الشارقة 24 - عمر الجروان:
أشار سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، رئيس جامعة الشارقة، إلى مشاعر الفخر والسعادة التي انتابت سموه خلال تسليمه لشهادات الخريجين والخريجات من جامعة الشارقة، بعد إكمالهم مرحلة مهمة في حياتهم وحصولهم على الدرجة العلمية التي يستحقونها.
جاء ذلك كلمة سموه التي ألقاها صباح الخميس، في حفل تخريج طالبات كليات الشريعة والدراسات الإسلامية، وإدارة الأعمال، والهندسة، والفنون الجميلة والتصميم، والعلوم، والحوسبة والمعلوماتية والذي أقيم في قاعة المدينة الجامعية بالشارقة.
وقال سموه: "تشرفت في اليومين الماضيين بتخريج مجموعة من زملائكم وزميلاتكم، ويكتمل بكنَّ هذا العِقدُ الجميل، المكون من 1456 لؤلؤةً من الخريجين والخريجات، وفي الحقيقة انتابني شعور ممزوج بمشاعر الفخر والاعتزاز بكم وبجامعتكم وأهلكم وذويكم وأساتذتكم وكل من كان له دور في وصولكم لهذا المكانة العلمية، فهنيئاً للجميع...
...امتزجت هذه المشاعر بمشاعر الامتنان والشكر لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مؤسس جامعة الشارقة، الذي أشرف على هذا الصرح ورعاه رعاية الأب لأبنائه، حتى أوصل جامعتَكم لمصاف الجامعات العريقة على مستوى العالم ".
وفي كلمة وجهها للخريجات، قال سمو رئيس جامعة الشارقة: "ستحملن اليوم شهاداتٍ تفخر كل واحدةٍ منكن بها، تفتح لها أبواب المستقبل الواعد، وتمضي قُدُماً نحو وطنٍ ينتظر منا الإخلاص والتفاني في الخدمة والعطاء، وأدعو الجميع إلى التذكر دائماً بأن سلاح العلم الذي نحمله اليوم هو سبيلنا للارتقاء بمجتمعاتنا، وأن بناءَ أسرةٍ متزنةٍ واعية هو هدفٌ سامٍ، سيساهم في تطوير الأوطان وسيحمي مكوناته من كل دخيل، وسيتحقق هذا الهدف على أيدي بناتنا اللواتي يحملن الشهادة ويعملن في الميدان وينشئنَ نواة المجتمع بفكرٍ وبصيرة".
وألقى الدكتور حميد مجول النعيمي، مدير جامعة الشارقة، كلمة أعرب خلالها عن شكره لسمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، على تفضله بتخريج طلبة الجامعة على مدار 3 أيام حملت خلالها مشاعر الفرح بنخبة من الشباب والشابات المتسلحين بالعلم والمعرفة والمهارة الذين ينطلقون إلى ميادين جديدة في خدمة أوطانهم من خلال العمل في مختلف المؤسسات والشركات أو تأسيس المشروعات الريادية أو الاستمرار في الدراسات العليا وعمل الأبحاث العلمية.
وأشار النعيمي إلى حرص جامعة الشارقة على تطوير أساليبها التدريسية واستخدام التقنيات الحديثة والاستفادة من الممارسات الرائدة، وتطوير علاقات الشراكة مع مختلف الجامعات والمعاهد العلمية العريقة على مستوى العالم مما ينعكس على مكانة الجامعة وتطور مخرجاتها التعليمية والبحثية والاجتماعية والمهارية وغيرها.
ودعا مدير جامعة الشارقة الخريجات إلى استمرار تزودهم بالعلم والمعرفة خلال سنواتهم القادمة، والحرص على تقديم أفضل ما لديهم في ميادين عملهم وتحقيق الإنجازات، والعودة دائماً إلى جامعتهم التي تفتح أبوابها لخريجيها وخريجاتها.
وألقت الخريجة علياء المظلوم السويدي، كلمة بالنيابة عن زميلاتها الخريجات، أشارت فيها إلى الفضل الكبير بعد الله عز وجل إلى رائد العلم والثقافة صاحب السمو حاكم الشارقة، في دعم التعليم والثقافة وتأسيس جامعة الشارقة التي وصلت إلى المستوى الكبير المشهود، مقدمة الشكر الجزيل إلى سموه على جهوده ومبادراته ورعايته الدائمة لأبنائه.
وقدمت السويدي الشكر الجزيل لإدارة الجامعة والأساتذة الأجلاء الذين بذلوا الكثير من أجل تقديم العلم النافع وتأهيل طلبتهم بأفضل المهارات والمعرفة ليصبحوا اليوم خريجين متمكنين قادرين على الإبداع والإنتاج في ميادين العمل، كما أثنت على دور الآباء والأمهات الذين دعموا أبنائهم بكل ما يستطيعون حتى حققوا الإنجاز الذي يفخرون به.
وأوصت السويدي زميلاتها الخريجات بالإبداع في ميادين العمل وخدمة أوطانهم، والاستمرار في المبادرة والعطاء وأن يكن قدوات تعكس قيم جامعة الشارقة، والحرص على التزود بالعلوم الحديثة في مجالاتهم وغيرها مما يجعلهم على كفاءة عالية خلال السنوات القادمة.
وتفضل سمو رئيس جامعة الشارقة بتسليم 378 خريجة شهاداتهن، مهنئاً لهن هذا النجاح، ومتمنياً لهن التوفيق والسداد في مراحل حياتهن القادمة.