أقامت دار الشعر بمراكش، ندوة بعنوان "ذاكرة شاعر الحمراء محمد بن إبراهيم"، ضمن برنامج "مقيمون في الذاكرة"، بمشاركة الناقد الدكتور خالد بلقاسم، والباحثة الدكتورة جليلة الخليع، والناقد الدكتور سعيد العوادي.
الشارقة 24:
نظمت دار الشعر بمراكش، تحت إشراف وزارة الشباب والثقافة والتواصل في المغرب، وبالتعاون مع كلية اللغة العربية بمراكش، وبيت الشعر في المغرب، ندوة بعنوان "ذاكرة شاعر الحمراء محمد بن إبراهيم"، ضمن برنامج "مقيمون في الذاكرة"، بمشاركة الناقد الدكتور خالد بلقاسم، والباحثة الدكتورة جليلة الخليع، والناقد الدكتور سعيد العوادي.
ونوه المشاركون في الندوة، إلى ضرورة مواصلة البحث في ذاكرة الشعر المغربي التاريخية برؤية نقدية استقصائية وتفكيكية، تسهم في إماطة اللثام على الكثير من التجارب الشعرية المغربية المؤسسة والرائدة في شجرة الشعر المغربي الوارفة.
وتوقف المتدخلون، عند أحد أهم التجارب الشعرية المغربية، والتي لا تزال إلى اليوم تنفتح على الكثير من الأسئلة المرتبطة بالشعر المغربي والقضايا المتعلقة بالتدوين وتجميع لمنجزها الشعري.
واختار الناقد الدكتور خالد بلقاسم، أن يتناول "الزمن الشعري في قصائد محمد بن ابراهيم"، في محاولة لرصد أزمنة تجربة شاعر الحمراء وصيرورتها الزمنية، من خلال ما يطرحه منجزه الشعري من أسئلة وإلى أي حد استطاع أن يبلور تجربة غنية وخصوصية بسمات محددة.
من جهتها، ناقشت الباحثة الدكتورة جليلة الخليع، "الطرفة المراكشية في قصائد شاعر الحمراء"، ولاحظت منذ البداية أن الطرفة تحضر عند شاعر الحمراء، إما تأتي متسللة لبعض قصائده أو تكون القصيدة هزلية من ألفها إلى يائها، ونجد في بعض منجزه الشعري كيف يصف حين تطرق النكتة أبواب شعره في قصيدته صنعة الشعر.
بدوره، استقصى الناقد الدكتور سعيد العوادي، إنسانية شاعر الحمراء، من خلال قراءة نصية في قصيدة "اللهَ في البؤساء"، منوهاً إلى أن الشاعر المراكشي محمد بن إبراهيم "1897م - 1955م"، الذي سمّى نفسه "شاعر الحمراء"، لم يكن شاعر مراكش فحسب، بل كان شاعر المغرب كلّه، يمتدّ صوته إلى ربوع عموم الوطن العربي.