جار التحميل...
وأشارت الشيخة بدور القاسمي إلى دور الناشرين في التعريف بالفرص المتاحة في سوق النشر العربي، وإمكانيات مساهمتهم في تطوير صناعة النشر، موضحةً أن ذلك يعززه الإجماع العالمي على ضرورة تغيير الرؤية لصناعة النشر بما يتناسب مع التحولات في أنماط القراءة وصناعة واستهلاك وتوزيع المحتوى، والتوسع في أسواق جديدة للكتاب الورقي والرقمي.
ودعت الناشرين العرب والمصريين إلى المشاركة في جلسة حوارية افتراضية سيعقدها الاتحاد الدولي للناشرين خلال شهر فبراير ضمن جهوده لتحقيق استفادة الأعضاء من "خطة إنسباير"، كما دعتهم إلى الاستفادة من البرامج التدريبية التي ستقدمها "أكاديمية الاتحاد الدولي للناشرين" التي سيتم إطلاقها قريباً بهدف مساعدة أعضاء الاتحاد على تعلّم مهارات جديدة مثل الإنتاج الرقمي، والتسويق، والبيع الإلكتروني وغيرها، ضمن جهود الاتحاد للتعامل مع فجوة المهارات التقنية الرقمية.
وأكدت خلال الكلمة أهمية الجهود التي بدأها الرواد العرب، مشيرةً إلى أن ترجماتهم المبكرة أسهمت في تأسيس بدايات النهوض والحداثة في العالم العربي، وعززت دور الحضارة العربية والإسلاميّة في انتقال الإنسانية إلى مرحلة جديدة من التطور المعرفي.
وشددت الشيخة بدور القاسمي على ضرورة استعادة المترجمين مكانتهم الرفيعة في عالم الثقافة والآداب والعلوم، لتعود مهنة الترجمة إلى الصدارة وتسهم في تنويع مصادر دخل الناشرين، لافتةً إلى أنه في المقابل على الناشرين تبني مبادرات من شأنها استقطاب جيل جديد من المترجمين وتحفيزهم على التوجه لهذه المهنة كخيار إبداعي ناجح، خاصةً في ظل الحاجة إلى تأسيس بنية تحتية قوية لقطاع الترجمة العربي لمواكبة الطموح الثقافي والمعرفي والترويج لثقافة وتراث المنطقة.