جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
"الدين والتدين في القرن الحادي والعشرين أنماط وآفاق"

"مركز الأمير عبد المحسن للبحوث" يختتم ندوته الدولية التاسعة

28 يناير 2022 / 12:53 PM
صورة بعنوان: "مركز الأمير عبد المحسن للبحوث" يختتم ندوته الدولية التاسعة
download-img
اختتم مركز الأمير عبد المحسن بن جلوي للبحوث والدراسات الإسلامية بالشارقة، ندوته الدولية التاسعة، بعنوان "الدين والتدين في القرن الحادي والعشرين أنماط وآفاق"، وقد نظمت الندوة عن بعد، عبر منصة "زووم".
الشارقة 24:

أسدل مركز الأمير عبد المحسن بن جلوي للبحوث والدراسات الإسلامية، الستار على ندوته الدولية التاسعة، بعنوان "الدين والتدين في القرن الحادي والعشرين أنماط وآفاق"، وقد نظمت الندوة عن بعد، عبر منصة "زووم".

افتتحت أعمال الندوة بآيات بينات من الذكر الحكيم، تلاها على مسامع المتابعين فضيلة القارئ "عبد الرحمان زين العابدين" تلتها كلمة مؤثرة وتوجيهية للرئيسة العامة للمركز سمو الأميرة الأستاذة الدكتورة سارة بنت عبد المحسن بن جلوي آل سعود، أوضحت فيها جانباً مهماً من الواقع والمنشود في مجال التدين في الراهن والمستقبل، داعية إلى تفعيل حركة البحث العلمي الرصين والانتقال إلى الممارسات العملية والتحرر من التنظيرات المنفصلة عن الواقع المعيش في سياقات تعاونية وتكاملية.

وأكدت في كلمتها رغبة المركز في الاضطلاع بدور محوري في هذا الشأن، مبدية عزم وإرادة المركز الصادقة على الاستمرار في احتضان المشاريع العلمية والبحثية الجادة ودعمها، خاصة ذات الصلة بواقع ومستقبل الأمة، مشيرة سموها إلى أن الفطرة السليمة شديدة الاتساق والانسجام مع التدين الصحيح المؤسس فهماً وعملاً بكتاب الله عز وجل وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

بعدها جاءت كلمة اللجنة العلمية، قدمها الأستاذ الدكتور عبد الله البريدي، والذي أكد فيها أهمية الندوة والمراحل التي قطعتها حتى استوت على سوقها، وقد ذكر محاورها وموضحاً أن الملخصات البحثية بلغت 54، والأبحاث المقبولة 18، ونسبة القبول النهائية البالغة 33%، مشيراً إلى وجود مشاركات من ثماني دول.  

وتضمن اليوم الأول جلستان، خصصت الأولى للمحور الأول وترأسها معالي الأستاذ الدكتور علي النملة، وقاربت موضوع: الحقول المعرفية الحديثة في دراسة ظاهرة الدين والتدين. وتضمنت أربع مداخلات: "المنهج الاستكشافي وفعاليته في استشراف مستقبل الانحراف الفكري الديني الحديث" قدمها الدكتور نواف وجدان الجشعم من الإمارات، و"الهيرمنوطيقا الدينية من تأويل الكتاب المقدس إلى تفسير القرآن العظيم" قدمها الدكتور عبد الكبير حميدي من المغرب، و"ظاهرة العنف الديني من منظور علم اجتماع الأديان" قدمها الدكتور رشيد جرموني من المغرب، و"مفهوم التدين بين مقياس الشرع ومنظور المجتمع المسلم المعاصر" قدمتها الدكتور بهية سهلي من المغرب.

أما الجلسة الثانية فخصصت للمحور الثاني حول أنماط التدين السائدة لدى مختلف الشرائح في واقعنا اليوم وترأسها فضيلة الأستاذة الدكتور لخلافة المتوكل، وتضمنت المداخلات التالية: "الأنماط الراهنة للتدين لدى الشباب: التدين في تونس انموذجاً" قدمتها الدكتوره الخامسة الروبهم من تونس، و"مظاهر الشخصية المسلمة المتدينة في جنوب شرق آسيا: مملكة تايلاند انموذجاً" قدمها الدكتور رشيد طاهر من تايلاند.

و"التدين والضمير: العلاقة و التوظيف و المواءمة" قدمها د.السعيد صبحي العيسوي من مصر، و"مشروع العهد المتنوع الانتماءات" قدمها الأستاذ الدكتور بول هيك من أميركا، و"مطلب السعادة والطمأنينة بين نمطية التدين الشكلي وأفق التدين الرقمي لدى طلبة الجامعة بتونس" قدمها الدكتور صالح الأحمدي من تونس.

