرسمية سيفتح الموقع حتى الساعة 11 مساء. وذلك بدون رسوم.
وشددت الهيئة على أهمية المحافظة على نظافة الموقع، وعدم التعدي وممارسة أية تجاوزات من شأنها التأثير والإضرار على سلامة الكثبان الأحفورية واستدامتها.