أعلن مربى الشارقة للأحياء المائية، ومتحف الشارقة البحري، أنهما استقبلا آلاف الزوار خلال العطلة الأسبوعية، بعد قرار هيئة الشارقة للمتاحف، فتح أبواب الوجهتين طيلة أيام الأسبوع، استجابة منها لتعديل نظام العمل الأسبوعي الذي أقرته الإمارة.
الشارقة 24:
استقبل مربى الشارقة للأحياء المائية، ومتحف الشارقة البحري، آلاف الزوار خلال العطلة الأسبوعية، بعد قرار هيئة الشارقة للمتاحف، فتح أبواب الوجهتين طيلة أيام الأسبوع، استجابة منها لتعديل نظام العمل الأسبوعي الذي أقرته الإمارة، معززة بذلك من مكانتها كوجهة سياحية مهمة.
وبحسب قرار الهيئة الذي صدر مطلع يناير الجاري، يستقبل كل من مربى الشارقة للأحياء المائية، ومتحف الشارقة البحري، زواره من السبت إلى الخميس من الساعة 8:00 صباحاً وحتى الساعة الـ8:00 مساءً، ويوم الجمعة من الـ4:00 عصراً حتى الـ8:00 مساءً.
وشهد متحف الشارقة البحري، إقبالاً لافتاً في أعداد الزوار الذين توافدوا من مختلف مناطق الدولة، حيث استقبل ما يزيد عن 2000 زائر خلال أول عطلتين أسبوعيتين من العام الجديد، بينما كان مربى الشارقة للأحياء المائية وجهة لأكثر من 3000 زائرٍ من الراغبين في استكشاف أسرار البحار في المربى، والأسر التي تفضل عيش تجربة مسلية وتعليمية لأطفالهم خلال عطلة الأيام الثلاثة.
وعبّر عدد من الزوار عن ترحيبهم بالقرار، الذي تزامن مع إعلان إمارة الشارقة، تحديد العطلة الأسبوعية بثلاثة أيام، مشيرين إلى أهميته في تقوية السياحة الداخلية، وتحفيز أفراد المجتمع على زيارة هذه الصروح، التي تعد إلى جانب دورها التثقيفي والتعليمي، عاملاً مهماً يسهم في تقريب الشعوب والثقافات.
ونوّه العديد من الزوار، إلى أن القرار يتيح لهم فرصة أوسع لزيارة هذين الصرحين بصحبة عائلاتهم، لقضاء أوقات ترفيهية تسهم في تنمية حب الاستكشاف والمعرفة خاصة لدى الطلبة، وترفع من وعيهم حول أهمية البيئة البحرية باعتبارها جزءاً مهماً من حضارة الدولة وتاريخها، مشيدين بالتنظيم المميز والإجراءات الاحترازية المتبعة في كلا الموقعين.
وفي هذا الصدد، تؤكد ربة الأسرة الإيرانية شكوفا بار، أنها تصطحب طفلها بشكل دوري إلى المربى، ما يتيح له فرصة الاطلاع والتعرف إلى أنواع الأسماك والشعاب المرجانية التي يستعرضها، فضلاً عن المساحة التي يوفرها المكان للصغار بغرض الاستكشاف الذاتي واللعب بحرية ودون خوف، لما يتمتع به من بيئة آمنة ومحفزة للتعلم غير التقليدي، مضيفة أنها تعتزم وضع برنامج خاص يتضمن زيارة لمختلف المتاحف في إمارة الشارقة، يشجعها في ذلك القرار الذي اتخذته الإمارة بشأن العطلة الأسبوعية.
ويرى رونالد بينسون من الفلبين، أن فتح أبواب المربى طيلة أيام الأسبوع، سيشجع الجميع على زيارته والتعرف على البيئة البحرية في الدولة، مشيراً إلى مدى السعادة التي يشعر بها ابنه في زيارته الأولى للمربى والمتحف البحري، حيث تعرف إلى العديد من الأسماك والكائنات البحرية، من خلال الشرح الوافي المتوفر عن أنواعها.
ويتابع أن يوم العطلة الإضافي الذي أقرته الإمارة، سيسهم في تعزيز ثقافة الاستكشاف، حيث قرر وأسرته استغلال هذا اليوم لزيارة بقية المتاحف التي تزخر بها الإمارة، والتي لم يزوروها من قبل.
أما عاطف سليم من الهند، فيشير إلى أنه قدم برفقة عائلته من رأس الخيمة لزيارة المربى، بناءً على توصيات كثيرة من أصدقائهم، مؤكداً أنها زيارة مهمة لا سيما لطفله الذي بدأ يستكشف الأمور من حوله، مشيداً كذلك بما يوفره المربى من الترفيه والتعليم الذي يحتاجه الأبناء ويستحوذ على اهتمام الأسر.