وقد أعقبت الجلستين مناقشات وأسئلة علمية وتفاعل إيجابي استحسنه المتابعون والمتابعات. 

وتواصلت الجلسات في اليوم الثاني وأدار الجلسة الثالثة أ.د. عبد الله البريدي وتمحورت حول: الأنماط المستقبلية للتدين لدى الشرائح المختلفة، وتضمنت المداخلات التالية: "أثر القواعد الدينية في تشكيل الحياة الاجتماعية، دراسة استشرافية باستخدام موجات مسح القيم" قدمها الدكتورأحمد موسى بدوي من مصر، و"ظاهرة التدين والإلحاد بين جيل الشباب والواقع المطلوب" قدمها الدكتور محمد أحمد عزب من مصر.

 و"الإلحاد الإلكتروني" قدمتها الدكتورة الشيماء السيد محمود من مصر، و"ظاهرة الإلحاد وأزمة العقلانية في نموذج الحداثة عند طه عبد الرحمن" قدمها الدكتور ربيع الحمداوي من المغرب، و"التدين السلفي في الحقل الاقتصادي: محاولة لفهم أنماط الشغل والاذخار لدى التيار السلفي" قدمها الدكتور زكرياء اكضيض من المغرب.

أما الجلسة الرابعة فخصصت لظاهرة الإلحاد لدى الفئات المختلفة، مسبباتها وعلاجها، وقد ترأسها سعادة الدكتور محمد السبيعي، وتضمنت المداخلات: "أثر الإلحاد بين التاريخ والواقع، قراءة تحليلية تاريخية لقضية الإلحاد وتجلياها المعاصرة"، قدمها الدكتور عباس ظاهري من تونس، و"ظاهرة الإلحاد بين الماضي والحاضر، دراسة تحليلية"، قدمها الدكتور خالد حمدي عبد الكريم من مصر.

و"الدعاية للإلحاد في المجتمع الجزائري، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، دراسة تحليلية لصفحة ملحدون جزائريون على فيسبوك"، قدمتها الأستاذة الدكتورة زكية منزل غرابة من الجزائر بالتشارك مع الدكتورة سكينة عابد من الجزائر، و"جهود المؤسسات البحثية والتربوية والإعلامية في مواجهة الإلحاد الجديد"، قدمتها الدكتورة جيانا مختار من الأردن.

بعدها فتح المجال للمناقشة والتعقيب على الأبحاث المطروحة في الجلستين، واتسمت أعمال الندوة بالعلمية والموضوعية، والحوار البناء الفعال الهادئ.

وأكدت نتائج الندوة الدولية التاسعة على دراسة علاقة مناهج التعليم وبرامح الإعلام في العالم الإسلامي بتشكل أنماط التدين الصحيحة والخاطئة، وبلورة آليات عملية تستهدف خلق تدين قويم معتدل، بجانب دراسة أفضل السبل لتعزيز أنماط التّديّن الصحيح المعتدل؛ في قوالب من الإيجابية والإنتاجية والعطاء للأوطان، ورصد التحديات والمعيقات ومعالجتها بمنهجية رصينة.

ودعت النتائج إلى تحصين جيل الشباب والمراهقين ببرامج تهتم بتربيتهم على قيم الوسطية والاعتدال، والعدل والحرية والاختلاف والتسامح، وفق الرؤية الكلية الحضارية الإسلامية.

وبعد تلاوة التقرير الختامي للندوة وتوصياتها من طرف عضو اللجنة العلمية الأستاذ الدكتور لخلافة متوكل، تولى مقدم الندوة، مهمة الإعلان عن أسماء الفائزين الخمسة، والمرصودة لأجود خمسة بحوث مشاركة في الندوة. حيث ذهبت الجائزة الأولى لبحث الدكتور أحمد موسى بدوي من مصر، بعلاوة تقديرية معنوية بـ 700 دولار.

وفازت 4 أبحاث بجائزة 500 دولار لكل بحث، وهي: بحث الدكتور عبد الكبير حميدي من المغرب، وبحث الدكتور رشدي طاهر من تايلاند، وبحث الدكتورة جيانا مخاترة من الأردن، من بحث الدكتور عباس ظاهري من تونس.

وفي مسك ختام هذه الندوة الدولية توجه مقدم الندوة باسم مركز الأمير عبد المحسن بن جلوي للبحوث والدراسات الإسلامية، وباسم الرئيسة العامة للمركز الأستاذة الدكتورة سمو الأميرة سارة بنت عبد المحسن بن جلوي ال سعود، وباسم اللجنة العلمية، وباسم كافة الأطر العاملة في المركز بالتهاني والتبريكات للفائزين الخمسة، وبالشكر الجزيل لكل المشاركين، وبالتحية الصادقة لعموم المتابعين والمتابعات. 
 
January 28, 2022 / 12:53 PM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.