الشارقة 24:
أعلنت مؤسسة الشارقة للفنون عن إطلاق مشروع "التاريخ الشفوي"، لتوثيق التطور الاجتماعي والحضري والمعماري في مناطق الشارقة التاريخية.
ويهدف المشروع لمعرفة المزيد عن النسيج الاجتماعي والعمراني لمناطق تاريخية في الشارقة هي: المريجة والشيوخ والشويهين، إذ تتوفر القليل من الوثائق المكتوبة أو المسجلة التي تتناول التحولات الكبرى التي مرت بها هذه المناطق على مدار العقود الماضية، وعليه ستستخدم مؤسسة الشارقة للفنون الأبحاث التي تجمعها في هذا المشروع للمساعدة في إعادة تقديم لمحة تاريخية عن الأحياء القديمة وكيفية الحفاظ عليها.
وحول هذا المشروع، أفادت الشيخة نورة المعلا، مدير التعليم والأبحاث في مؤسسة الشارقة للفنون، قائلةً: "منذ انطلاق المؤسسة في العام 2009، كان العمل مع المجتمع المحلي والانخراط في المشهد الحضري العام لمدينة الشارقة أمراً أساسياً في عملنا، لذا فإننا نأمل من خلال هذا المشروع أن نوسع دائرة معارفنا حول تاريخ هذه الأحياء، من خلال ذاكرة وأصوات الأجيال التي عاشت فيها سابقاً".
وأضافت الشيخة نورة المعلا: "ستساهم القصص التي سيجمعها فريق البحث في تعميق فهم ماضي الشارقة، وصون هذه المعرفة للمستقبل".
شهدت المناطق التاريخية في هذه الأحياء تحولات كبيرة في العقود القليلة الماضية، ما أثر على نسيجها المعماري والاجتماعي، إضافةً إلى تغيّر هوية هذه الأحياء من صورتها السكنية والتجارية المتنوعة إلى الثقافية، ومن هنا سيجري المشروع مقابلات مع 60 رجلاً وامرأة فوق سن الـ 60، من الذين عاشوا وعملوا في هذه الأحياء، وسيتم استخدام البيانات لتوثيق التجربة المحلية لهذه التحولات لإعادة تشكيل تاريخ الحياة اليومية على نحو جزئي، إذ لا يتحدد الهدف من المشروع في حفظ قصص الماضي فقط، بل يتجاوزه إلى فهمها والحديث عن التطورات الحضرية المستقبلية.
وتدعو المؤسسة الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاماً، والذين عاشوا أو عملوا في هذه الأحياء ليشاركوا قصصهم عن الحياة قبل وأثناء وبعد المراحل المتتالية من التغيير والتطوير، حيث يمكن لمن يرغب بالمساهمة التواصل مباشرة مع فريق البحث عبر البريد الإلكتروني:
[email protected]