ويشير سليم، إلى أن العطلة الأسبوعية في الشارقة تعزز من فرص الترابط الأسري، إلى جانب توفير الوقت لممارسة الأنشطة الإضافية خارج أسوار المدرسة، وهي من الأمور المهمة جداً كونها تسهم في تشجيعهم على الاستطلاع والتعلم من خلال التجارب.
وتعبر السائحة الأوكرانية إيرينا كاسيشوفا، عن سعادتها بإحضار ابنها إلى مربى الشارقة للأحياء المائية، موضحة أنها بحثت في الوجهات المحتملة للبلدان التي ترغب بزيارتها، قبل ان يقع اختيارها على إمارة الشارقة، نظراً إلى شغفها بعالم المتاحف.
وأضافت قرأت الكثير عن الدولة وعن إمارة الشارقة تحديداً قبل اختيارها وجهة لقضاء الإجازة بصحبة أسرتي، وأكثر ما لفتني إليها ما تحفل به من المتاحف، ما يعني أن زيارتنا ستكون ثرية بالمعلومات من خلال التعرف إلى ثقافة المنطقة وحضارتها والثقافات الإنسانية الأخرى.
وتابعت أن زيارة المربى تعد فرصة ذهبية لمختلف أفراد المجتمع، ليعلّموا أبنائهم مدى أهمية البيئة البحرية في حياة المجتمعات، ويغرسوا في أطفالهم ثقافة الحفاظ عليها.
ويتفق رب الأسرة اللبناني أحمد كنعان، الذي قدم وأفراد عائلته من إمارة رأس الخيمة، مع سابقيه من الزوار حول أهمية المربى كوجهة ترفيهية وتعليمية، مشيداً بانسجام القرارات الأخيرة التي أعلنتها إمارة الشارقة حول تحديد العطلة، والتي أقرتها الهيئة باستقبال زوار المربى والمتحف البحري طيلة أيام الأسبوع، ما يشكل حافزاً للاطلاع على ما تزخر به الامارة من وجهات ترفيهية وتعليمية، لا سيما أنها تحتضن 16 متحفاً مختلفاً تستحق جميعها الزيارة.
ويرى الزائر المصري محمد شحادة، أن إمارة الشارقة قبلة سياحية هامة بما توفره من وجهات مميزة على الصعيد الثقافي والتعليمي والترفيهي، متيحة بذلك مساحات واسعة للنشء للاستكشاف وتطوير الذات.
ويضيف أن قرار فتح المربى أبوابه طيلة أيام الأسبوع في غاية الأهمية، كونه يمنح الناس فرصة ترتيب أولويات زيارة بقية المتاحف، موضحاً أن لديه برنامجاً محدداً لزيارات تشمل جميع متاحف الشارقة، بهدف تعزيز مدارك ابنه من ناحية، والاطلاع بصحبة زوجته أيضاً إلى تاريخ الحضارات التي عاشت في المنطقة من خلال المقتنيات والمعروضات التي تعرضها المتاحف.
ويمكن لزوار مربى الشارقة للأحياء المائية، مشاهدة عملية إطعام الأسماك يومياً في الساعة العاشرة صباحاً، فيما يتم إطعام أسماك القرش يومي الاثنين والخميس الساعة 1:30 بعد الظهر.
يشار إلى أن مربى الشارقة للأحياء المائية الذي افتتح عام 2008 ويستقطب الزوار من مختلف الأعمار والجنسيات، هو أول وأكبر مركز تعليمي حكومي للكائنات البحرية في دولة الإمارات، حيث يستعرض أكثر من 100 نوع من الأحياء البحرية، تتضمن أسماك المهرج، وأفراس البحر الرقيقة، وقرش الشعاب المرجانية وغيرها، كما يتكون من طابقين و21 حوضًا مائيًا بسعة 1.8 مليون لتر من الماء.
بينما يعود تاريخ متحف الشارقة البحري لعام 2003، حيث تم افتتاحه للمرة الأولى في منطقة المريجة، شهد بعدها سلسلة من التحديثات، قبل أن ينتقل إلى منطقة الخان عام 2009، ليصبح واحداً من أشهر معالم السياحة في الإمارات، نظراً لما يُقدّمه من تجارب ترفيهية وتثقيفية مُمتعة، تسلط الضوء على الحياة البحرية في المدينة.
وأهابت الهيئة، بأفراد المجتمع، ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية خلال زيارة المتاحف التابعة لها، وتطبيق كافة التعليمات الرسمية الصادرة بشأن الوقاية من فيروس "كوفيد-19"، حفاظًا على السلامة العامة.