الشارقة 24 - وام:
أسدلت إدارة التثقيف الصحي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، الستار على فعاليات الورشة التدريبية "قياس أثر وسائل التوعية"، التي نظمتها بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية.
وهدفت الورشة إلى تسليط الضوء على أهمية التخطيط وقياس أثر برامج التوعية الصحية بالنسبة للمجتمعات، وسبل تطوير وتحديث وسائل التوعية الصحية لتزويد أفراد المجتمع بالمعلومات والإرشادات الصحية، التي تتضمن لهم اتباع أنماط حياة صحية سليمة.
وتضمنت الورشة التي افتتحتها الدكتورة مها العدوي، مديرة قسم تعزيز صحة السكان بالمكتب الإقليمي لشرق المتوسط في منظمة الصحة العالمية، جلستي عمل استمرت على مدار يومين وذلك بحضور سعادة إيمان راشد سيف مديرة إدارة التثقيف الصحي، إلى جانب عدد من موظفي المؤسسات الحكومية في إمارة الشارقة، وعدد من المثقفات الصحيات.
وشهدت الورشة التي قدمتها الدكتورة سمر الفقي المسؤول الإقليمي للمبادرات المجتمعية والأماكن الصحية وصحة كبار السن في منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، وأدارتها المختصة إيمان تركي رئيسة قسم البرامج في إدارة التثقيف الصحي؛ عرض عدة أوراق عمل ناقشت أهمية التخطيط الفعال لاستراتيجيات الاتصال والتثقيف الصحي، وأهم خطوات المشاركة في التخطيط لاستراتيجية اتصال فعالة، وسبل التخطيط لرصد وتقييم برنامج الاتصال.
وأكدت الفقي ضرورة معرفة الأسباب التي تؤدي إلى السلوك غير الصحي لتوجيه الخطط والبرامج التوعوية نحوها، كما بينت ضرورة اختيار نوعية الرسال التوعوية على حسب الفئة العمرية واهتمامات المجتمع، بحيث تكون الرسائل جاذبة وبسيطة ومفهومه من قبل أفراد المجتمع.
وقالت سعادة إيمان راشد سيف " زادت أهمية التوعية الصحية في الفترة الأخيرة وخاصة في ظل جائحة "كوفيد-19"، التي أثبتت ضرورة تسخير جميع الإمكانات للوصول بالتوعية الصحية إلى أهدافها المبتغاة، ومن ضمنها توجيه الفرد لاختيار السلوك المتلائم مع الصحة.
ويمكننا القول إن قياس أثر وسائل التوعية الصحية مهم جداً لتطوير آليات العمل على هذا المجال، ولقد نجحت الورشة في ظل ما قدمته من أوراق عمل وتوصيات مهمة، من وضع الأسس العلمية لتطوير وسائل التوعية الصحية، لضمان وصول أفراد المجتمع لمستوى وعي صحي، وإكسابهم مهارات وعادات صحية، عن طريق قياس أثر البرامج التوعوية بشكل علمي".
وأضافت أن وسائل التوعية الصحية تطورت واهتمامات المجتمع في وسائل التواصل تتغير باستمرار، ولا بد لنا من العمل معاً لمواكبة ذلك، وتحديث أساليب تزويد أفراد المجتمع بالمعلومات، ومن ضمنها مواقع التواصل الاجتماعي التي لم يعد يقتصر دورها على بث وتداول المعلومات فقط، بل تعددت مجالاتها واتسعت نطاقاتها لتشمل قضايا ذات أبعاد مختلفة كتنمية الوعي في المجالات الصحية والاجتماعية".
وتوجهت بالشكر إلى كافة المحاضرين على ما قدموه من معلومات قيمة، مؤكدة حرص الإدارة على استثمار توصيات ومخرجات هذه الورشة لتطوير آليات قياس أثر البرامج التوعوية، والتحسين المستمر لمنتجات التوعية الصحية، ولتعزيز جهودها الرامية إلى رفع مستوى الوعي الصحي لأفراد المجتمع، وتشجيعهم على اتباع أنماط الحياة الصحية، وممارسات العادات السليمة التي تحافظ على صحتهم وسلامتهم.