كشف معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية، أن الوزارة أطلقت بالتعاون مع شركائها في مجال الكهرباء، خلال فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة، 3 مشاريع ومبادرات استراتيجية، وأن المشروع الأول يتمثل في العمل على إنشاء منصة لسوق الكهرباء في الدولة.
الشارقة 24 – وام:
أكد معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية، أن الوزارة أطلقت بالتعاون مع شركائها في مجال الكهرباء، خلال فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة، 3 مشاريع ومبادرات استراتيجية.
وأوضح معاليه، أن المشروع الأول يتمثل في العمل على إنشاء منصة لسوق الكهرباء في الدولة، والتي من شأنها أن تمكن الشركات والهيئات في الإمارات من تبادل الكهرباء في المستقبل، مشيراً إلى أن الوزارة تعمل حالياً على إجراء الدارسة الخاصة بالمشروع، ومن ثم رفعها إلى مجلس الوزراء الموقر لاعتمادها، والتي تمثل بداية لدخول دولة الإمارات سوق تصدير الكهرباء عالمياً.
وأضاف معاليه، أن وزارة الطاقة والبنية التحتية تعمل حالياً، بالتعاون مع شركائها والجهات المحلية في الدولة، على تشريع اتحادي لقطاع الكهرباء والذي يخضع أيضاً لموافقة مجلس الوزراء الموقر، كما أطلقت الوزارة مبادرة لتوظيف المواطنين في الشركات العاملة في قطاع الطاقة، وذلك في إطار برنامج "نافس"، بما يسهم في خلق جيل جديد من المواطنين متخصصين في مجال الطاقة، ويدعم توطين هذا القطاع الحيوي.
وأشار معاليه، إلى أن الوزارة تعمل مع شركائها في قطاع الكهرباء على استراتيجية للهيدروجين، سوف يتم إطلاقها قريباً وذلك بعد إطلاق الوزارة على هامش مؤتمر "COP 26"، خريطة طريق للهيدروجين، حيث تتطلع الإمارات بأن تصبح من الدول المصدرة للهيدروجين، وتستحوذ على حصة سوقية لا تقل عن 25 %، إذ يعد الهيدروجين الأخضر والأزرق وقود المستقبل.
وتابع معاليه، أن دولة الإمارات ملتزمة بدعم تحالف "أوبك+" في ظل العمل مع التحالف على ضخ كميات إضافية شهرياً من النفط، لتحقيق التوازن بين العرض والطلب، مشيراً إلى أن "أوبك+" لن تستطيع منفردة أن تحل جميع التحديات التي يشهدها القطاع والذي هو بحاجة إلى المزيد من الاستثمارات في مختلف أنواع النفوط في أنحاء العالم، إضافة إلى أن تستمر الشركات العالمية العاملة بهذا المجال في أعمالها وأن يتم تحفيز الاستثمار في مجال النفط والغاز، مشيراً إلى أن جميع هذه العوامل إن لم تتحقق سوف تتعرض الأسواق إلى ارتفاعات مستقبلية في الأسعار، والذي من شأنه أن يؤثر على النمو العالمي.
وأكد معاليه، التزام دولة الإمارات في الاستثمار في مجال النفط والغاز، حيث تصل الطاقة الإنتاجية للدولة من النفط إلى 5 ملايين برميل بحلول عام 2030، مضيفاً أن الوقود الأحفوري مهم في مرحلة تحول الطاقة، ويجب أن يكون بأسعار معقولة للمستهلكين ولن نتمكن من الحصول على هذه الأسعار إن لم يستثمر الجميع في هذه الطاقة الحيوية، وتابع معاليه، يجب أن يكون المناخ الاستثماري العالمي محفزاً للاستثمار في مجال النفط والغاز مع ضرورة تحقيق التوزان بين الإنتاج والحفاظ على البيئة والعمل على مسارين متوازيين، وهما الاستثمار فيما نحتاجه اليوم ومسار الاستعداد لما نحتاجه في المستقبل.
وأوضح معاليه، أن أسبوع أبوظبي للاستدامة نجح في تعزيز مكانة الإمارات الرائدة على خريطة الاستدامة العالمية، من خلال جذب العديد من الشركاء والشركات من حول العالم، وما يحظى به من اهتمام عالمي واسع يجسد دوره في صناعة مستقبل أكثر استدامة.